[بن فهد]

قال لي وكلماته تتسابق : لقد أمنا هذا المساء إمام بعقال! والغريب أنه لم ينزع العقال طيلة الصلاة !

التفت بعد أن مرة عاصفة كلماته مسرعة وقلت بهدوء أثار الغبار: وما العجيب؟

قال : أقول بعقال ! أتعرف العقال؟

قلت : نعم . لكن هل هو من مبطلات الصلاة؟

قال : أرجوا أن تحترم من أمامك !

قلت : آسف . لكني لم أفهم ما تريد!

قال : يا أخي منذ متى وأئمتنا يلبسون العقال؟ هذا خروج عن هدي الصالحين والعقلاء المتقين . ألم يفهم ذلك الرجل أنه تقدم ويزيل عن هامته هذا العقال ؟

قلت : وكيف حالته وقراءته وصلاته عموما؟

قال : رجل ملتحي وحسن الصوت لكن ... لكن يلبس عقال يضيع هيبته؟

.......

لا أريد أن أكمل بقية الحوار لأن من يعرف هذا الجنس من الناس يعرف أن الحوار لا يزال مستمرا أو صرفهم عن إتمام الحوار صارف.

الذي أريد أن أصل إليه أمران :

أولاً: هناك أمور كثيرة لا نراها سائغة أو نعتقد أنها غير ملائمة لمجتمعنا لكن ليست من المحرمات ولا من المكروهات لكن المصيبة أننا نقنع أنفسنا أنها منبوذة ومكروهة , قد تكون أحيانا في البداية منبوذة لكن مع الزمن ومع تفهم الناس لهذا الجديد يحسنوا استخدامه لكن يضل بعضنا على القديم أي على عدم تقبله مهما حسن .
فخذ العبرة من غيرك , ولا تغلق على الجديد الأبواب فتحرم نفسك ومن حولك الانتفاع منه إذا حسن.


ثانياً: التعصب لبعض الآراء وكأنها قطعيات شرعية ثابتة بالكتاب أو السنة , فإذا راق له الرأي المخالف خلق التبريرات التي تسوغ له التحول إلى ذلك الرأي .
فمن البداية يا صاحبي تأمل الآراء الأخرى لعلك تجد الصواب فيها.

شكراً لاستقطاعك قليلا من وقتك لتقرأ أحرفي.

أرجوا إثراء الموضوع بما يناسب بعيداً عن السخرية.