|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-08-2008, 07:44 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: بريدة ... بريدة
المشاركات: 47
|
النظر المحرم سهم من سهام ابليس .
بسم الله الرحمن الرحيم مر زمان طويل على غياب مشاركات ** الكونت ** في هذا المنتدى المليح ... وهاهو يحضر لكم مقالاً رائعاً بعنوان : {{ النظرة الأولى }} ما لها وما عليها إذا ركبت فرساً جديدة , فدخلت بك إلى درب ضيق , لا يسعها إلا هي , وليس له مخرج , ولا يمكن للفرس أن تستدير لكي تخرج ؛ فماذا تفعل ؟ إذا همت الفرس بالدخول فعليك أن تمنعها , وإذا دخلت خطوة أو خطوتين فعليك أن تردها بسرعة إلى الوراء , فإذا تمكنت من ردها إلى الوراء كان الأمر سهلاً وإن انتظرت حتى دخلت صعب الأمر عليك , وإذا دخلت بها ثم قمت بجذبها من ذيلها تعذر عليك إخراجها . وليس هناك من عاقل يقول : إن تخليص الفرس هو أن تدخل بها إلى هذا الدرب الضيق . ضرب العلماء هذا المثل لبيان كيفية التحكم فيما بعد( النظرة الأولى ) سواء من قبل الرجل أو المرأة . كان هذا في زمن يختلف كثيراً عن زماننا الحالي الذي من سماته المميزة اختلاط الرجال بالنساء سواء في الشوارع أو في الأسواق أو المدارس أو الجامعات أو في مجالات العمل المختلفة , أو حتى داخل البيوت بين الأقارب والأصدقاء . لم يعد اليوم لمسألة النظرة الأولى مكان ؛ فالأمر الآن : علاقة فعلية بين الرجال والنساء متعددة الأشكال ؛ في صورة قرابة أو زمالة أو صداقة أو حب وحتى الجنس , سواء في عالم الواقع الحقيقي أو عالم السينما والتلفاز والإنترنت والقنوات الفضائية المفتوحة . ولهذا يبدو الحديث عن ( النظرة الأولى ) حديثاً غير واقعي وإن لم يكن متخلفاً في نظر الناس إلا من رحم الله . تفتح أجيالنا الناشئة عيونها عبر الواقع والإعلام على هذه العلامة المفتوحة وكأنها الأصل في العلاقة بين الجنسين , أما الشباب والكبار فالأمر بالنسبة إليهم هو المألوفات والعوائد والتمدّن والتحضّر , لا ضوابط الشرع . يختلف الأمر إذا ما نظر رجل إلى إمرأة ( أو العكس ) ثم صرف بصره , عما لو أنه كرر النظر وفتش عن محاسن المرأة , ونقلها إلى قلبه . حينما تنتقل محاسن المرأة إلى قلب الرجل يكون ذلك إشارة إلى بداية تعلقه بها , وكلما تواصلت النظرات كانت كالماء يسقي الشجرة , فتنمو نبتة الحب حتى يفسد القلب وينصرف عن التفكر فيما أمره الله به , وكذلك التفكر في مصالحه والاشتغال بها , وهكذا حتى يقع في المحظور . والسبب في ذلك هو أن النظرة تشعر القلب باللذة , فيطلب معاودة النظر . ويشبه هذا من يأكل طعاماً لذيذ المذاق , فإذا تناول منه لقمة طلب أخرى , وهكذا هي النظرة الأولى , ولو أن الناظر غض بصره منذ البداية لاستراح وسلِم من العواقب . ويطلق العلماء على النظرة الأولى ( نظرة الفجأة ) وهي النظرة التي تقع بغير قصد من الناظر ؛ فإذا نظر الثانية متعمداً يكون قد وقع في الإثم . وقد سأل جرير بن عبد الله - رضي الله عنهما - رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نظر الفجاءة فأمره أن يصرف بصره . لقد جعل الله - تعالى - العين مرآة القلب , فإذا غض الإنسان بصره غض القلب شهوته وإرادته , وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته , وبين العين والقلب طريق ينتقل بموجبه أحدهما إلى الآخر , يصلح بصلاحه ويفسد بفساده , فإذا فسد النظر وخرب فسد القلب وخرب , وإذا فسد القلب وخرب فسد النظر وخرب , والنظرة كالسهم إن لم يقتل يجرح من يصوِّب إليه , وهي أيضاً كالشرارة التي تُلقى في حشيش جاف إن لم تحرقه كله أحرقت بعضه . وفتنة النظر هي أصل لكل فتنة ؛ لأنها أقرب الوسائل للوقوع في الحرام , ولهذا كان غض البصر هو العائق لزنى اليد والرجل والقلب والفرج . فاليد زناها البطش , والرجل زناها الخطى , والقلب يهوى ويتمنى , والفرج يصدق ذلك أو يكذبه . ومن كرم الله - تعالى - على عباده كما قال العلماء : (( أن الذي يترك الشهوات من أجله وإن كان ينجيه ويوجب له الفوز برحمته لفعله هذا ؛ فإنه فوق هذا يعطيه من ذخائره , وكنوز برِّه , ولذة الأنس به والشوق إليه , والفرح والابتهاج به , ما لم يعط غيره , ولكن بشرط أساس هو ألا يكون في قلب هذا العبد أحد سوى الله , فالله - تعالى - أغنى الشركاء عن الشرك . ويمنع الله - تعالى - عطاءه هذا عن العبد الذي في قلبه أحد غيره حتى وإن كان من أهل العبادة والزهد والعلم )) . وذخائر الله وكنوزه لمن يغضُّون أبصارهم كثيرة منها : أنه - تعالى - : يمنحهم إلى جانب اللذات السابقة لذة أكمَل , وهي لذة العفة , وقد قال بعضهم في هذا : والله للَذة العفة أعظم من لذة الذنب , كما يودع في قلوبهم أيضاً : نوراً وأشراقاً يظهر في العين وفي الوجه ... ولكن أين المخرج والعالم قد تغير . والإنسان يطلق بصره ليس بنظرة واحدة بل عشرات المرات في اليوم الواحد ؟ ولو أحصى نظراته منذ بلوغه إلى مماته لما كان مصيره إلا تنّور في جهنم تودَع روحه فيه إلى يوم حشر جسده . يشير العلماء إلى قاعدة تبيِّن رحمة الله - تعالى - بعباده مؤدَّاها : (( من علامات مغفرة الله للعبد وأنه أراد به خيراً ؛ أن يفتح له باب التوبة من ذنب أذنبه حتى يكون هذا الذنب باباً له من أبواب الحسنات )) . وقد يتوب الإنسان عن النظر لكنه قد يعود , وكيف لا والحرام يحيط به ويشده من كل مكان ؟ . وخلاصة ذلك كله : أن الواقع الاجتماعي القائم البعيد عن تعاليم الإسلام ؛ وإن فرض نفسه على بعض الناس , فإن أناساً آخرين قادرون على عدم الاستسلام لهذا الواقع ؛ بل فرض أنفسهم عليه وكسب احترامه . فهل تستطيع امرأة اليوم أن تلوم رجلاً ؛ لأنه غضَّ بصره عنها ؟ إنها تجِلُّه وتحترمه وتهَابَه لأنه هَابَ الله وأطاعه وخالف المألوفات والعوائد ....... وشكراً ...
__________________
توقيع مخالف وصورة رمزية مخالفة .. |
09-08-2008, 09:46 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2007
البلد: بعالمي الخاص<<<pink dream
المشاركات: 913
|
أهلآ بك من جديد
ومشكور على المقااااال |
09-08-2008, 10:06 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 1,366
|
موضوع رائع !!
اشكرك اخي |
09-08-2008, 11:29 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 626
|
اهلا بعودتك الينا
لو تاملنا ان النظر سهم مسموم لكنا بخير ..؟ |
09-08-2008, 01:21 PM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: في حي الهلال
المشاركات: 699
|
مقال راااائع بحق
يستحق أن يقرأ كاملا أشكرك أخي الكونت
__________________
[ اعلمك والله ياهو يغث ] [ والله يانا ما وادي اللي ] >> شاركنا بما يغُثُك :) http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=126635 |
26-08-2008, 06:23 PM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: بريدة ... بريدة
المشاركات: 47
|
يسلموو ع المرووور
صاحبة السمو السهيل اليماني حامل الراية أبو جهاد مشكوووورين جداً
__________________
توقيع مخالف وصورة رمزية مخالفة .. |
26-08-2008, 06:46 PM | #7 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 125
|
كلام رائع .. كفيت ووفيت أخوي ...
جعله في موازين حسناتك ... |
27-08-2008, 06:30 AM | #8 |
نسألك يارب غيثاً مغيثاً
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: الرياض.
المشاركات: 7,025
|
السلام عليكم:
الكونت موضوع جميل ورائع. وبعدين تراي شرهن عليك وش هالقطاعة وين الناس؟ خلنا نشوفك على ( msn) زين لا تقطع. مع تحيات: كربة النخلة. والسلام خير ختام.
__________________
. . (( مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ))
|
الإشارات المرجعية |
|
|