[ابو مر]

إلى جامعة القصيم(جامعة الإمام محمدبن سعود )سابقاً
التي منعت عمالتها حقوقهم ومستحقاتهم لعدة أشهر فأضربت العمالة عن العمل وأغلقت أجهزة التكييف
مماجعل الموظفين يعيشون أجواء صيفيةحارّة داخل مكاتبهم وسباحة في العرق .
وأضربت عن إسقاء الأشجار والتنظيف
وهذا أقل مايقدموه لهم بصدق
أُهدي هذا المقال .. ولكل من تعلقت برقبته عماله...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين الذي نهى عن الظلم ورتب عليه الأثم الكبير
والصلاة والسلام على نبينامحمد القائل :(أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه)
وعلى آله وصحبه الغر الميامين والأصحاب الأبرار
أمابعد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
فإن الإنسان مادام بخير وصحة وعافية ومرتبه الشهري يسير بانتظام ويعيش في رغد من العيش ومتقلباً في بلده وبين زوجه وأهله وأبنائه ويرفل في نعم الله العظيمة صباح مساء.
فتجد الكثير –إلا مَنْ منّ الله عليه بالعظة والإعتبار نسأل الله أن يجعلنا منهم-
فالكثيرلايشعر بمن حوله يميناً وشمالاً من العمالة الذين يملئون الشوارع والبيوت والمؤسسات الذين قدموا من بلدانهم البعيدة والقريبة أياً كانت وفارقوا أهلهم وأوطانهم وأبنائهم
لاللسياحة والتنزه والفرجة وإذهاب الملل من النفوس
والكآبة.... كلا فلم يقدموا لذلك ...
وإنما مقدمهم عندنا وهجرتهم لأوطانهم وأهليهم وأبناءِهم وصبرهم على اللواء والتعب والمشقة
رغبة في سدِّ الفاقة التي يعيشها هو وأهله مع مايقاسون من صلف العيش وربما عدم الأستقرار لحربٍ أو جوعٍ أو حصارٍ.....وغيرها الكثير..
وهذه حالة الأغلبية العظمى من جميع العمالة الوافدة للعمل في هذه البلاد.
(ولاننظر لمن قدم للإفساد أو من بعد أن شبع وصلحت حاله فعاث في البلاد في فساداً وإفسادا فهؤلاء يقام عليهم حدّ الله والتشهير بهم ليرتدع من به أدنى شر).
ومع مايقاسون الصنف الأول من عناء التغرب عن الأوطان ومرارة العيش ...فزد على ذلك ظلم الكفلاء لعمالتهم والقسوة والشدة فوق المطلوبة لإنجاز أعمالهم حسب مايريدون
مع تكليفهم مالايطيقون من أعمالٍ شاقة ..
أين هؤلاء من حديث النبي (ولاتكلفوهم مالايطيقون , فإذا كلفتموهم فأعينوهم..
أين حسن الأقتداء بالنبي ..
أين هؤلاء من أبي ذر  حينما ألبس خادمه مثل لباسه..
تريدون العزة ..البركة في المال... الربح في التجارة..
الراحة والإطمئنان.... حسن أداء عمالتكم لأعمالكم...
.
.
........ إنه بالخوف من الله والرفق بهؤلاء الضعفة....
اسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته