[وليد العلي]

دعاء العزاء في المسجد

أجاب عليه:عبد الرحمن بن ناصر البراك

السؤال:

هل يجوز قراءة دعاء العزاء للميت في المسجد إذا كان المتوفى قد مات في بلد آخر ودفن به؟ علماً أن الدعوة لأخذ العزاء لأهل الميت فقط من عامة من يحضرون الصلاة في المسجد وقت قراءة الدعوة؟

الجواب:

الحمد لله، هذا السؤال مبني على عادة أو بدعة وهي ما سماه السائل دعاء العزاء، فليس للعزاء دعاء مخصوص، نعم يشرع الدعاء لكل من مات من المسلمين عند موته وبعد موته وفي الصلاة عليه، ويدعى للمصاب عند مقابلته تسلية وتصبيراً له على مصيبته، مثل أن يقال له: أحسن الله عزاءك، وجبر مصيبتك، ورحم ميتك، وما أشبه ذلك، وعلى هذا فلا يجوز قراءة هذا الدعاء المخصوص في المسجد ولا في أي مجتمع آخر؛ لأنه كما ذكرتُ لا أصل له، وسواء كان الميت حاضراً في البلد أو في بلد آخر فإنه يُصلى عليه في البلد التي مات فيها، وأما الصلاة عليه غائباً فهذا محل خلاف كبير بين أهل العلم، والذي عليه عمل المسلمين أنهم لا يصلون على كل ميت غائب، لكن باب الدعاء واسع، فيدعو المسلم لأخيه بظهر الغيب حياً وميتاً، فإذا علم بموته دعا له وترحم عليه بما يحسنه من الدعاء، مثل أن يقول: اللهم اغفر له وارحمه، اللهم أدخله الجنة وأعذه من عذاب في النار وعذاب في القبر، نحو ما ورد من الدعاء في صلاة الجنازة، والله أعلم.

[سعفة]

مشكور ياوليد وجزاك عنا خير يا ألبي
وجزا الله الشيخ خيرر
طيب التوضيح رهيب بالحيل ومعلومة استفدنا منه الله يجعلك بالينه

طيب صلاة الغائب كذا مرة نصلي على ميت صلاة الغائب ولا أحد قال شيء

يعني بالعربي أول مرة أسمع عن صلاة الغائب

[تعال معي]

بارك الله فيك يا أخي الفاضل وليد

واللهم احفظ شيخنا عبدالرحمن وبارك له في عمره

[وليد العلي]

الأخ الصيوان حياك الله والمعذرة دخولي لهذا المنتدى قليل والأمر الآخر..ما سمي الإنســان إلا من النسيان وأنشغالي ببعض الأمور التي أرى أولويتها...

كان بودي أن أنقل لك كلاماً نفيساً لشيخ الإسلام وابن القيم في الزاد وللشيخ عبدالله السعد..
ولكني أرى الوقت يضيق فأحيلك على دراسةٍ نافعة وكتاب قيم إن أردت التوسع"القول الصائب في حكم صلاة الغائب" والذي نَظَمَ عِقْدَهُ الشيخ سامي بن العربي الأثري من بلاد الكنانة-حفظه الله-،وقدم له الشيخ عبدالله السعد-حفظه الله-.

ولكني أبين باختصار..
الصلاة على الغائب هي صلاة على الميت الذي مات ولم يصلى عليه-على الراجح- بالنية،والدليل فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حينما صلى على النجاشي لأنه لم يصلى عليه ومات في بلاد الحبشة،ولم يصح أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى على أحدٍ غيره أبداً..
وهذا هو القول الصحيح وهو قول في مذهب الإمام أحمد واختاره شيخ الإسلام وابن القيم ورجحه الشيخ عبدالله السعد وهو الذي انتهى إليه مؤلف الكتاب سابق الذكر..
وهنـــاك رأي آخر وهو أن الصلاة على الميت لا تشرع على كل أحد،وإنما من كان من أهل العلم والصلاح ونحوهم فتقام عليه،إذ بَعُدت المســـافة-على خلاف في ترجيح المســـافة-وهو قول أحمد وابن قدامه واختاره العلامة ابن باز وعليه غالب مشائخنا..

والصحيح ما دل عليه الدليل...

وهناك أقوال أخرى ليست بقوة هاذين الرأيين..
والله أعلم..

الأخ تعال معي
الله يبارك بك...