[الرايات السود]

مر أمير ظالم بشيخ كبير يتجاوز التسعين من عمره يفترش الأرض في جانب من أحد الشوارع ينعم بدفئ الشمس ، ويسلي نفسه بمشاهدة حركة المارة ويقضي وقت فراغه هناك . وفجأة وقف الأمير أمام الشيخ فسأله كم عمرك؟ قال : تجاوزت التسعين .
ثم سأله من ربك؟ فأخبره . ومن نبيك؟ فأجابة؟ ثم سأل لأي شئ خلقك؟ لكن الذاكرة في هذه المرة خانته ولم تسعفه بشئ فظل مرتبكاً أمام هذا الأمير الظالم المتسلط ولم يقدر على الإجابة .فقال الأمير إنك تأكل تسعين (جصة) من التمر ولا تعرف لماذا خلقت ، وعقاباً لك فإنني أقسم بالله إن لم تخبرني بأربع مسائل لأقتلنك شر قتلة ، والمسائل .
أخضر شئ ،
ألذ شئ ،
وأفخر رائحة ،
وأثقل شئ على الأرض .

قال الشيخ : أمهلني أيها الأمير أسبوعا أصلح حالي وأوصي بمالي لأني لا أستطيع الإجابة على واحدة منها . فوافق الأمير ثم عاد الشيخ لأهله مهموماً فسألته ابنته : ماذا بك يا أبي؟ فسرد عليها قصته مع الأمير فخففت من روعة وهدأته لأنها تعرف الجواب فأخبرته بأنها ستخبره بحل تلك المسائل ولكن ذلك سيكون يوم موعد لقاء الأمير بالشيخ خوفاً من أن ينسى لضعف ذاكرته .
ولما جاء الموعد المحدد صارت تدرسه أخضر شئ هو البحر ، والذ شئ هو الجماع , وأفخر رائحة هو خمير الخبز ، والثقيل على الأرض هوكل ذي حافر مثل الخيل ، وصارت تدرسه حتى فهم ، ثم أخبر الأمير لكن الأمير سأله : أليس هناك من أخبرك ؟ قال : بلى ابنتي . فسأله هل هي متزوجة ؟ قال : لا .
فتعجب الأمير كيف عرفت الجماع ولذته وهي بكر: فقرر التزوج بها ليتأكد بنفسه من بكارتها فوجدها بكراً فقال لها الأمير : بذكائك تعرفين الأخضر ، والثقيل والرائحة ، ولكن من أعرفك بلذة الجماع؟ قالت: ...........

غداً نكمل القصة.لأني مشغول الحين
مع ألف سلامة ولا تنسون موعنا غداً