[هابيل]

.................................................. .................................
.................................................. .......................
.................................................. ............


[align=justify]إن مما يكاد يتفق عليه الجميع أن الإجازة تختلف عن غيرها من المواسم ..

وتتميز عن غيرها من الأيام بميزات كثيرة ..

نرى أثر ذلك ليس على الفرد فحسب بل على المجتمع بأسره ...

تختلف فيها الجهود , والطموح , باختلاف الناس , وثقافاتهم , وتوجهاتهم ...

البعض منهم يراها فرصة للهو واللعب , وضياع الأوقات بما لا يستفاد منه , وهذا الصنف كثر وجوده لا كثرهم الله ..

والبعض الآخر يرى من الإجازة فرصة للترفيه , وتجديد النشاط , بالمقابل لا يفتأ يجاهد نفسه فيها طالبا للفائدة , والمفيد ..

والمشكلة الكبرى التي تواجه هذا الصنف أنه ولا يزال يتكرر فيهم مسلسل الفتور , ولا يزال شبح البرامج التي

لم تنفذ في الإجازات الماضية كابوسا يطاردهم , والذي يزرع فيهم أنه لا وصول لما تريدون , ويكرر فيهم أنه

لا تعدو برامجكم أن تكون حبرا على ورق ..

ومع هذا اليأس الذي دب في كثير من الشباب إلا أنه لا يزال عند بعضهم بصيص أمل , وجدية نحو التغيير ,

والإيجابية غير أنه لزاما علينا أن نسديه وكل من أراد الفائدة نصائح , وإرشادات حتى يرتقي ببرامجه , ويتجنب الكثير من المعوقات والمخذلات خاصة وأنه يكثر السؤال وبعد الإمتحانات كيف أستغل الإجازة ..

وها أنا ذا أدلو بدلوي , مع قلة بضاعتي فأقول مستعينا بالله :

أولا : الاستعانة بالله تعالى .

ثانيا : وهذا في نظري من أهم الأمور : معرفة طبيعة الإجازة من خلال بعض الأمور منها :

1/ الإجازة تأتي بعد عمل ودراسة , فمن الطبيعي أن يكون فيها فتور , ويغلب عليها اللهو .
2/ في الغالب أن النصف الأول من الإجازة أكثر نشاطا وحيوية , من النصف الآخر.
3/ في كل يوم من الإجازة يبدو أن ما بعد منتصف العصر وقتا ليس في تصرفك , فهو يذهب بمشاغل الأهل , والليل تكثر فيه الرحلات , والمناسبات .

هذا باختصار أهم ما تتميز به الإجازة , والذي هو جزء من طبيعتها ..

ثالثا : مراعاة التدرج , والبدء بالأهم ثم المهم .وما ننتظره منكم هو إثراء الموضوع بتجاربكم , ورؤاكم , والله المسؤول أن يوفقنا جميعا لمراضيه . [/CENTER]

[أبو عمر القصيمي]

بارك الله فيك أستاذنا هابيل .
موضوع مثير ، لي عودة إن شاء الله ولكن أحببت تسجيل الحضور قبل ذلك .

[هابيل]

أشكر لك أخي عمر55 المرور ..

وبانتظار مشاركاتك..

[أبو عمر القصيمي]

وفقك الله ونفع بك
بالنسبة للإجازة فالكثير من الشباب يعتقد أن الإجازة كلها لعب ولهو وسفريات ونوم وراحة ، وهذا خطأ برأيي لأن الإجازة وقت من أعمارنا ليس بالهين فمن استطاع أن يحقق أمانيه في هذه الإجازة حتى لو كان 50 % من طموحاته فهذا أمر عظيم وإنجاز مرتفع
والطموحات والأماني تختلف من شخص لآخر ، فأفضل الطموحات هي طموحات الشاب الذي يريد الفائدة وزيادة رصيده الإيماني والمعرفي العلمي والسلوكي فهذا الشخص هو الذي سيستغل الإجازة بالأفضل ، وهناك من طموحاته في التجارة فذاك نوعاً من الطموح أيضاً ، وهناك من طموحاته في طلب الرزق كأن يكون هو أو أهله بحاجة للمال فإنه سيوجه طموحه لكسب هذا المال الذي يحتاجه لقضاء شؤونه وحاجياته وأهله ، وهناك من طموحاته في الدعوة إلى الله عزوجل ، وهناك من طموحاته في المشاركة في الأندية الصيفية أو المراكز أو الحلقات ونحو ذلك .
هذه أبرز الطموحات التي يتوجه إليها الشباب في الإجازة وغالباً ما تكون هذه الطموحات في تفكير كل شخص قبل الإجازة ولكن في النهاية قد لا تجد من يحقق طموحاته إلا القليل ، والأسباب كثيرة منها ما ذكرته وفقك الله في أصل الموضوع .
والذي يحتاج إلى تأكيد وتذكير هو مسألة المواصلة وتحديد الهدف وعدم الإنقطاع وعدم التسويف وعدم المجاملة وعدم المشقة على النفس والعزم الجاد ، فإذا توفرت في الشخص هذه الصفات فإنه سيحقق جزءاً كبيراً من طموحاته في الإجازة ، فالشخص الذي يريد حفظ شيئاً من كتاب الله أو السنة فإن من أهم ما يعتني به هو هذه الأشياء فليبدأ ببرنامجه من أول يوم ولا يشق على نفسه وليجعل له وقتاً محدداً لا يتنازل عنه ، وليجعل وقتاً بديلاً لهذا الوقت لأجل ما لو دعت الظروف في ذلك الوقت فإنه سيعوض في الوقت البديل ، وفي النهاية سيجد إن شاء الله أنه قد استفاد من الإجازة بالشكل المطلوب ومثل ذلك من طموحه في القراءة وكذلك الدعوة وكذلك المشاركة في البرامج وكذلك التجارة وغير ذلك من الطموحات والله أعلم ومعذرة على الإطالة .