عزيزي
الزواج هدف ولكن ليس حياة
فإن تحقق فمطلب سام نبيل وإن لم يتحقق ففي نواح إخرى تكمن سعادة إنها قاعدة قوية رسمها لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ( واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ) تقول إحدى العوانس - وهي قريبة لي تعيش في نهاية العقد الخامس - بكل قناعة وارتياح عندما مرت بدار العجزة هذا داري في المستقبل
لقد حاولت أن تعايش الواقع بدون زوج وأن تبتسم للحياة وأن ترضى بما قسم الله لها
هي وغيرها من العوانس السبب واحد والهم واحد والنتيجة واحدة لكن الرضى نقلها من بيئة حزينة تحاول أن تعاتب نفسها على رد فلان وعلان وترى من في نصف عمرها تصطحب طفلاً أو طفلة وينادى عليها في المناسبات وترسم صورة الليلة الوردية
نعم نقلها الرضى إلى حياة سعيدة واستبدلت حب العشيق والزوج بحب الله ورسولة والشوق للقائه تقلب صفحات القرآن وتعشق حروفه لا تبحث عن بديل للزوج عبر بوابة النت ولا رنة الهاتف ولا جولة السوق
إنها نموذج حي للصبر والإباء في زمن الشهوة والشبهة ثبتها الله على طاعته ورزق مثيلاتها مثل صبرها وأنسها
تسأل ربها دائما الخيرة الحسنة وتثق به وتحسن الظن به وتعتقد أن منعها من الزواج أو تأخيره خير لها
وإن كنت أقول لكل بنت في عز الخطوبة أدركي صاحب الدين والخلق مجتمعين ولو كان أقل مما تؤملين فقد ترجين في وقت آخر من هو في نصف مستواه
|