[موحد الصفوف]

من المتهم ؟؟


كذب ، غش ، خداع ، كراهية ، حقد ، ... إلخ ..

صفات أصبحت من سمات هذا المجتمع ..
أصبح مجتمعنا العربي والإسلامي يُطبق شريعة الغاب ..
تلك الشريعة التي لا مكان فيها للضعفاء ..
والسادة فقط هم الأقوياء ..
تغير المجتمع ..
وتبدلت أحواله ..
فبعد أن كان يُشار إليه بالبنان ..
أصبح من أسوء مايكون وهذا واضح البيان ..
أين نحن من قول الله تعالى : " فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ "
أين نحن من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ولو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ( في هذا الزمن الذي أصبح يسري فيه فيتامين (و) )
أين نحن من تواضع ابن عمر رضي الله عنه الذي كان لا يجلس في مكان أحد حتى لو قام ..
بل أين نحن من الأمين والمأمون ؟؟ اللذان كانا يتسابقان إلى الباس معلمهما خفيه عندما يهم بالخروج ؟؟
وهم الأميران ابنا هارون الرشيد .. فأين نحن منهما في احترام الأكبر منّا وخصوصاً معلمينا ؟
أين الحُب والأخوة اللذان غابا في هذا الزمن فلانجدهما الا نادراً ..
أين الصدق وطيبة النفس ؟
أين ؟؟
أين ؟؟
أين وأين وأين ؟؟؟
لو جلست أعدها لملئت صحيفة كاملة ..

وهنا .. يأتي السؤال ..
من المتهم .. في هذه الأحوال ؟؟

أهو الزمن كما نردد ونقول ؟؟
أم هو غياب وعي الآباء وجريهم خلف لذة العفول ؟؟
أم هي شخصياتنا الضعيفة التي تأثرت بالمجمتع الغربي فأصبحنا نقلدهم في كل شيء دون وعي لما نفعل ونقول ؟
أم وأم وأم ...

أتركـ هذا الموضوع بين أيديكم للنقاش ..


أعطر تــ ح ـــية ،،،

[Qassimy online]

اهلا موحد الصفوف
انا اعتقد انك سألت سؤال ولكنك ذكرت الجواب من ضمن حديثك الا وهو (أصبح مجتمعنا العربي والإسلامي يُطبق شريعة الغاب )
من أهم مميزات مجتمع الغاب ياسيدي العزيز انه لايتقيد بأنظمه وقوانين تحدد نمط الحياة فيه , بمعنى القوي يأخذ حق الضعيف ولايجد من يمنعه الا وهو القانون وان وجد فلا يطبق على اناس ويطبق على اناس آخرين.
قلت (كذب ، غش ، خداع ، كراهية ، حقد ..الخ) هذه من صفاة البشر
في المجتمعات الغربية ( المتطورة) غش واخدع واكره واحقد مثل ماتريد لكنك لن تؤثر على احد لان القانون هو الي يحكم ,لكن في المجتمعات الشرقية (المتخلفه) التي لايوجد فيها محاسبه او تطبيق للقانون اذا غشيت او كرهت او حقدت فلربما مثلا منعت شخصا من وظيفة او مصلحة ما او تسببت له بضرر.
انا اعتقد ان ابلغ تعبير هو ماقاله
الشيخ محمد عبده انه ذهب الى الغرب فوجد مسلمين ولم يجد اسلاما ,و في الشرق وجد اسلاما ولم يجد مسلمين.
تحياتي لك

[الـصـمـصـام]

..

الانتقائية في الالتزام هي السبب في كل هذا ، يؤخذ الدين في جوانب ، و تتحرج النفوس و تضيق الصدور حين ذكر بعض الجوانب الأخرى ، و هنا يحدث ما ذكره الله تعالى على وجه الذم : {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} ، و يطابق الحال في ذلك ما حكاه الله تعالى عن بني إسرائيل في غير موضوع من كتابه العزيز : { أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} ..


هذا الخلل يحدث حينما يجهل الإنسان بحقيقة الإسلام ، و أنهُ نظام شامل كامل لا يدع في الحياة شاردةً ولا واردةً إلا بيَّن فيها حُكما ، و أجرى فيها مسلكا خاصاً متفرداً له بريقٌ يمتازُ به عن كلِّ الأنظمة و القوانين و الدساتير .


إن خير أنموذج يُساق في هذا الموضِع هو الرسول عليه الصلاة و السلام ، و لو أردنا استجلاب تلك المواقف لتوافدت على الذهن ، و تسابقت إلى الصفحات ، و لنبعت الأقلام و خطت المُسوَدات ، و هاهي كتب السنن و الصحاح و المسانيد و السِيَر تزخر بتلك الروائع النبوية الكريمة ، في تلك الشخصية الفذة العظيمة ، و منها ما خرّجه البخاري
عن أبي بردة قال : ( دخلت على عائشة فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من التي يسمونها الملبدة قال فأقسمت بالله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض في هذين الثوبين ) و عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (ما نقصت صدقة من مال ومازاد الله رجلا بعفو إلا عزا أو ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) خرجه الترمذي و قال عنه حسنٌ صحيح .
و على هذا سار الصحب الكرام و من تبعتهم من الأئمة الأعلام ، و قد قال تعالى عن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم : {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ } الآية ..


أعتذر عن الإطالة ، و لولاها لما اضطررت إلى التوقف ..
أشكرك على هذا الطرح المختصر .