بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » احذر الزلات والوقوع في البدع والمخالفات 4

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 03-11-2007, 12:57 AM   #1
محبة الإسلام
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
المشاركات: 1,374
احذر الزلات والوقوع في البدع والمخالفات 4



4 _ أصوات المعذبين تحت الأرض

انتشر عبر الإنترنت قصة الملحد الروسي الذي قال : لقد كنت في مهمة في سيبيريا وعند الحفر رأيت منظرا تمنيت أن أقطع رقبتي قبل رؤيته رأيت نساءاً ورجالاً عراة يحترقون في النار وأصواتهم مرعبة وأشكالهم أشد رعبا !! وكان ذلك عندما اخترقت آلة الحفر الخاصة بتفحص طبقات الأرض فجوة في باطن الأرض فخرجت حرارة شديدة ثم كان هذا الصوت والمشهد المرعب ... سمعنا في أحد مواقع الانترنت أن رجلاً ملحدًا سمع أصوات معذبين في القبر ، وهذه الأصوات مرعبة جداً ، كما سمعناها في الشريط ، والسؤال هو هل يمكن سماع عذاب القبر ؟!! ، نرجو الإيضاح في أسرع وقت ممكن ، فنحن في حيرة من أمرنا !!

الجواب .. أصــوات المعذبين سلمان بن فهد العودة 22/3/1426 01/05/2005 تتداول المواقع الإلكترونية والصوتية شريطاً فيه تسجيل أصوات، يقال بأن علماء جيولوجيا قاموا بتسجيله في صحراء سيبيريا، على أنه أصوات رجال ونساء يعذبون في قبورهم، التقطها فريق روسي بينما كان يسجل أصوات الذبذبات الحرارية تحت الأرض . والذي أختاره عدم التسليم لهذه الدعوى للأسباب التالية :

1- عذاب القبر حق، ثابت بالكتاب والسنة، وقد تكلم المصنفون في العقائد في هذا، وعنوا بسرد أدلته الصريحة، وغير الصريحة والرد على منكريه.
وهو من علم الغيب، وليس من علم الشهادة، وإذا سلمنا بأن المسموع هو أصوات المعذبين، فقد صار يقيناً لا يختلف الناس في الإيمان به، وزالت الحكمة في ابتلاء الناس وامتحانهم بالإيمان بالغيب.
وما ذكره بعض العلماء كابن أبي الدنيا والسيوطي، وذكر طرفاً منه ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من المشاهدات فما صحّ منها فهي حالات فردية، تتعلق بمن رآها أو سمعها، وليست ظاهرة أو قضية عامة كحال الشريط المذكور، على أن الحجة في مسائل الشريعة عند الاختلاف هي للنص الشرعي.

2- هذه دعوى، لكل أحد الحق في ردها، إلا بدليل، وقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة: كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ سمع وجبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (تَدْرُونَ مَا هَذَا)؟ قال: قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: (هَذَا حَجَرٌ رُمِيَ بِهِ فِي النَارِ مُنْذُ سَبْعِينَ خَرِيفًا، فَهُوَ يَهْوِي فِي النَّارِ الْآنَ حتى انْتَهَى إلَى قَعْرِهَا) رواه مسلم وغيره.
فلم يحر الصحابة جواباً، ولم يقولوا شيئاً، بل وكلوا الأمر إلى عالمه، حتى أخبرهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمن أين لنا المصدر الذي نعتمد عليه بعد انقطاع الوحي، ووفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لنقول أنها أصوات معذبين؟

3- ورد في حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال نبي الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، وَتُوُلِّي وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أَتَاهُ مَلَكَانِ فَأَقْعَدَاهُ فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ -صلى الله عليه وسلم- فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ. فَيُقَالُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الْجَنَّةِ. - قال النبي- صلى الله عليه وسلم -: فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا - وَأَمَّا الْكَافِرُ - أَوِ الْمُنَافِقُ - فَيَقُولُ: لاَ أَدْرِي، كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ. فَيُقَالُ: لاَ دَرَيْتَ وَلاَ تَلَيْتَ. ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ). هذا لفظ البخاري ومسلم بنحوه.
وهذا دليل على أن الأصل أن الإنس والجن لا يسمعون صياح المعذبين ولا يحسون به.

4- يقول تعالى : "وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا"[مريم:98].
قال ابن عباس وأبو العالية وعكرمة والحسن البصري وسعيد بن جبير والضحاك يعني: صوتاً. والركز في أصل اللغة هو الصوت الخفي.
وهذه الآية تدل بظاهرها على أنه صلى الله عليه وسلم، ومن يصلح له الخطاب لا يحس بهؤلاء الذين أهلكوا، ولا يسمع لهم ركزا.

5- العبث بالأصوات والصور أصبح اليوم أمراً في غاية السهولة، وفي هذا نوع من تعريض ثقة الناس بالدين وأهله للاهتزاز.
وكم سمعنا من يدعي في شأن القبور وأصحابها ما يدعي، من أنه كشف القبر لعارض، ثم وجد النار والحريق، أو صُرف وجه المقبور عن القبلة أو ما شابه هذا...
وبتتبع الأسانيد يتبين أن فيها مجاهيل أو ضعفاء أو وضّاعين لا يوثق بهم ولا بنقلهم، وقد تتردد مثل هذه الحكايات على ألسنة الوعاظ دون تحرّ أو تثبت.
وكم من قبور كشفت بسبب السيل أو غيره فلم يظهر من حال أهلها ونعيمهم أو عذابهم شيء، وذلك -والله أعلم-؛ لأن أمر البرزخ والقبر متصل بعالم الآخرة، ولا تطبق عليه قوانين المادة والحس، فيكون صاحب القبر منعماً أو معذباً، ولا يدري من حوله بما هو عليه.

6- قد يرى المرء رؤيا بشأن أحد بعينه، تكون أمارة خير وبشرى، أو تكون بضد ذلك، والرؤيا جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة، فهي كشف من عالم الغيب، ولكن لا يجزم بها، وقد قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق في شأن التعبير: أصبت بعضاً، وأخطأت بعضاً.
وكان الأمام أحمد يقول: الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره.
وقد تكون عبرة لرائيها، لكن ليس لها صفة العموم ولا يتعبد سائر الناس بتصديقها والإيمان بها، إذ قد لا يعلم أكثرهم حال الرائي، وصدقه وأمانته.

7- يقول تعالى : "فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ"[المرسلات:50].
وكفى بهذا القرآن حجة وعبرة، وحسبنا ما صح من خبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، والأحسن أن تحرك مشاعر الناس وعواطفهم بمواعظ الكتاب الكريم، وقوارعه وأخباره، بدلاً من هذه الظنون التي لا تثريب على أحد إن ردها أو كذبها؛ لأنه ليس عليها أثارة من علم الشريعة.
إنني أهيب بالعقل الإسلامي أن يفرق بين الغيب والأسطورة، فالغيب عالم آمنّا به بخبر الصادق، والعقل لا ينكره ولا يحيله، بل يشهد له في الجملة، أما الأسطورة فهي خرافة لا يشهد لها عقل ولا نقل.
والمؤمن وإن كان يؤمن بالغيب إلا أنه لا يبحر إلى ما لا يدل عليه دليل، ولذا لما قال كفار مكة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: إن صاحبك يزعم أنه ذهب إلى بيت المقدس ثم عرج به إلى السماء... قال: ولئن كان قاله لقد صدق.
فسمي بالصديق من يومئذ.
فتأمل كيف علّق التصديق بأن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم -قاله فعلاً؛ لئلا يكون الناقل متقولاً عليه.
وأن يكون ثمة من تأثر بالشريط أو انتفع به فهذا لا يمنع من الحديث حول مصداقيته، وقد يقع أن يتوب عاصٍ بسبب حديث موضوع، فتحمد توبته، ويبين حال الحديث والله أعلم.

وسئل الشيخ العلامة / صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - هذا السؤال :
انتشر شريط بين الناس وهذا الشريط يزعم قائله وهم الروس الكفار أنهم وضعوا أجهزة تحت الأرض وسمعوا بعض أصوات البشر من الرجال والنساء ؛ وعلّق على هذا الشريط الشيخ الزنداني يقول نعم هذا صحيح . فماذا ترون في هذا الأمر ؟ هل يُنشر الشريط ؟ وهل ينكر على من يوزعه ؟ أفتونا مأجورين

الجواب :

أرى أن الشريط يتلف ولا يوزّع ، وهذا فيه مجاوزات :
أولاً : أن عذاب القبر ( من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ) من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله ، لان أمور الآخرة من علم الغيب لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فالتعذيب في القبر أو النعيم في القبر هذا من علم الغيب ومن أمور الآخرة لم يطلع عليها إلا الرسول صلى الله عليه وسلم فإن الله يطلعه على شيءٍ من الغيب قال تعالى (( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول ))

ثانياً : هذا فيه ترويع للناس ربما يصاب بعض الناس بعقله إذا سمع هذا الشريط ففيه ( ترويع للناس ) ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( لولا أن لا تدافنوا لسألت الله أن يسمعكم من عذاب القبر ما أسمع ) الرسول ترك هذا ترك الدعاء ( دعاء الله ) أن يُسمع الناس عذاب القبر خوفاً عليهم ، خوفاً من الترويع وهذا يأتي يروع الناس يوزع عليهم شريط .
عذاب القبر تواترت الأدلة فيه، فنحن نعتمد على الأدلة ما نعتمد على أقوال الكفار و الروس أو غيرهم ، نعتمد على خبر الصادق صلى الله عليه وسلم نؤمن بعذاب القبر . أما اللي (الذي) ما يؤمن إلا إذا سمع كلام الروس فهذا ليس عنده إيمان ، نحن نؤمن بعذاب القبر ونتيقنه ونثبته ومن عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان به ، يذكر في كتب العقائد . هذا شيءٌ معلوم ومتيقن ومعتقد أن القبر فيه نعيم وفيه عذاب فلا حاجة إلى هذا الشريط .

ثالثاً : هو يزعم أن الروس أنهم وصلوا الطبقة السابعة من الأرض ، هذا صحيح سبع طِبـاق من الأرض (( الله الذي خلق سبع سموات و من الأرض مثلهن )) فطباق الأرض مثل طِباق السماء هل أحد يخترق طِباق السماء ؟! فكيف يخترق طباق الأرض ؟! حفّار يصل إلى الأرض السابعة إلى سجين كما يقول ، لا يمكن هذا ، هذا من الكذب والافتراء ، حفّار يخترق السبع الطباق الأرض ويصل إلى الأرض السابعة هذا من الكذب والافتراء .

رابعاً : أن هذا الشريط ما هو صحيح ويش اللي (الذي) يدريك أن هذا أصوات أهل القبور ألا يكون إنه جاء عند ناس يزعِقون ويتكلمون ويصايحون وسجلهم لأجل التمويه والكذب ، من الذي يأمن هذا . إنها الكفار جاءوا عند اجتماع أو عند ناس يصرخون أو أسواق فيها ضجيج وسجلوها وقالوا هذا عذاب القبر ، من الذي يأمنهم فعلينا أننا نحذر من هذه الأمور وهذه الترويجات وهذه غلطة من عبد المجيد الزنداني إن كان صح انه هو اللي (الذي) تبنّاها هي غلطة منه عفا الله عنا وعنه الواجب عليه إنه يترك هذا الشيء أ.هـ

المرجع : شريط ( اللقاء المفتوح بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب الوجه الأول )
__________________



http://www.rasoulallah.net

محبة الإسلام غير متصل   الرد باقتباس


إضافة رد

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:50 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)