|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-02-2003, 04:32 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بأرض الله
المشاركات: 669
|
نصيحة للشباب : للشيخ: سليمان العلوان...
نعيش في هذا الزمن قطعاً من الفتن والأحداث الكبيرة والمتعاقبة ، وقد اختلف الناس على صنوفهم وأحوالهم ، المجتهد منهم والمقلد ، حتى ظهرت أفكار مستحدثة وفرق لم تكن معروفة ، حتى أصبح الخائف على دينه كأنه في غربة لا يدري من يسمع ولا بمن يقتدي . وقد أرشد نبينا عليه الصلاة والسلام وهو أعلم بما سيحول على الأمة ويعلم بتفرق أمته حيث قال : " ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ " لذا كان لزاماً على كل مقلد من عامة الناس وخاصتهم الرجوع إلى أولي العلم الراسخين والتوقف في محطاتهم للتزود بالمنهج والمسلك الصحيح الذي ارتضاه الله ورسوله عليه الصلاة والسلام . ولقد هيئ الله تعالى لنا بعض العلماء الذين بذلوا أنفسهم شموعاً تضيء طريق الأمة الذي زادت المستجدات سواده سواداً وعتمة . وعملاً بذلك وتحقيقاً لتوجيه الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كان لي اتصال بفضيلة الشيخ العلامة سليمان بن ناصر العلوان ، كان نصه كالتالي : س: فضيلة الشيخ ، حبذا لو أدليتم بكلمة توجيهية موجزة عن الجهاد في سبيل الله يستفيد منها عموم شباب المسلمين ، خصوصاً وأننا نسمع في الفترة الأخيرة كثيراً من الأقوال والفتاوى التي تتداول بين بعضهم كجواز التفجير وقتل رجال الأمن وغير ذلك .
ج: قال فضيلة الشيخ ما نصه : نحن نحب المجاهدين في سبيل الله ، ونذب عن أعراضهم وحرماتهم ،ونحتمل في سبيل ذلك الأذى ، ونؤمن بأن عز الأمة والطريق إلى مجدها ورفعتها بالجهاد في سبيل الله ونؤكد بأن الجهاد نوعان : جهاد طلب ،وجهاد دفع ، ولكل منهما أحكام ، ونجهر ولا نخافت بوجوب مناصرة المسلمين المظلومين في كل مكان ، ومناهضة الصليبيين في حربهم على الإسلام ومواجهتهم بكل وسيلة ممكنة لكف شرهم ودفع عدوانهم ، وهذا لايدفع إلى الغلو في المواجهة ، والقفز على الأدلة الشرعية والمصالح الجلية . فالمسألة دين وشرع ، فلا نعالج ظلم الصليبيين بالتفجير في بلاد المسلمين وترويعهم وزعزعة أمنهم ،وتعطيل كثير من المصالح ، وقد يكون في ذلك قتل لجماعة منهم ،، ونحن نحارب هذا الفكر ، ولا ندفع بشباب الأمة إلى المواجهة المسلحة والحرب الداخلية وتعريضهم للفتنة ، وسفك الدماء وقتل من لا يستحق القتل . وقد يحرص بعض الناس بدافع ديني أو غيره على جر شباب الأمة إلى حرب داخلية وفتة مظلمة ، فنحن نرفض هذا ، ونحذر شباب الأمة من هذه الأفكار الدخيلة والاجتهادات الفردية ، ونرى ضرورة التقيد بحكم الله ، والأدلة الشرعية ، وقت السراء والضراء ، فمن ظلم أو أوذي مهما كان أذاه ، فلا يلجأ إلى أخذ الحق بسفك الدماء ، أو ترويع المسلمين وزعزعة أمنهم ، وحين أوذي الإمام أحمد رحمه الله وعرض عليه القول بخلق القرآن وسجن وضرب لم يرفع السلاح ويسفك الدماء وكان يقول ( لا تسفكوا دماءكم ، ودماء المسلمين معكم ، وانظروا إلى عاقبة أمركم ، واصبروا حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر ) س: فضيلة الشيخ لقد بدأنا نسمع بين الفينة والأُخرى عن أحداث داخلية من بعض الأفراد ، وذلك بإشهار السلاح في وجوه رجال الأمن وترويع الآمنين ، فما رأيكم في ذلك ؟ ج: قال فضيلة الشيخ ما نصه : أقول يجب التفريق بين حرب الصليبيين في بلادهم ، أو مدافعة أذاهم عن بلاد لمسلمين في فلسطين وأفغانستان والشيشان وغيرها من بلاد المسلمين ، وبين جر المعركة إلى بلاد المسلمين ومواجهة رجال الجهات الرسمية بالقتال والسلاح ، فيصبح حالنا كحال الجزائر ، قتل وتشريد وجراحات من هنا وهناك وخسائر في الأرواح والأموال ،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا التقا المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار " قال أبو بكرة يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول ، قال : " إنه كان حريصاً على قتل صاحبه " . متفق عليه من طريق حماد بن زيد ، عن أيوب ويونس عن الحسن ، عن الأحنف بن قيس ، عن أبي بكرة . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها ستكون فتنة ، القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الساعي " قال أفرأيت إن دخل علي بيتي فبسط يده إليّ ليقتلني؟ قال (كن كابن آدم ) أخرجه الإمام أحمد في مسنده والترمذي في جامعه من طريق عياش بن عباس ، عن بكير بن عبدلله بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، أن سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان بن عفان : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : … فذكره . وقال الترمذي هذا حديث حسن . وروى بعضهم هذا الحديث عن الليث بن سعد ، وزاد في الإسناد رجلاً ، وقد روي هذا الحديث عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لايزال المؤمن في فسحة من دينه مالم يصب دماً حراماً " أخرجه البخاري من طريق إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص عن أبيه ، عن ابن عمر رضي الله عنهما . س: ولكن يا فضيلة الشيخ هناك من يجعل ذلك من باب دفع الصائل مستدلين بقول النبي عليه الصلاة والسلام " من قتل دون ماله فهو شهيد " ج:قال فضيلة الشيخ ما نصه : الذين يجعلون هذا من باب دفع الصائل غير مصيبين ولا معنى لذلك ، وقوله صلى الله عليه وسلم : " من قتل دون ماله فهو شهيد " رواه مسلم هو على ظاهره ، فمن قتل حين يمتنع عن بذل ماله فهو شهيد ، وليس معناه أن يقاتل حتى يقتل ، فقد مضى حديث أبي بكرة ، وهو نص في المسألة ، فإن قتل رجالات الجهات الرسمية على افتراض ظلمهم وبغيهم ليس من باب دفع الصائل في شيء ، فهذه بداية فتنة ، وإذا بدأت ووقعت المواجهة فقد لا يقدر أولو الألباب على وقفها ووأدها ، والعاقل ينظر قبل أن يمشي والأحمق يمشي قبل أن ينظر . قال البخاري رحمه الله في صحيحه ، وقال ابن عيينه ،عن خلف بن حوشب : كانوا يستحبون أن يتمثلوا بهذه الأبيات عند الفتن من قول امرؤ القيس : الـحـرب أول ماتكـون فـتـيــــــّة تسعى بزينتـها لكـــل جهـول حتى إذا اشتعلت وشبّ ضرامها ولت عجوزاً غير ذات حليـل شمطـاء يُـنكَــر لونـهـا وتغيـّرت مكروهـةً للشتـم والتـقـبيـــل س: حبذا يا فضيلة الشيخ بكلمة ختامية لشباب الأمة الذين يعيشون هذه التقلبات والفتن الكثيرة . ج: قال فضيلة الشيخ ما نصه : نناشد شباب الأمة ورجالات الإسلام بالصبر والتريث ، وتوحيد صفوفهم ضد العدو الأكبر ، ومراعاة المصالح والمفاسد ، والنأي بأنفسهم وأمتهم عن ردود الأفعال ، والاجتهادات الفردية غير المدروسة ، كما نوجه نداءً للحكومات والمسئولين بوأد الفتنة ، والكف عن مطاردة المجاهدين ، وملاحقتهم في كل مكان ، وأخذهم بالظن دون اليقين ، وحبسهم الشهور الطويلة ، وهذا لا يأتي به شرع ولا يقره قانون ، وهذا ونحوه يدفع إلى العنف والثأر من المعتدين على أي وجه كان ، وتطور مثل هذا يزعزع الأمن ويبعث القلق ، نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين . وحين فرغت من تسجيل هذه المكالمة عبر الهاتف الثابت لفضيلة الشيخ رقم 063816716 قمت بتفريغه بالحاسب ومن ثم اتصلت بالشيخ وقرأت ما سبق عليه من نص حديثه توخياً لدقة النقل ، فوافق على ما جاء فيه وأقره ،،، ثم طلبت من فضيلته رداً مفصلاً لإزالة بعض الشبه التي يستدل بها من يمارس هذه الأفعال ويدعو إليها ، فوعد الشيخ خيراً وقال : أنا إن شاء الله في صدد تأليف رسالة مستقلة في هذا الموضوع وواقع حال السلف في تعاملهم مع الفتن . ، لعل الله أن ينفع بها . حفظ الله الشيخ وجزاه عنا وعن أمة المسلمين كل خير ،، والله الموفق . عرض على الشيخ في 6/12/1423هـ منقول من الساحةالمفتوحةhttp://alsaha2.fares.net/sahat?128@1...zf.1@.1dd2faec ------------------------------ وتقبلوا تحياتي... أخوكم/ الروشن. |
09-02-2003, 08:28 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
المشاركات: 748
|
هلالالا .. الروشن ..
الله يجزاك خير على هذه النصيحة ..
بوركت أنت .. وجزا الله الشيخ سليمان خير الجزاء .. سلالالالالالالالالالالالام ... |
09-02-2003, 09:20 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بأرض الله
المشاركات: 669
|
بارك الله فيك ياأخي الخاطف...
وتقبل الله دعواتنا ... وتقبل تحيات أخوك/ الروشن. |
10-02-2003, 02:04 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2002
البلد: عابرة سبيل
المشاركات: 160
|
أحسن الله اليك عمل طيب
__________________
ياخيل الله اركبي |
10-02-2003, 08:11 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 765
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيت الجنه يا الروشن ...
واللهِ كلام لا تمل من قراءته ، وخاصة أنه من هذا الشيخ الفاضل ، الرائع ،،، (( كما نوجه نداءً للحكومات والمسئولين بوأد الفتنة ، والكف عن مطاردة المجاهدين ، وملاحقتهم في كل مكان ، وأخذهم بالظن دون اليقين ، وحبسهم الشهور الطويلة ، وهذا لا يأتي به شرع ولا يقره قانون ، وهذا ونحوه يدفع إلى العنف والثأر من المعتدين على أي وجه كان ، وتطور مثل هذا يزعزع الأمن ويبعث القلق ، نسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين . )) كلام لا أروع منه ... غفر الله لك ووالديك والشيخ ... |
الإشارات المرجعية |
|
|