[عبدالملكـ]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعه باحسان الى يوم الدين .....

وبعد ....
الحشود العسكرية المتراصة وجحافل الجيوش الزاحفة نحو منطقتنا، منطقة الخليج العربي، تكاد تكتمل ، ويبدو أن أمريكا وبريطانيا وحلفاؤهما يضعون اللمسات الأخيرة على الاستعدادات لشن الحرب التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى ومن الطبيعي أن تشهد مرحلة ما قبل الحرب وأثناءها مظاهر الهلع والخوف العام الذي يصيب السكان ولا شك أن المواطن يرغب في رؤية مظاهر واضحة يراها بعينيه تدخل الطمأنينة على نفسه وتشعره بالثقة والثبات خاصة وأن الحروب والقلاقل قد تكررت على هذه المنطقة في هذه الآونة الأخيرة والحرب لها ويلات كثيرة على الرغم من تعدد أسبابها وأهدافها . وبحمد الله وفضله، ثم يقظة ولاة الأمر والقائمين على أمن بلادنا، ظلت المملكة تنعم بطمأنينة قلما توجد في بلد قريب أو بعيد، إلا ما يحدث هنا وهناك من أحداث لا تعكر صفو الأمن في مجمله.

و لا نشك في وجود عيون ساهرة تقوم على حراسة أمن الوطن والمواطن، ولكننا نود أن نرى تلك المظاهر والوجود الأمني في شوارع بلادنا ليلاً ونهارا.

وقد يقول قائل إن الأمن مستتب ولا حاجة إلى نشر قوات أمن تجوب الشوارع. لكننا نود في هذه الأجواء المشحونة أن نوجه هذا النداء إلى المسئولين في الدولة.


نداؤنا، هذه المرة نورده في تساؤل ! أما آن لحالة الطواريء أن تفرض في بلادنا ؟ خاصة وأن الطواريء حالة من الحالات المشروعة في زمن الحرب. لست بأحرص على أمن بلادنا ممن أوجه لهم هذا النداء، فهو شغلهم الشاغل وواجبهم الذي ارتضوه لأنفسهم، ولكنني أود فقط من باب الذكرى وتحذيراً مما قد يحدث في مثل هذه الأجواء، أن ألفت النظر إلى أنه قد تكون هناك جهات تتربص بنا وتتحين فرصة لتقوم بأمور قد تؤدي لا سمح الله إلى زعزعة الأمن والطمأنينة، مستغلة انشغال الجميع بشواغل عامة من قبيل ما يجري في المنطقة والعالم من حولنا. ومن المعلوم أن الكثيرين يحسبون حساباً للمظهر الأمني البارز ويجعل الذين يضمرون السوء يترددون ألف مرة قبل الإقدام على أعمالهم .

ولعلنا نرى أثر تواجد الدوريات الأمنية ودوريات المرور في ردع قاطعي إشارات المرور والمخالفين للأنظمة المرورية. وفي الآونة الأخيرة ظلت الأخبار تنقل إلينا كل يوم حادثة إطلاق نار واغتيالات ومطاردات لعناصر مسلحة والقبض على مسلحين هن وهناك ، مما يثير الخوف في النفوس ومع اقتراب اندلاع الحرب يشعر الناس بأن أمنهم الشخصي مهدد ووطنهم مستهدف . وانعدام مظاهر الوجود الأمني الظاهر لا شك أنه يغري المغامرين ويكسبهم الجرأة. فنداؤنا من أجل تطبيق حالة الطواريء ليس من أجل إثارة المشاعر أو زيادة مظاهر التوتر في شوارعنا التي لم تعتاد على ذلك ، وإنما من أجل ردع العناصر التي تصطاد في الماء العكر.


ولا يخفى على أحد أن الجهات التي قد تكون متربصة للقيام بأعمال إرهابية لا تعدم الوسائل ولا تعوزها الذرائع، فمنها ما يستخدم الدين ومنها ما يستخدم الديمقراطية والدعاوى الأخرى الكثيرة الفضفاضة التي تخبيء وراءها أهدافاً مشبوهة، ولا تتورع عن القيام بأعمالها تلك ، على الرغم مما تقتضيه الوطنية والدين والواجب من تضامن وتعاضد للإسهام في الحفاظ على أمن الوطن.

إن ما نريده من ولاة أمورنا ونطالبهم به هو أن تكون حالة الطواريء رسالة طمأنينة للمواطنين والمقيمين.



ومن جهة أخرى يجب أن تكون الطواريء بمثابة رسالة واضحة للمندسين ومثيري الفتن بأن المملكة ليست ساحة لتصفية الخصومات ولا المعارك الجانبية، خاصة وأنها تسعى بكل ما أمكنها إلى تجنيب نفسها ومواطنيها والمنطقة كلها مخاطر اندلاع الحرب التي أصبحت وشيكة.

والرسالة قد تكون مفهومة وواضحة بالنسبة للبعض في مثل هذه الظروف ومن دون إبراز العضلات وظهور الفرق الطوافة التي تكاد مألوفة في دول العالم الثالث وحتى في الدول الكبرى كما حدث في أمريكا بعد تفجيرات سبتمبر .

ولنفكر في الأثر الإيجابي الذي ستحدثه حالة الطواريء قبل التخوف من سلبياتها . ولكن لا بد من تذكير من قد يغفلون ، وكذلك تحذير الفئات الأخرى التي ربما تكون متحفزة لانتظار فرصة في هذه الأجواء التي تسبق الحرب أو أثناء الحرب لا سمح الله، لتنفيذ مخططات وأعمال تخريب عشوائية لن تفيد إلا أعداء الأمة، الذين سوف يستغلونها لصب الزيت في النار المشتعلة لزيادة استعارها لتحرق الأبرياء. فالردع يكون مقصوداً لذاته أحياناً فضلاً عن الأهداف المرجوة من ورائه .

ونود أن نشير إلى أن الأحداث يأخذ بعضها برقاب بعض، ويجر بعضها بعضاً. فالذي نقرأه ونسمعه عبر وسائل الإعلام وما تثيره من حرب نفسية، ومن سيناريوهات للحرب والدمار الذي قد يطال المنطقة، مما قد يخيف البعض فقد يغري آخرين لإثارة البلبلة لتحقيق مآرب يسعون لتحقيقها على حين غرة أملاً في ضرب عصافير كثيرة بحجر واحد كما يتوهمون.

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك

[عبدالملكـ]

للرفع

[القرضوب]

شكور

[قناص الليل]

وش وش دعوى يالقرضوب
وشلون الجيب شكلك ارهابي على التوقيع
معليش اسف على الاسلوب والسلام