|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
|
تعرف على البطل الشهيد عادل بن حمود القصير واقرأ قصة استشهاده و المقابلة مع والده
هو عادل بن حمود بن عبد العزيز القصيّر من أهالي بلدة الشقة الواقعة شمال مدينة بريدة بمنطقة القصيم بالجزيرة العربية وهو ابن عم مباشر للشهيد ابو محمد القناص ( هشام بن محمد بن عبد العزيز القصيّر ) الذي استشهد بالشيشان في 11/5/1420هـ وابن عم غير مباشر للشهيد يوسف بن محمد بن علي القصيّر الذي استشهد في أفغانستان أيام الغزو السوفياتي لها ..
ذهب الى أفغانستان بعيد أحداث 11 سبتمبر مباشرة للمرة الثانية وسأترك الحديث عن سيرته الشخصية لوالده الاستاذ حمود بن عبد العزيز القصيّر الذي زرناه في بيته الواقع بحي المنار وأجرينا معه مقابلة مختصرة . أما قصة استشهاده كما ذكرها من رآه فقد كان في منطقة تورا بورا في رمضان الماضي بعد سقوط المدن الأساسية في أفغانستان حيث كثفت القوات الصليبية من قصفها على تلك المنطقة .. وفي احد الأيام من رمضان وبالتحديد بعد صلاة الفجر كانت العادة أن ينام المجاهدون في خنادقهم لسويعات ولكن أخانا عادل طلب من أحد الأخوة ان ينام في خندقة وذهب مع اثنين من اخوته يتفقدون المنطقة فوجدوا خندقا قديما قريبا من مكان الشباب فدخلوا فيه لأخذ قسط من الراحة وفي هذه الأثناء باغتتهم الطائرات الصليبية بقصف عشوائي سقط احد صواريخه على خندقهم فقتلوا جميعا ولم يعرف لهم أثر ... قبله الله وجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة والحقنا به ..آمين .................................................. ............................................. المقابلة مع والد الشهيد عادل ( ابو الليث النجدي ) : س / في البداية نطلب منكم التعريف بالشهيد ـ بإذن الله ـ عادل وكيف كان خروجه للجهاد ؟ ولد ابني عادل ثاني أيام العيد بتاريخ في مدينة الرياض2/10/1423 هـ فواصل دراسته حتى وصل الثانوية وقبل إمتحان شهادة الثانوية العامة القسم الشرعي بشهرين طلب مني إصدار جواز سفرله للإلتحاق مع المجاهدين في الشيشان فحاولت إقناعه بشتى الطرق ـ ليس لعدم رغبتي في تحقيق هذه الأمنية الغالية لدى إبني ـ ولكن خوفاً على والدته لأنها متعلقة به جدا ، فقلت له : يابني إذا أقنعت والدتك بالسماح لك بالذهاب للجهاد فسوف أخرج لك جواز السفر لأنه لايجوز للمسلم الجهاد ووالديه أو أحدهما غير راضي عنه فقال لي: " يا أبتي هل يوجد في الدنيا أي رجل أو إمرأة يسمحوا لولدهم بالذهاب للقتال خشية عليه أن يقتل خاصة في هذا العصر الذي قل فيه الإيمان ؟ فلو لم يتم الجهاد إلا بهذا الشرط لما أقيمت فريضة الجهاد على المسلمين وأنتم بفضل الله يوجد لديكم خمسة من الذكور غيري ولذلك أعتقد بأن الجهاد واجب علي " ثم استأذنني بالذهاب إلى مكة المكرمة للعمرة فسمحت له بذلك وبعد عدة أيام إتصل بنا هاتفيا وأخبرنا بأنه قد ذهب للجهاد في الشيشان وطلب منا الصفح والغفران لذهابه لأداء واجب الجهاد الذي يرى بأنه أصبح حقاً عليه حسب من استفتاه من العلماء الأخيار وطلب من جميع إخوته وأخواته وكل من يعرفه من أقاربه وأصدقائه ومعارفه أن يحللوه إن كان قد أخطأ على أحدٍ منهم سواء كان ذلك بعلمه أو بدون علمه . س / وماذا حدث بعد ذلك ؟ رجع من هناك بعد عام كامل من سفره ونحن لانعرف عنه شيئا إلا أنه في الشيشان ففرحنا به وفرح أقاربه وأصدقائه بعودته وصممنا على تزويجه عسى أن يعدل عن فكرة الذهاب للجهاد مرة أخرى ـ مراعاة لوالدته ـ فقال لنا : " نعم أتزوج بشرط أن أخبر أي إمرأة تريد أن ترتبط بي أنني سأجاهد إذا وجب علي الجهاد " . واستأجر إحدى الشقق لغرض الزواج وجهزها بالدهان وتركب المكيفات ونحو ذلك وتقدم للزواج من عدة أسر يوافقون عليه ولكن عندما يعلمون بشرطه ذهابه للجهاد عندما تحين الفرصه يعتذرون عن ذلك . وفي يوم الخميس13 سبتمر أي بعد أحداث نيويورك بيومين فقط حضرت من عملي بعد الظهر فقال لي أحد أبنائي الصغار : أخونا عادل سافر ويسلم عليك ، وبعد يومين أتصل يستسمح مني ومن والدته وأهله في عدم إخبارهم بسفره ورفض أن يخبرهم بالمكان الذي يتصل منه وأخبرهم بأنه قد ترك رسالة إعتذار وتأسف لهم وطلب الصفح والغفران في عدم إخبارهم س / وهل كان يتصل عليكم من هناك ؟ نعم اتصل علينا عدة مرات آخرها كان قبيل رمضان ثم انقطعت أخباره عنا من تلك المكالمه ولم نعلم عنه شيئاً طوال الستة أشهر الماضية إلا يوم الاربعاء 24/3/1423 هـ عندما إتصل بنا أحد الأخوة من مكان مجهول وقال أنه يعرف عادل وصديق له وكان معه في أفغانستان وأنه رآه وقد استشهد قبل ستة أشهر بصاروخ أمريكي من قبل إخوان القردة والخنازير الأمريكان ثم بعد ذلك إطلعنا على خبر إستشهاده عن طريق الإنترنت . هذه سيرة حياته لمن يريد أن يعرفها ... ونطلب من كل من يطلع عليها ويحبه في الله ولله أن يدعوا له بظهر الغيب في أن يتقبله ربه من الشهداء الأبرار س / ماذا عن المبشرات التي رأيتموها فيه ؟ الحمد لله .. والدته قد رأته في المنام ـ قبل أن يأتي خبر وفاته ـ وعليه لباس أبيض ناصع البياض لم تشهد مثله في حياتها ..أما أنا فعندما بلغني خبر وفاته قبل عصر يوم الأربعاء ذهبت لصلاة العصر و طلبت من ربي في سري أن يمن علي بفضله وان يتقبل ابني شهيداً وأن يريني ما يسرني في ابني من كتاب الله العزيز ففتحت كتاب الله دون تحديد أي موضع معين منه فكانت البشرى والتي أقسم بالله العظيم الذي لا إله غيره أني فتحت المصحف عليها بالصدفة دون أن أحاول شيئا معينا ، وهي قول الله تعالى في محكم كتابه العزيز : { إنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أّنفُسَهُمْ وَاَمْوَالَهُم بِأنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقَّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإنجِيلِ والْقُرْءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوً الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } آية 111 من سورة التوبة . وأسأل الله أن يجعل ذلك من عاجل بشرى المؤمن كما أسأله أن يتقبله من الشهداء ... وأنا والله فرح له بهذه الخاتمة الحسنة ولذلك لا أرغب في استقبال من جاء للتعزية إلا أن يكون مهنيا فأهلا هلا وأحيي كل من يزورنا للتهاني من الأقارب والأصدقاء والمعارف . س / هل من كلمة أو وصية تختم بها حديثك ؟ نعم ... أقول لكل من يقرأ هذا الكلام أو يسمعه وهو يحب هذا البطل ووالده أن يدعوا له بظهر الغيب من خلف هذه الشاشات وأثناء السجدات في أي مكان من المعمورة أن يتقبله الله من الشهداء وأن يعلي درجته في الجنان وأن يجعل جميع أعماله وأفعاله وأقواله خالصةً له جلَّ علاه . وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه الأبرار الطيبين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . م ن ق و ل |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|