|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-05-2002, 07:40 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 4
|
هروب
هل نحن مستعدون للاقتراب من أنفسنا ؟؟؟ وهل نستطيع بدءا الاقتراب والشفافية في ظل الظروف التي تحيط بنا؟؟؟
يقول أرسطو: أصعب شيء أن يفهم الإنسان نفسه, وأسهل شيء أن ينصح الآخرين. يتلاشى الأمل أحيانا في الوصول إلى شاطيء آمن, ويظل الإنسان يروح ويجيء دون أن يستقر قراره, ومن ثم صار يمارس نوعا من الهروب, واللامبالاة شعر بذلك أم لم يشعر. فيما بعد تطورت هذه اللامبالاة, وتعددت تقنيات هذا الهروب, وأصبح فلسفة قائمة بجذورها في تربة المجتمع, تنهش فيه نهشا, لا تدعه بعدها ميتا فينعى ولا حيا فيرجى. لماذا؟؟ لإن المجتمع حينها, يفقد شيئا مهما, يفقد القدرة على التمييز وتحديد الهدف ثم الوصول إليه, أو الوصول إلى منطقة منزوعة السلاح, يستريح فيها من العناء, ثم يعاود الكرة مرة أخرى. وإذا فقد الإنسان الهدف, صار لا شيئا, ومن هنا مارس الهرب شاء أم أبى, عرف ذلك أم لم يعرفه. وشيئا فشيئا يفقد القدرة على خوض المعركة ــ معركة الحياة ــ دون السقوط في حمأة اللاحرب واللاسلم, لأن المجتمع عندما يعرف ما يريد, ومالا يريده, سيعرف كيف يصل في يوم من الأيام إلى هذا, أو عدم الوقوع في ذاك. والفرد, بوصفه جزءا من هذا المجموع لا يخرج بحال من الأحوال عن المنظومة العامة إلا في ظروف أقل وضوحا, خاصة في مجتمع مازال ــ وان قيل ما قيل ــ تحكمه أطر لا يند عنها ولا يجاوزها أحد, عداهمهمات من هنا وهناك , لا تجاوز تراقي ناطقها ولا آذان سامعها من أشياعهم. وإن كان هناك من تباين يمليه الواقع الثقافي بأشكاله, وتمليه الظروف الاجتماعية المتفاوتة والظل الاقتصادي الذي يتظلله, إلى جانب معطيات التعليم كما وكيفا, يبقى هذا التباين, داخل هذا الاطارالذي ألمحت إليه, ولا أظنه قادرا على تشكيل ظاهرة تستحق التوقف. والسؤال الذي يطل برأسه هنا, ما الذي يلزمني في هذه الحالة؟؟؟ وكيف أنعتق من سموم هذه الريح التي طالت الأخضر واليابس؟؟؟. والحقيقة أن المتأمل للحركات التصحيحية ــ إن صحت التسميةــ على مدار التأريخ, يلاحظ شيئا مهما, وهوأن هذه الحركات, بشتى أنواعها, وعلى اختلاف مشاربها وتباين مقاصدها ما كانت لتظهر وتصنع ما تصنع, إلا حينما شعرت بداية بالخطأ, وأحست بأنها بحاجة ماسة للتغيير, وأنها إن لم تقم بهذا التغيير, فهي مسؤولة أو على الأقل مشاركة في المسؤولية عن عواقب هذا الصمت وهذه اللامبالاة أو الهروب الذي تدفن رأسها فيه. وهذا لا يعني أن الشعور يكفي, ولكن الشعور بالخطأ هو الخطوة الأولى في طريــق محفوف بالمعوقات التي تبلو النفوس لتمحصها, وتنفي كدرها, وتروح لتؤسس وعيا تتحمله القاعدة التي غيبت, وتحتاج لهزة توقظها, وتعطيها العدة لمواجهة واقعها, والسير على الطريق الذي يوصلها في نهاية الأمر إلى المكان ا لذي يليق بها. والمشكلة تبقى قائمة, حين يفقدا لفرد, والأمة من بعده, هذا الشعور, ويظل نائما أو منوماــ على الأصح ــ ليستيقظ بعد فوات الأوان, وهذا كله ما كان ليكون لولا الهروب الذي مارسناه, بل وأتقنا أدوارنا فيه حتى صار هو لازمتنا التي لا أدري أين ستطوح بنا, وخاص في مثل هذا الزمن الذي لا يكفي فيه أن تنام وإحدى عينيك مفتوحة ,بل أن تنام حين الحاجة للنوم وعيناك كلاهما مفتوحتان. تحياتي. علقمة.
__________________
ليس مهما أن تقول كل ما تعرف لكن المهم أن تعرف ما تقول!!!!!!! |
28-05-2002, 07:47 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: بريده
المشاركات: 476
|
اخوي علقمه
انشالله علقم على الكفار جزاك الله خير على ها المقال يستاهل الحفض في الجهاز
__________________
|
29-05-2002, 12:20 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2001
المشاركات: 650
|
علقمة
لافض فوك ولافقدك محبوك أشكرك مقال فوق أن يكون مبدعا فبارك الله فيك ونحن بانتظار ابداع آخر |
29-05-2002, 12:26 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 8
|
جزاك الله كل خير
وشكرا لكم يا علقمة على بوش :suu :
__________________
إحفظ الله يحفظك |
29-05-2002, 02:43 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 4
|
شكرا ألف
أصدقائي السلام عليكم
أحب أن أقرأ نقدا يدلني لا إشادة تطوح بي!!!! شيخنا علوان هذه بضاعتكم ردت إليكم الامبراطور هذا اللقب فيه حس دكتاتوري زيادة على أعجميته الوقور لم أفهم نورني نورك الله. تحياتي.
__________________
ليس مهما أن تقول كل ما تعرف لكن المهم أن تعرف ما تقول!!!!!!! |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|