|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
06-06-2008, 05:10 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: أن أضع قدمي في الجنة
المشاركات: 331
|
عظماء ولكنهم أغبياء "سلسلة قصص الكفاح والتفاؤل "تابع معي ياذكي وخل ذكاك ينفعك!!!
أهلا وسهلا بكم معنا ايها الطلاب والطالبات لعلكم تستمتعون معنا في هذه السلسلة المباركة من قصص الأغبياء الذ ين كافحوا اليأس وصنعوا التأريخ لنضفي لك جوا جميلا من باقات الورود أهلا وسهلا مرة أخرى::
الشخصية الأولى : شخصية متشائمة ولكنها حطمت اليأس: ولد ابو القاسم الشابي 24 من من شباط عام 1909 في بلدة " الشابية "من ضواحي " توزر " التونسية ، عاصمة الواحات والمنـاظـر الفتّانة .. كان أبوه شيخا ً وقاضيـا ً ، طوّف في معظم أنحاء البلاد ، مما تسنّى للطفل أن يحتك بمختلف طبقات النـاس ، ويرى عادات وتقاليـد متناقضة في بعض الاحيان أكسبته خيالا ً متوثبا ً ، وصورا ً لاتمحـى ... أخذ عن والده أصول العربية والديـن ، فحفظ القران الكريم ثم أرسلة الى إحدى المدارس الدينية فتخرج شيخا ً مثقفا ً وهو دون العشريــن من عمره .. التحق بجامعة " الزيتونة " لدراسة الحقوق وهناك أطلع على الادب العربي القديـمـ ، وعلى الأدب المهجري وتأثر بجبران خليـل جبران كثيراً وبالمدرسة الرومنطيقية ، وبالأدب الغربي من خلال الترجمـات التي قام بها المنفلوطي والعقاد والصاوي .. أتصل ببعض المفكرين ، وعرض عليهم بعض منظوماته ، فشجّعوه على الكتابه والنظـم لما رأوه من عمق فكره وسعة خياله ، متنبئين له بمستقبـل زاهر في عالم الادب .. وقبل تخرجة من كلية الحقوق تعرض لفاجعة كبرى تمثّلت بوفاة والده ، سنده الوحيد ، فقلبت حياته رأسا ً على عقـب بحيث أظطرإلى تحمل مسؤوليــات جســام صورهـا في بعض أشعاره حيث قال : ياموتُ قد مزّقت صَدري وقصمت َبـــــالأرزء ِ ظهري وفجعتني في من أُحِبــ بُ ومن إليه أبث ُّ سِــــــري وتوالت عليه المصائب ، فقد أصيب بداء عضال ، بعد أن فشل حبّه الأول وفقد فتاة أحلامه التي أختطفها الموت باكرا ً ، مما تركـ في نفسه أسى عميقا ً صوّره في بعض منظوماته .. أضف الى ذلك فشله في زواجهالذي عقد بناءا ً على رغبة والده قبل وفاته بعام تقريبا ً كل هذه الامور حملته على أن يكون متشائما ً، مرهف الحس ، مهملا ً لنصائح الاطباء الذين طلبوا منه الاعتدال في نشاطه الفكري والجسدي .. هذه الامور جميعهـا أرهقته ، وأخذت حالته تسوء يوما ًبعد يوم ألى أن اختطفته المنيّة بلا هوادة وذلــك عام 1934 قبل أن تتشبث رجلاه بالارض ، فكان كالشهب التي تلعب في كبد السمــاء للحظة ثم تنطفئ تاركاً وراءه ألحانا ً تشبه ألحان العنادل ، معالجا ًقضايا حياتية تهم مختلف الشعوب .. عرف الشابي بجرأته وثورته على العادات والتقاليد ، مما أثار حفيظة المحافظيـن ، وبعاطفته الشديدة التي تتأثر لأي عمل يجرح الإنسانّيه ، مصورا ًمعاناة الشعب وبؤسه بقصائد رائعه الديباجة ، تختلج فيها نفس أبيّة تذوب إنسانية وطموحا ً.. مقتطفات من شعره ياأيها القلب ُالشجي ! إلام تُخرسـك الشجـــون رُحماك قد عذبتنــي بالصمت ِوالدّمع الهتون مات َالحبيب ُوكلُّ ما قد كنت ترجو أن يكـون فاصبرعلى سخط الز مان ِ،وماتصرفهُ الشؤون فلسوف ينقذُك المنـ ون ويفرحُ الروحُ السجين ********** وردالحياةِ مرنقٌ والموت مورِده معيــن ولربما شاق الردى الداجي وأعماق المنون قلبا ًتروعه ُ الحياة ُ ولاتهادنهُ السنــــــــون ومشاعرا ًحسرى يسيرُبها القنوط ُإلى الجنون نشيــد الاسى ياليت شعري !هل لليل النفس من صبح ٍقريب ؟ فتقر عاصفة الظلام ِويهج الرعد ُالغضـوب ويرتل الانسان أغنية مع الدنيـا طروب ******* ماللرياح تهب في الدنيـا ويدركها اللغوب إلا رياحي فهي جاكحة ٌتمردُهـا عصيـب ؟ مالي تعذبنــي الحياةُ كأنني خلق غريب وتهد من قلبي الجميـل ؟فهل لقلبي من ذنوب ******* وإذا سالتُ " لِم الوجود ُ،وكلهُ هم مُذيـب قالت " نواميس ُالسماءِ قضت وما لك من هروب ؟" آه على قلبي ! وإن شقيت كشقوته قلوب ******* أنقى من الموج الوضي ومن نشيد العندليـب لم تقترف إثم الحياة ، وكان مأواها اللهيب يامهجةالغاب الجميـل ألم يصدعك النحيب ياوجنة الورد الانيق ألم تشوهك الندوب .. وإليكم أشهر قصائده ارادة الحياة إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ ** فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي ** وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ ** تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ ** مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ ** وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ ** وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ ** رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ** وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ ** يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ ** وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ **وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟" "أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ **وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ ** وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ ** وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ** وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم ** لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ ** مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!" وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ ** مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ ** وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ ** لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟ فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ ** وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ ** مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر يَجِيءُ الشِّتَاءُ ، شِتَاءُ الضَّبَابِ **شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ **وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ **وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُها ** وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ ** وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ ** تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ ** ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ ** وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ** وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ ** وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ ** وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ ** حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر فصدّعت الأرض من فوقـها ** وأبصرت الكون عذب الصور وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه ** وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه ** تعيد الشباب الذي قد غبـر وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ ** وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي ** شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ ** يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر إليك الفضاء ، إليك الضيـاء** إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر إليك الجمال الذي لا يبيـد ** إليك الوجود الرحيب النضر فميدي كما شئتِ فوق الحقول ** بِحلو الثمار وغـض الزهـر وناجي النسيم وناجي الغيـوم **وناجي النجوم وناجي القمـر وناجـي الحيـاة وأشواقـها ** وفتنـة هذا الوجـود الأغـر وشف الدجى عن جمال عميقٍ ** يشب الخيـال ويذكي الفكر ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ ** يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء **وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ** بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ ** في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ ** لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ ** فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ |
06-06-2008, 05:30 PM | #2 |
روضَةٌ مِن أشْجَار الرَبيعْ !
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: B U R A Y D A H
المشاركات: 3,358
|
جميل جزاك الله خير ..!
__________________
العــــابرة! سيبقى عهدكِ كامناً عمق القلوب ص1 لن أنساك مااحيت غفر الله لكِ ذنوبك جميعاً وجمعنا بكِ في جنة الفردوس أمين ص1. |
06-06-2008, 06:10 PM | #3 |
Guest
تاريخ التسجيل: Nov 2007
البلد: أشهد إني بالمحبة واصل أعلى الرصيد ... واشهد ان الحب فيني ... ماتكفيه القصيدة
المشاركات: 1,130
|
ماااقصرت يالغالي ابداااااااااع
|
06-06-2008, 11:11 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: جسمي هنا غير أن الروح عندهم
المشاركات: 1,774
|
أرى نبــوغ لا غباء .!
أبو القاسم الشابي توفي وعمر 25 سنه ومع ذلك فقد خلف بــعده ديوان شعري بديــع .. رغم صغر سنـــه وظروفــه القاهرة أذكر قرأت له ديوان (أغاني الحيــاة) ومازلت أستمتع بقرأته بين وقت لأخر
__________________
[POEM="font="Arabic Transparent,5,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="images/backgrounds/.gif" border="none,5,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أحبّاءنا والدهرُ فَرّقَ بينَنَا= يعزّ عَلَينَا من بعِيدٍ نوَدّعُ بعثتُ لكم والشمسَ مني تحيّةً= لتنشرَها فوقَ الحمى حين تطلعُ وها أنا أقضي الليلَ أرقبُ رجعها= فهل لي سلامٌ منكمُ حين ترجعُ ويا أيها البرقُ المحلّقُ في الفضَا= يطلّ على أطلالهم وَيُلَعلِعُ بِعيشِك قل لي هل ديار أحبّتي= بها القوم صرعى وهيَ قفرٌ وبلقَعُ فإن كان ما أنبَأتَ حقّاً فسر إذن= إِلى خالقِ الأكوان إنّك أسرَعُ[/POEM] |
07-06-2008, 12:00 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: صدى القصيم
المشاركات: 1,252
|
رائع تابع فنحن متابعون لما تكتب
|
07-06-2008, 12:23 AM | #6 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 315
|
لا ادري اين الغباء في هذه القصة!!!!!!!
|
07-06-2008, 02:46 AM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2007
البلد: بين أحضان غرفتي الهادئة ..
المشاركات: 2,148
|
رائع جدا,,
شكرا لك عزيزي,, دمت بخير.. |
07-06-2008, 12:33 PM | #8 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 2,638
|
هل أنت غبي عندما كتبت تابع معي ياذكي وخل ذكائك ينفعك؟؟؟
أقصد العنوان فيه شئء من السخرية
__________________
أعزائي: ليس عيباً أن تكتب ملاحظةً لأجل الرقيّ بمدينتنا وإظهارها بمظهر حسن... ولكن العيب أن تكتب لأجل أن تسيء لفلان أو علان.. ’’ جديدي لمحبي التصاميم ,, خامات وإطارات وصور أخرى للتصميم
|
الإشارات المرجعية |
|
|