عزيزي الفاضل ثائر بن ثائر :
هو شرف أيما شرف لي أن تكونَ هذه أول مشاركة لي في موضوعك هذا ، والذي أحسبه - بحول الله - لبنة بناء لهذا المنتدى العامر ، كنتُ حاولتُ المشاركة فيه قبل أسابيع ؛ لولا إغلاق التسجيل ، ولم تتح لي الفرصة إلا الآن ..
استوقفني في مقالك هذا عدة نقاط :
ربما كانت الكتابة تسدي الكثير من الخدمات لبعض المثقفين ، الذي يسعون إلى بسط ثقافتهم وفكرهم في الساحة ، وبالتالي يستطيع المثقف والكاتب والمؤلف بذلك أن يحدد البئية المناسبة ليطرح فيها إنتاجه ، ودعنا نحصر ذلك على سبيل المنتديات ، فتأمل قليلاً في السمة الغالبة لكتاب النت ؛ تجد الإعراض عن المقالات التي تلامس الفكر والعقل ، وحتى تجد لديهم جنوحًا عظيمًا للسطحية ..
كل ذلك أدى - برأيي - إلى اعتزال كثير من أرباب الكلمة وفرسان القلم هذا المجال ، وبسبب ما سطى عليه من بعض الفئات التي قد تنقص من قدر العقول !
أعجبني قولك :
 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
|
بل إن ثمة قدر مشترك يزداد اتساعه كلما توحد الوسط الثقافي والعلمي للأعضاء هو مساحة لجعل موضوع ما محلاً للقبول والآخر محل لعدمه ، مما تجعل مساحة اختلاف وجهة النظر في المعايير ضيقة نوعا ما ... |
|
 |
|
 |
|
هذا واضحٌ جدًا في كثير من البيئات المتقاربة ، وأظن أنهافي هذه الحالة تقل الفائدة كثيرًا ، بحكم اتحاد المصدر الذي كوّن العقل ، والماء الذي لا يجري يأسنْ !
ويزداد إيماني بهذه النظرية حينما أرى إجماعًا على موضوعٍ ما ، هو قابلٌ للأخ والرد ، مثله مثل غيره من الفرعيات ، التي يكاد يكون فيها الخلاف - لا أقصد الشرعي - أصلاً ، ولكن اتحاد الأفكار والعادات كذلك ؛ يجعل المخرجات واحدة غالبًا !
أجولُ في هذا المقال البديع ؛ كأنما أجول في حديقة غناء تميس بالزهر الي يخلب ريحه ولونه الألباب ، وما أحوجنا في ظل تراكم الرواسب التي تعطل العقل ؛ إلى مثل هذه المقالات التي توقد في العقل فتيل التفكير وتحيي فضيلة النقاش ..
شكرًا لك.