|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
14-09-2008, 12:27 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 400
|
الشيخ حامد العلــى وتعليقــه على فتوى الشيخ اللحيدان بقتـل المفسـدين؟
السؤال: فضيلة الشيخ ، سمعنا الضجة الإعلامية على فتوى سماحة الشيخ اللحيدان ، بقتل المفسدين ، فما هو تعليقكم على هذه الضجة ، وما حقيقة الأمر؟! جواب الشيخ: الحمد لله ، والصلاة والسلام ، على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : فإنّه من الواضح من نص الفتوى ـ وقد ركَّـزت على التحذير من الإفساد الإعلامي بنشر الرذيلة ، وإفشـاء الإنحطاط الأخـلاقي ـ أنها كانت في سياق ما هو من سلطة الحاكم في الشريعة الإسلامية ، من أحكام التعزير الرادع للفساد في الأرض . وما ذُكر فيهـا مشهـورٌ ، مذكورُ في كتب الفقه من المذاهب الأربعـة ، ومعهود في باب القضاء في الشريعة الإسلامية . غير أنَّ وراء الإثـارة الإعلامية المبالغ فيها ، التيار العلماني المدعوم غربيـّا ، الذي يتخذ من وسائل الإعلام وسيلة لتشويه صورة الإسلام ، وإسقاط أحكام الشريعة ، ونشر التغريب ، والإفساد الأخلاقي ، في سياق مخطط شامل يستهدف الإسلام ، تقف وراءه إدارات غربية ، تعمل في بلادنـا ، بواسطة مؤسسات ثقافية ، وإعلامية ، ومراكز بحثية عديدة في العالم الإسلامي. والعجيب من أمر هؤلاء المستغربين أنهم يطِّبلون لما تفعله أمريكا من الغزو ، والدمار ، والقتل ، وتخريب البـلاد ، وإهلاك العبـاد ، من باب محاربة ما يسمون : (فساد الإرهاب)! ، وهي تفعل ذلك من غير أحكام قضائيـة ، ولا سلطات دولية ، وإنما بمحض الطغيان بالقوّة ، وهي تقتل حتى بالشبهـة ، وتقصف المدن ، والقرى ، فتهدم المنازل ، فتهلك الأبرياء من الأطفال ، والنساء ، وغيرهم ، في طريقها ، فلا ينكرون عليها هذا الإهلاك للحرث ، والنسـل ! بينما جاءوا يعظمون الشَّنعـة على فتوى عابرة ، بأنَّ من حق السلطة الحاكمـة ، التعزير بالقتل لمن لـم يمكـن ردع فساده إلاَّ بذلك ! ودع الذين إذا أتوْك تنسَّكوا ** وإذا خلـوْا فهم ذئاب خـرافِ وأما أصـل ما ذُكر في الفـتوى ، فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، بعد أن نقل عن طائفة من العلماء من الشافعية ، و الحنابلة ، ومنهم المالكية ، أنَّه يجوز للحاكم قتل المفسد في الأرض إذا لم يمكـن قطع دابر فساده إلاّ بالقتـل ، قال : ( كَّمَا جَوَّزَ مَالِكٌ وَغَيْرُهُ قَتْلَ الْقَدَرِيَّةِ لأجْلِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ ؛ لا لأَجْلِ الرِّدَّةِ ؛ وَكَذَلِكَ قَدْ قِيلَ فِي قَتْلِ السَّاحِرِ ؛ فَإِنَّ أَكْثَرَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ يُقْتَلُ . وَقَدْ رُوِيَ (عَنْ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا وَمَرْفُوعًا : إنَّ حَدَّ السَّاحِرِ ضَرْبُهُ بِالسَّيْفِ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ . وَعَنْ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَحَفْصَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَغَيْرِهِمْ مِنْ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَتْلُهُ . فَقَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : لأجْلِ الْكُفْرِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لأجْلِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ، لَكِنَّ جُمْهُورَ هَؤُلاءِ يَرَوْنَ قَتْلَهُ حَدًّا . وَكَذَلِكَ أَبُو حَنِيفَةَ يُعَزَّرُ بِالْقَتْلِ فِيمَا تَكَرَّرَ مِنْ الْجَرَائِمِ ، إذَا كَانَ جِنْسُهُ يُوجِبُ الْقَتْلَ كَمَا يُقْتَلُ مَنْ تَكَرَّرَ مِنْهُ اللِّوَاطُ ، أَوْ اغْتِيَالُ النُّفُوسِ لأَخْذِ الْمَالِ وَنَحْوِ ذَلِكَ . وَقَدْ يُسْتَدَلُّ عَلَى أَنَّ الْمُفْسِدَ مَتَى لَمْ يَنْقَطِعْ شَرُّهُ إلأّ بِقَتْلِهِ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ ، بِمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ : ( عَنْ عرفجة الأشجعي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ ). وَفِي رِوَايَةٍ : ( سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ . فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ ، وَهِيَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ ) . وَكَذَلِكَ قَدْ يُقَالُ فِي أَمْرِهِ بِقَتْلِ شَارِبِ الْخَمْرِ فِي الرَّابِعَةِ ؛ بِدَلِيلِ مَا رَوَاهُ أَحْمَد فِي الْمُسْنَدِ : ( عَنْ دَيْلَمَ الْحِمْيَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَأَلْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . فَقُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ : إنَّا بِأَرْضِ نُعَالِجُ بِهَا عَمَلاً شَدِيدًا ، وإنَّا نَتَّخِذُ شَرَابًا مِنْ الْقَمْحِ نَتَقَوَّى بِهِ عَلَى أَعْمَالِنَا وَعَلَى بَرْدِ بِلادِنَا . فَقَالَ : هَلْ يُسْكِرُ ؟ قُلْت نَعَمْ . قَالَ : فَاجْتَنِبُوهُ . قُلْت إنَّ النَّاسَ غَيْرُ تَارِكِيهِ . قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَتْرُكُوهُ فَاقْتُلُوهُمْ . وَهَذَا لأنَّ الْمُفْسِدَ كَالصَّائِلِ . فَإِذَا لَمْ يَنْدَفِعْ الصَّائِلُ إلاّ بِالْقَتْلِ قُتِلَ . وَجِمَاعُ ذَلِكَ أَنَّ الْعُقُوبَةَ نَوْعَانِ : أَحَدُهُمَا : عَلَى ذَنْبٍ مَاضٍ ، جَزَاءٌ بِمَا كَسَبَ نَكَالاً مِنْ اللَّهِ ، كَجَلْدِ الشَّارِبِ ، وَالْقَاذِفِ ، وَقَطْعِ الْمُحَارِبِ ، وَالسَّارِقِ . وَ الثَّانِي : الْعُقُوبَةُ لِتَأْدِيَةِ حَقٍّ وَاجِبٍ ، وَتَرْكِ مُحَرَّمٍ فِي الْمُسْتَقْبَلِ ، كَمَا يُسْتَتَابُ الْمُرْتَدُّ حَتَّى يُسْلِمَ فَإِنْ تَابَ ؛ وَإلاَ قُتِلَ . وَكَمَا يُعَاقَبُ تَارِكُ الصَّلَاةِ ، وَالزَّكَاةِ ، وَحُقُوقُ الْآدَمِيِّينَ حَتَّى يُؤَدُّوهَا . فَالتَّعْزِيرُ فِي هَذَا الضَّرْبِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الضَّرْبِ الْأَوَّلِ ) أ.هـ من مجموع الفتاوى ، ومن الجلي أنَّ ما ذكره العلماء في هذا الباب ، إنما يقع ضمن إختصاص السلطة ، وليس من باب واجـب الأفـراد . انتهى الرابط http://www.h-alali.org/f_open.php?id...b-0010dce2d6ae
__________________
. آخر من قام بالتعديل ابـن آل مـغــيـرة; بتاريخ 14-09-2008 الساعة 12:39 AM. |
14-09-2008, 12:56 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2007
البلد: بريده
المشاركات: 1,823
|
جزاك الله خير علي النقل والايضاح حفظ الله علمانا
|
14-09-2008, 08:45 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 190
|
توضيح ممتاز حتى لا يفهم احد أنه بمقدورة أن يقتل وهذا من اختصاص المحاكم الشرعية والقضائية مع ولاة الامر ...
|
14-09-2008, 11:05 AM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
البلد: في بلد العز
المشاركات: 458
|
بارك الله فيك وفي الشيخ...
__________________
|
15-09-2008, 12:39 AM | #5 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 400
|
جمراوي
aas8959 سدومي أشكركم على مروركم وأقول لبني علمان ( اذناب الغرب وأحذية الأعداء ) كناطح صخرة يوماً ليوهنها... فما أضرّها وأوهى قرنه الوعل وأكرم الوعل عنكم فهو يذكر الله ويسبحه ... يا أعداء الدين والوطن ...
__________________
. |
15-09-2008, 01:22 AM | #6 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: تـــبـــوكــ الـــورد
المشاركات: 1,417
|
بارك الله فيك كثر الكلام والنقل الخاطئ للفتوى وبنقلك هذا وضحة الكثير
وازيد ان موقع ايلاف موقع ليبرالي بحت فلا تأخذوا منه
__________________
. تم .. بفضل الله .
|
الإشارات المرجعية |
|
|