معـــــــــــــاناتي ..أرجوكم ..معـــــــــــــــاناتي .

العمدة · 31-12-2002, 02:14 AM

[c]

أخي الكريم / التركوازي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد القائل : ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم ) - أو كما جاء -

إن افتراض انحرافك أو انتكاستك هو سبب دائك ، فتنبّـه !! فأنت لا زلت مومناً تؤمن بالله تعالى ، تقوم بأداء فرائض الدين كاملة والحمد لله ، فاحمد الله على ذلك كثيراً .
لماذا ؟
لأن افتراض المسلم انتكاسته ، ومعايشة هذا الواقع في داخله ، يصيب المسلم بالإحباط ، حتى يصل لمرحلة اليأس من علاج نفسه ، وإصلاح خلله ، فيقول في داخله بالعامي ( خربانه خربانه ) ، فكلما أذنب كلما زاد يأسه ، حتى يصل لمرحلة تبلد الإحساس مع الصغائر ، وربما تجاوزها إلى الوقوع في الكبائر .

أخي .. من الآن .. افترض نفسك ملتزماً متمسكاً بدين الله تعالى ، عندك بعض القصور ، ومن ذا الذي يسلم من القصور ؟
وعندك بعض الفتور ، ومن ذا الذي يسلم من الفتور ؟
ويصيبك أحياناً ضعف في الهمة ، ومن ذا الذي يسلم من ضعف الهمة ؟
ويأتيك الهوى ، والنفس الأمارة بالسوء ، والشيطان ، وجليس السوء ، ومن ذا الذي يسلم من أعدائه ؟
وإياك وافتراض العكس ، فإن هذا مما يبلد الإحساس ، ويزيد في البعد من الله ، ولو أوحى الشيطان إليك بأن ذلك نفاقاً !!

تذنب أحياناً ، فتقلع وتستغفر الله تعالى وتندم ، وتعود وتستغفر ، وتعود وتستغفر ، ولن يمل الله حتى تمل !!

المهم أن لا تستسلم لليأس ، ولا تشعر بالقنوط ، وتكون دائم الصلة بالله ، محافظاً على الفرائض ، ومؤدياً للنوافل ما استطعت ، تسعى للخير ، وتتمسك فيه ، وإن أذنبت ، وإن زللت ، وإن أخطأت ، فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، وإن الحسنات يذهبن السيئات .

يقوى إيمانك ، فتجد نفسك تسبح في خير الله تعالى وفضله .. وتضعف عزيمتك ، فتفتر ، ويأتيك الشيطان في وقت فتور وضعف فتذنب ، وتستغفر الله وتندم ، ولا تستسلم للشيطان ، الذي يود لو ظفر منك بهذه !!

وصية أخيرة .. احرص ما استطعت على المبادرة إلى الزواج أو الصوم إن لم تستطع ، واحذر من الخلوة بالإنترنت ، ولتكن صحبتك ممن يعينونك لا ممن يفتنونك !! واحذر من تتابع الذنوب أو أن يجر بعضها بعضاً ، وابدأ في التخلص مما عندك .

والله يحفظك ويرعاك
[/c]

31-12-2002, 02:14 AM	#8
العمدة عـضـو تاريخ التسجيل: Apr 2002 المشاركات: 539	[c] أخي الكريم / التركوازي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد القائل : ( لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم ) - أو كما جاء - إن افتراض انحرافك أو انتكاستك هو سبب دائك ، فتنبّـه !! فأنت لا زلت مومناً تؤمن بالله تعالى ، تقوم بأداء فرائض الدين كاملة والحمد لله ، فاحمد الله على ذلك كثيراً . لماذا ؟ لأن افتراض المسلم انتكاسته ، ومعايشة هذا الواقع في داخله ، يصيب المسلم بالإحباط ، حتى يصل لمرحلة اليأس من علاج نفسه ، وإصلاح خلله ، فيقول في داخله بالعامي ( خربانه خربانه ) ، فكلما أذنب كلما زاد يأسه ، حتى يصل لمرحلة تبلد الإحساس مع الصغائر ، وربما تجاوزها إلى الوقوع في الكبائر . أخي .. من الآن .. افترض نفسك ملتزماً متمسكاً بدين الله تعالى ، عندك بعض القصور ، ومن ذا الذي يسلم من القصور ؟ وعندك بعض الفتور ، ومن ذا الذي يسلم من الفتور ؟ ويصيبك أحياناً ضعف في الهمة ، ومن ذا الذي يسلم من ضعف الهمة ؟ ويأتيك الهوى ، والنفس الأمارة بالسوء ، والشيطان ، وجليس السوء ، ومن ذا الذي يسلم من أعدائه ؟ وإياك وافتراض العكس ، فإن هذا مما يبلد الإحساس ، ويزيد في البعد من الله ، ولو أوحى الشيطان إليك بأن ذلك نفاقاً !! تذنب أحياناً ، فتقلع وتستغفر الله تعالى وتندم ، وتعود وتستغفر ، وتعود وتستغفر ، ولن يمل الله حتى تمل !! المهم أن لا تستسلم لليأس ، ولا تشعر بالقنوط ، وتكون دائم الصلة بالله ، محافظاً على الفرائض ، ومؤدياً للنوافل ما استطعت ، تسعى للخير ، وتتمسك فيه ، وإن أذنبت ، وإن زللت ، وإن أخطأت ، فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ، وإن الحسنات يذهبن السيئات . يقوى إيمانك ، فتجد نفسك تسبح في خير الله تعالى وفضله .. وتضعف عزيمتك ، فتفتر ، ويأتيك الشيطان في وقت فتور وضعف فتذنب ، وتستغفر الله وتندم ، ولا تستسلم للشيطان ، الذي يود لو ظفر منك بهذه !! وصية أخيرة .. احرص ما استطعت على المبادرة إلى الزواج أو الصوم إن لم تستطع ، واحذر من الخلوة بالإنترنت ، ولتكن صحبتك ممن يعينونك لا ممن يفتنونك !! واحذر من تتابع الذنوب أو أن يجر بعضها بعضاً ، وابدأ في التخلص مما عندك . والله يحفظك ويرعاك [/c] __________________ إذا لم تساهم في رفع وعي الأمة بقلمك أو بفعلك .. فلا تساهم في انحطاطها !!