[زكريا]

بسم الله الرحمن الرحيم،

الأخوة والأخوات الأحباء / أعضاء وزوار المنتدى، حفظهم الله ورعاهم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عطاء الأخيار لا حدود لهُ وذلك بمباركة الله الكريم الجواد، ولقد لفت انتباهي في الرسالة الأخيرة لِلشيخ المجاهد الرباني / أسامة بن محمد بن لادن، بتاريخ 10/12/1423هـ الموافق 14/02/2003م، تحذيرهُ لنا من تعطيل عقولنا وجعل الآخرين يفكرون لنا أو نيابة عنا، وأن على كلٍ منا أن يكون لهُ رأيه الخاص به، وبطبيعة الحال مؤسس على عقيدة التوحيد المحمدية وكافة الأصول الشرعية والعقلية والمنطقية المتجانسة معها، وأن هذا الأمر لا يناقض احترامنا لِغيرنا.

فحتى عندما يتفق أحدنا مع الآخرين اتفاق تام، أي بنسبة 100%، ولكن بقناعة بالرأي، فهذا لا يعتبر تبعية. وإنما التبعية أن يقول المرء برأي غيره، فإذا ما نوقش فيه أبان أنه لا يعلم لِماذا هو مقتنع بهذا الرأي، أو لما هذا هو الرأي السديد، ولكن طالما قال به فلان فهو يعجبني. فإن هذا السلوك قد يؤدي بالمرء لِلمهالك.

وذلك عند ذِكره قصة إسلام خالد بن الوليد، وسؤال الناس لهُ عن سبب تأخر إسلامه هذه المدة الطويلة، وتأكيد الشيخ المجاهد / أسامة بن لادن، أن الغرض من ذكرها هو لِتحرر العقول من التبعية العمياء، حيث قيل له بعد أن أسلم متأخراً: "أين كان عقلك يا خالد فلم ترى نور النبوة بين ظهرانيكم منذ عشرين سنة فقال: كان أمامنا رجال كنا نرى أحلامهم كالجبال." وبذلك اتكل على أرائهم وعطل عقله فلم يكن له رأيه الخاص، مع أنه من أهل الأحلام التي كالجبال. وهذا درس بليغ جداً.

وأرى أن هذه نصيحة هامة من ضمن النصائح والتوجيهات الهامة الكثيرة الأخرى التي ذكرها في رسالته، وأحببت أن أساهم في تسليط الضوء عليها، ومشاركتكم الرأي في مدلولها. مع الحث على الاهتمام بكل ما ذكره ونصح به لِلأمة.

سائلاً الله أن يشرح صدورنا لِلحق والعمل به على الدوام .....آمين.

اللهم انصر شيخنا المجاهد الفذ / أسامة بن محمد بن لادن وأصحابه وأعوانه وأنصاره، اللهم انصر أمير المؤمنين الملا / محمد عمر مجاهد، وأعوانه وأنصاره وأصحابه، اللهم نجهم من كيد أعدائهم أعداء الإسلام، ومكنهم من النكاية بهم والنصر عليهم، اللهم لا تفجعنا بهم، اللهم جدد بهم عز الإسلام وأهله، أمة نبيك وحبيبكَ محمد، صلى اللهُ عليه وسلم، .....آمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أخوكم المحب في الله / أبو محمد ؛ عساس بن عبد الله العساس.