[Joop]

؟
؟
؟
؟
===============================
لا شك ان القراءة مهمة لكل فرد فكما أن الطعام غذاء يفيد بناء وتقوية الجسم كذلك القراءة لاغنى عنها في غذاء العقل والفكر، نحن العرب والمسلمون أو مايطلقه علينا الغرب بالعالم الثالث لاشك نعتبر أقل الشعوب قراءة للكتب

في إحصائية ذكرتها قناة الإم بي سي أن العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنويا والغربي يقرأ بمعدل 12 ألف دقيقة سنويا

فرق هائل يراه الرائي لأول وهلة فيضن الأمر فيه مبالغة أو خطأ ماء - مطبعي أو حسابي- ولكن لايوجد خطأ بل بالعكس هذا شيء مشاهد، إذا إستثنينا الأميين وهي تشكل نسبة كبيرة في الدول العربية والإسلامية، يكفي أن تشاهد عن يمينك أو عن يسارك أو نفسك إسألهم واسأل نفسك متى آخر مرة قرأت وقرأو كتاباً.

-في أحد المنتديات التي كنت أحرص على زيارتها كان هناك موضوعا في قسم الترفية والألعاب بعنوان (إعرض مكتبك) طريقته: أن يقوم الأعظاء بعرض صورة لمكاتبهم التي تحوي أجهوة الكمبيوتر- وهذا يشبة الموضوع المعروف الذي يعرف بـ (ماذا يوجد على طاولة الكمبيوتر)، في أحد مكاتب الأعضاء وُجدت مجموعة من الكاتب على طالوة الكمبيوتر، فرد أحد الأعظاء: وش هالكتب الي عـ الطاولة لا تمون مثقف. الشاهد من هذه القصة هل لايقرأ إلا المثقف-رغم تحفضي- وهل يحتاج للشخص أن يكون كاتبا أو مفكرا كي يقرأ.

كل مرة أذكر أنني تأخرت في القرأة ولم أعي أهميتها مبكرا، ألقي اللوم على والداي وأحيانا أقول لا ليس ذنبهم فأحيل اللوم على المدرسة التي لم تحببنا بالقراءة بطريقتهم البدائية في التدريس وأحيانا أقول اللوم الأكبر على الدولة التي ملكت أجهزة الإعلام التي أتخمت عقولنا بـ إستقبل وتوجه في سياساتها، وعرضية وبينية في رياضاتها، وإنخفض وزاد في إقتصادياتها.

في أيام الخلافة الأموية والعباسة كثرت حركات التدوين والترجمة والإطلاع، إستجابة لقولة تعالى ((إقرأ)) فأخذوا العلوم من الأمم التي سادة قبلاً فطوروا بل حتى أبدعوا لما أنتجوا، فنجد نبغ منهم علماء في الطب والخيمياء والفلسفة والمنطق والنحو واللغة، صنعوا علوماً فاثروا العالم وضلت تدرس في الجامعات إلى وقت قريب ولا زال يقطف ثمرت جهودهم إلى الآن، حتى يقال أن علماء وفلاسفة المسلمين(كإبن رشد وابن سنا والرازي والفرابي وابن باجة وابن الطفيل) اشتهروا في أوروبا والغرب بشكل عام أكثر من بلدانهم الأصلية. أبوحامد الغزالي، أشهر من أن يعرّف والملقب بحجة الإسلام صاحب (إحياء العلوم الدين) الذي قيل فيه - من لم يقرأ الإحياء فليس من الأحياء ، ولكن كتاباته في الفلسفة أثرت في كثير من الفلاسفة وخاصة المؤمنين منهم، كـ توما الأكويني وديكارت، بل حتى رهان باسكال الذي سمي بإسم باسكال-الفيلسوف الفرنسي- قد تطرق إليه الغزالي في (ميزان العمل).

لو كنا شعب يقرأ، لأستفاد الوطن ولا ستفاد منه المواطن، برأيك بزيادة القرأءة يزداد المفكرون ولو زاد المفكرون زاد معهم المفكرون الخيّرون ولو زاد المفكرون الخيرون، ذهب ما بالساحة الآن من كتاب الشهرة وببغاوات الغرب.

قبل إسبوع ذهب لمكتبة العبيكان وجرير لأبحث عن كتاب فلم أجده، ولعلمي بوجودة في المكتبة العامة قررت أن أخرج مبكرا من العمل كي أذهب للمكتبة، ناوياً قراءة الكتاب في الفترة الممتدة من بعد صلاة الظهر إلى موعد آذان العصر، وكان وقتا كافي بالنسبة لعدد الصفحات، مرت النصف الساعة الأولى بدون أي مكدر ولله الحمد، ولكن بعد قليل أتى إثنان لم يأتيا للقراءة بل جعلا يتحدثا سويا وكأننا في مقهى الزكرتية، فحملت كتاب للذهاب لقسم آخر أكثر هدوئا ولما خرجت من القسم وإذا بالإنذار يصفر لأن الكتاب قد مر من كاشف السرقات، المهم مرت ربع ساعة حتى نخلص من المراقبين وأسألتهم، ولم أجلس لإكمال القراءة إلا وقد أطفئت الأنوار الساعة الثانية ظهرا وقت الإغلاق، لأن المكتبة موجهة للعاطلين عن العمل ولا مكان للموضفين والطلاب بينهم.



مشاهدة

ذهبت للمكتبة العامة مرات كثيرة قبل أن أرتبط بعمل وأثناء العمل مرات قليلة ولا أبالغ أنه أحيانا أقضي ثلاث إلى أربع ساعات وسط المكتبة دون أن أرى نفس، عدا كومة الأشخاص المتجمعه حول الجرايد.

المنتدى الذي أشرت إليه هو منتدى بريده ستي
===========================================
؟
؟
؟
؟