|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتبة متميّزة
تاريخ التسجيل: Dec 2007
البلد: بين النبلاء .
المشاركات: 8,290
|
.. لا حول ولاقوة الا باالله ..
حقا راس الحكمه مخـافة الله .. فالذي لا يخاف الله يفعــل كل قبيح .. بنتظـــــــــار البقيــه ..
__________________
|
![]() |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 402
|
(4)
بعد تلك الواقعة ترددت هل أخبر أمي بما سمعت في تلك الليلة , أو ألتزم الصمت لأن ظروف أمي البيتية وانتظارنا الطويلة للخادمة بسبب ماحصل من مطالبات برفع أجور العمالة وتأخر مكاتب الاستقدام في احضارهنّ . هذه الأسباب جعلت خيار تبديل الخادمة أو الاستغناء عنهابالنسبة لنا شاق ليس مادياً بل معنوياً , خصوصاً أن الوالدة من طبعها أنها لاتحب أن يدخل بيتها خادمات التأجير ولا أن يكون بيتها مسرحاً لتجارب مكاتب الاستقدام . قلتُ بيني وبين نفسي سأكتم الخبر واتغافل ولن أغفل , لأن الموضوع قد يتطور أو تأتي هذه الخادمة التي تمارس الكذب بما هو أعظم . سارت الحياة طبيعية كما هو أي بيت , وفي أحد الأيام سمعتُ من قريبة لي أن خادمتها تشتكي من خادمتنا وتقول لها صراحة إن تلك الخادمة _ أي خادمتنا _ عار على هذا البيت إنها فاسدة بما تحمل الكلمة من معنى , بل الأفضع من ذلك أنها تخاف منها . هنا بدأت أمسك طرف الخيط , وعلمت أن توقعي كان في محله , وأن هذه الخادمة تخفي شيئاً وأن كذبها بشأن المسجل ليس إلا كذبة صغيرة وأن هناك أكبر منها . وضعي لايسمح لي بمراقبة البيت مراقبة دقيقة , فحاولت أكثر من مرة أن أدخل في أوقات متفاوتة لعلي أظفر بشيء . جاءت الحادثة الثانية لتؤكد أن المسألة في طريقه إلى مالاتحمد عقباه , حيث جئت يوما في الصباح أمشي على أطراف أنامل قدمي , بحثت عنها في كل مكان فلم أجدها ؟ توقعت أنها شعرت بمراقبتي لها فهربت من البيت , لكن ما إن ذهبت لمكان منزو في البيت إلا وجدتها ترمي برسالة مظرفة من أعلى السور إلى جيراننا ... آخر من قام بالتعديل النفس المتحررة; بتاريخ 18-08-2008 الساعة 04:40 PM. |
![]() |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 402
|
(5)
التفتت إلي وعرفت أني رأيتها , لم تجد من حل سوى أن تهرب إلى غرفتها مسرعة , فكرت في الأمر وفيما تحمله الرسالة ؟ ومن المرسل إليه ؟ والأهم من كل ذلك كيف أصل إلى الرسالة . فكرت لبضعة أيام ولم أصل لحل يريحيني , بدأت أتقصى من أمي _ بحيث لاتشعر _ عن أحوال جيراننا وهل عندهم خادمة ؟ وجنسيتها ؟ . وكنت حذرا في ذلك حتى أبعد أمي عن جو القضية , لأني حسمت أمري بأن أواصل مع هذه الخادمة حتى النهاية . لم أكلمها عن شيء , وكأني نسيت الرسالة أو كأنها ليست عندي ذا بال , فاطمأنت وارتاحت بعد أن شعرت منها _في باديء الأمر_ بالاضطراب وعدم الاتزان لدرجة أنها تجلس مع الوالدة وتقول لها : فلان _ تقصدني _ مرتاح لعملي في بيتكم !؟ هل قال عني كلاما يذمني فيه ؟ كاد المريب أن يقول خذوني . استغربت أمي من أسئلتها , ولكن ظنت أنها تخشى من أن أطردها لسوء خدمتها أو تعاملها , وقد عرفت من أمي ماكانت تفكر فيه الخادمة فأرسلت شفرة عن طريق أمي بأن قلت : هذه الخادمة لم أر مثلها في الخادمات التي قبلها , قالت أمي : يعني معجب بعملها , قلت : إلى أبعد حد . طبعاً كنت أقصد شيئاً وفهمت أمي وهي شيئاً آخر , هذا ماجعلها ترتاح وتطمئن , وتعود لسابق عهدها , في هذه الفترة كانت الرسالة تشغل بالي بعد أن زودتني أمي بحال الجيران وأن عندهم خادمة قديمة من نفس الجنسية . بعد مدة قدر الله سبحانه أن أبحث في البيت عن شيء ما وإذ بي أعثر على رسالة في نفس المكان الذي رأيت فيه الخادمة ترمي بالرسالة إلى الجيران . أخذتها وطرت بها مسرعاً _كي لاتراني الخادمة_ صوب غرفتي وأغلقت الباب , وفتحت الرسالة ... |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|