صراعات سائقي الليموزين على "خادمات الشرفية" لا تنتهي .. في جده ..

**مدحت شوقي بريده** · 13-03-2003, 02:12 PM

صراعات سائقي الليموزين على "خادمات الشرفية" لا تنتهي

الرذيلة في بيوت لا يملكها أحد

هل يمكن ان يكون الطريق الذي يدفع امرأة لتبيع شرفها بعرض قليل هو نفسه الذي يجعل الرجل يتخلى عن طهارته ويبحث عن تصريف شهوته العابرة في مثل هذه الاماكن القذرة.
هؤلاء الذين نراهم دون حياء.. صباح مساء من العمالة الوافدة.. سائقين وعمالا إلخ.. ما الذي يدفعهم للدخول الى الاماكن المهجورة والغرف المظلمة.. يقفون بالطوابير امام النساء الافريقيات اللاتي ينافسن عمال النظافة على صناديق النفايات.. ما الذي يدفعهم الى مثل هذا السلوك المشين الفاضح امام الناس.
هل ضعف الايمان يصل بالانسان الى هذا الحضيض ام ان هناك عوامل مساعدة تضغط على هؤلاء العزاب الذين تركوا اهاليهم وديارهم واولادهم وجاءوا بحثا عن لقمة عيش?
هل المجتمع الذي نعيش فيه بمدينة جدة بكل مشاربه وثقافته وخليطه من كافة الجنسيات له دور?
الملاك غائبون
تسأل عن المالكين فلا تجدهم.. تبحث عن فرق الامانة وانذارات الاخلاء يرجع اليك الصدى.. المفارش والبسطات والمناشف واوراق البلوت وقوارير الكريمات الجلدية والموانع الطبية المستخدمة والملقاة في كل انحاء الغرف وعلب المناديل وقوارير مياه الصحة عدا الصحف اليومية وصور الممثلات وبقايا الاكل كلها تؤكد ان الزائرين لم ينقطعوا.
زوار وخفافيش
عدد من هؤلاء الزوار الذين التقيتهم والتزمت معهم بعدم ذكر أسمائهم او الاشارة الى مواقفهم فضفضوا عما بداخلهم منهم حارس العمارة والسائق والموظف والهارب من نفسه ومجتمعه.. الخ.
تحدثوا عن مبررات وجودهم.. يقول شفيق.ع سائق ليموزين, الشيطان يقودني لمثل هذه الاماكن.. هناك نساء يبحثن عن الحرام ويجدن في سائق الليموزين حلا لمشكلاتهن..
سألته عن سنوات عمله في المملكة فقال ثلاثة عشر عاما.. اما معرفته بهذه البيوت المهجورة فعن طريق صديق مجرب.. يضيف شفيق.. حاولت ان احضر زوجتي الى جدة لكن الراتب ضعيف وعندي ثلاثة اولاد وبنت واكثر وقتي اقضيه في العمل ما بين 12 الى 14 ساعة يوميا ثم اذهب للنوم وانا منهمك القوى لاستيقظ من جديد بحثا عن دخل يسد عني ابواب الشركة اولا ثم ما تبقى يكون من نصيبي.. يؤكد شفيق انه في ايام كثيرة يضطر الى استخدام القورو لان فيه مادة تساعد على السهر.
ليس سعيدا
اما سعيد (......) فقد كان مفاجأة لي لانني عرفته عاملا في احدى الشركات دخلت المكان مباغتة صباح يوم الخميس وكان الباب موصدا في مبنى مهجور بطريق المدينة وكانت المفاجأة انه ممدد على سرير خشبي صنعه من سبقه من الزائرين وبملابسه الداخلية.. كانت الدهشة تعلو وجهه وهو يسابق كلماته مبررا تواجده بسبب مشادة كلامية مع زميله في السكن ففضل الهرب الى هذا المكان حتى يجد له مخرجا..
لم تكن مبرراته مقنعة او يمكن تمريرها بسذاجة.. نظرت اليه سائلا بضحكة ساخرة.. فطأطأ رأسه وهو يقول:
لن تراني مرة ثانية في مثل هذا المكان.. لم اشأ استغلال انكساره فسألته قبل ان نخرج من المبنى سويا.. كم مرة جئت الى هذا المكان.. فقال: الله غفور رحيم.. واختفى عن ناظري.
حضن المخدة
هناك في الشمال وبجوار قاعة ليلتي لا زال المطعم المهجور يستقبل زوارا اشبه بالخفافيش فأنت لا تكاد تراهم ولكنك تجد آثارهم.. واحد فقط وجدناه في وضع مشين.. عامل في النظافة لديه اطمئنان اكثر من اللازم.. تخلى عن ملابسه ونام في احدى الغرف محتضنا المخدة.. كان الموقف محرجا ومحيرا وداعيا للتساؤل ما الذي اوصلهم الى هذه الحالة: سوء سلوك وتربية.. واقع اجتماعي.. مشاهدة لافلام فاضحة.. انغلاق لا يحاسبهم فيه احد.. ام تقليد لغيرهم?
ارتدى الرجل ملابسه وفر هاربا من النافذة وكأنه قد اعد للامر عدته مسبقا فانطلقنا خلفه في الشارع الرئيسي وكأنه فص ملح وذاب..
صراحة متناهية
قال لي عمران (.....) مصارحا:
لا يستطيع اي سائق ليموزين ان يأتي بأسرته الى جدة فالاسعار هنا عالية وتكلفة الحياة لا يمكن تحملها ولو بحثت عن الذين يسكنون مع زوجاتهم في غرف صغيرة مفردة بأكثر البنايات السكنية لوجدتهم إحدى حالتين:
إما انهم يحملون اقامات نظامية ويسكنون تحت كفالة سعودي او ان تجد احدهم قد جاء للعمرة وبقي متخلفا واذا توفر للزوجة عمل كان لها ان تشترط خروجها نهاية الاسبوع لتذهب لزوجها ولو قبض على الزوج المخالف وتم ترحيله فإن طريق الحرام في ظل الحاجة والفقر يبقي بديلا متاحا الا من رحم الله خصوصا اذا طال بقاؤها.
زوجة
وثلاثة رجال
ولا ينقطع حديث عمران وهو يضحك بملء فمه: اعرف امرأة من جنسية آسيوية متزوجة من ثلاثة رجال وهم لا يعرفون هذه الحقيقة وفي كل اسبوع تذهب الى واحد منهم في غرفة سكنه.. قالها الرجل وهو يضحك قبل ان ينتهي مشوار الطريق..
خادمات الشرفية
حديث السائق عمران جزء من مكاشفات المشكلة لكنه لا يمسها بالقدر الذي يحكيه و.ج سعودي وصاحب بقالة في الشرفية وهو يقول:
(الكبت يفلتهم علينا) تصور يوم الخميس من كل اسبوع سيارات الليموزين تتصارع في الشرفية كل واحد يشوف شغالة يطير وراها وسط الشوارع الفرعية الضيقة بأقصى سرعة علشان تركب معاه..
وضحك وهو يقول حلال فيهم توقيف الدوريات لهم في كل شارع.
ويبقى السؤال حائرا هل انظمة الاقامة والعمل واستقدام الزوجات وكذلك انظمة الايجارات تفرض هذه الردود من الفعل السيء لهذه الطبقة العاملة.. ام ان هناك تسيبا في تطبيق الانظمة وتساهلا في محاسبة المقصرين..
واذا كان البعض يلقي باللوم على تفشي مثل هذه الظواهر الى ضعف اجهزة مراقبة المباني..
فهل يدعنا هذا نبرئ جانب الاهمال من اصحاب الاملاك وعدم تقديرهم لمسؤوليتهم.. وكيف ستكون مسؤوليتهم لو حدثت جرائم قتل او ابعد من ذلك اما الذين يطالبون بالدور الوقائي الامني من رجال الدوريات بالاحياء فنقول لهم: لا تحملوهم ما لا يطيقون

تحقيق في جرير عكاظ ... هذا اليوم ..

13-03-2003, 02:12 PM	#1
مدحت شوقي بريده .. وللشطوب نكهة و نكهة .. تاريخ التسجيل: Feb 2002 البلد: هناك المشاركات: 16,085	صراعات سائقي الليموزين على "خادمات الشرفية" لا تنتهي .. في جده .. صراعات سائقي الليموزين على "خادمات الشرفية" لا تنتهي الرذيلة في بيوت لا يملكها أحد هل يمكن ان يكون الطريق الذي يدفع امرأة لتبيع شرفها بعرض قليل هو نفسه الذي يجعل الرجل يتخلى عن طهارته ويبحث عن تصريف شهوته العابرة في مثل هذه الاماكن القذرة. هؤلاء الذين نراهم دون حياء.. صباح مساء من العمالة الوافدة.. سائقين وعمالا إلخ.. ما الذي يدفعهم للدخول الى الاماكن المهجورة والغرف المظلمة.. يقفون بالطوابير امام النساء الافريقيات اللاتي ينافسن عمال النظافة على صناديق النفايات.. ما الذي يدفعهم الى مثل هذا السلوك المشين الفاضح امام الناس. هل ضعف الايمان يصل بالانسان الى هذا الحضيض ام ان هناك عوامل مساعدة تضغط على هؤلاء العزاب الذين تركوا اهاليهم وديارهم واولادهم وجاءوا بحثا عن لقمة عيش? هل المجتمع الذي نعيش فيه بمدينة جدة بكل مشاربه وثقافته وخليطه من كافة الجنسيات له دور? الملاك غائبون تسأل عن المالكين فلا تجدهم.. تبحث عن فرق الامانة وانذارات الاخلاء يرجع اليك الصدى.. المفارش والبسطات والمناشف واوراق البلوت وقوارير الكريمات الجلدية والموانع الطبية المستخدمة والملقاة في كل انحاء الغرف وعلب المناديل وقوارير مياه الصحة عدا الصحف اليومية وصور الممثلات وبقايا الاكل كلها تؤكد ان الزائرين لم ينقطعوا. زوار وخفافيش عدد من هؤلاء الزوار الذين التقيتهم والتزمت معهم بعدم ذكر أسمائهم او الاشارة الى مواقفهم فضفضوا عما بداخلهم منهم حارس العمارة والسائق والموظف والهارب من نفسه ومجتمعه.. الخ. تحدثوا عن مبررات وجودهم.. يقول شفيق.ع سائق ليموزين, الشيطان يقودني لمثل هذه الاماكن.. هناك نساء يبحثن عن الحرام ويجدن في سائق الليموزين حلا لمشكلاتهن.. سألته عن سنوات عمله في المملكة فقال ثلاثة عشر عاما.. اما معرفته بهذه البيوت المهجورة فعن طريق صديق مجرب.. يضيف شفيق.. حاولت ان احضر زوجتي الى جدة لكن الراتب ضعيف وعندي ثلاثة اولاد وبنت واكثر وقتي اقضيه في العمل ما بين 12 الى 14 ساعة يوميا ثم اذهب للنوم وانا منهمك القوى لاستيقظ من جديد بحثا عن دخل يسد عني ابواب الشركة اولا ثم ما تبقى يكون من نصيبي.. يؤكد شفيق انه في ايام كثيرة يضطر الى استخدام القورو لان فيه مادة تساعد على السهر. ليس سعيدا اما سعيد (......) فقد كان مفاجأة لي لانني عرفته عاملا في احدى الشركات دخلت المكان مباغتة صباح يوم الخميس وكان الباب موصدا في مبنى مهجور بطريق المدينة وكانت المفاجأة انه ممدد على سرير خشبي صنعه من سبقه من الزائرين وبملابسه الداخلية.. كانت الدهشة تعلو وجهه وهو يسابق كلماته مبررا تواجده بسبب مشادة كلامية مع زميله في السكن ففضل الهرب الى هذا المكان حتى يجد له مخرجا.. لم تكن مبرراته مقنعة او يمكن تمريرها بسذاجة.. نظرت اليه سائلا بضحكة ساخرة.. فطأطأ رأسه وهو يقول: لن تراني مرة ثانية في مثل هذا المكان.. لم اشأ استغلال انكساره فسألته قبل ان نخرج من المبنى سويا.. كم مرة جئت الى هذا المكان.. فقال: الله غفور رحيم.. واختفى عن ناظري. حضن المخدة هناك في الشمال وبجوار قاعة ليلتي لا زال المطعم المهجور يستقبل زوارا اشبه بالخفافيش فأنت لا تكاد تراهم ولكنك تجد آثارهم.. واحد فقط وجدناه في وضع مشين.. عامل في النظافة لديه اطمئنان اكثر من اللازم.. تخلى عن ملابسه ونام في احدى الغرف محتضنا المخدة.. كان الموقف محرجا ومحيرا وداعيا للتساؤل ما الذي اوصلهم الى هذه الحالة: سوء سلوك وتربية.. واقع اجتماعي.. مشاهدة لافلام فاضحة.. انغلاق لا يحاسبهم فيه احد.. ام تقليد لغيرهم? ارتدى الرجل ملابسه وفر هاربا من النافذة وكأنه قد اعد للامر عدته مسبقا فانطلقنا خلفه في الشارع الرئيسي وكأنه فص ملح وذاب.. صراحة متناهية قال لي عمران (.....) مصارحا: لا يستطيع اي سائق ليموزين ان يأتي بأسرته الى جدة فالاسعار هنا عالية وتكلفة الحياة لا يمكن تحملها ولو بحثت عن الذين يسكنون مع زوجاتهم في غرف صغيرة مفردة بأكثر البنايات السكنية لوجدتهم إحدى حالتين: إما انهم يحملون اقامات نظامية ويسكنون تحت كفالة سعودي او ان تجد احدهم قد جاء للعمرة وبقي متخلفا واذا توفر للزوجة عمل كان لها ان تشترط خروجها نهاية الاسبوع لتذهب لزوجها ولو قبض على الزوج المخالف وتم ترحيله فإن طريق الحرام في ظل الحاجة والفقر يبقي بديلا متاحا الا من رحم الله خصوصا اذا طال بقاؤها. زوجة وثلاثة رجال ولا ينقطع حديث عمران وهو يضحك بملء فمه: اعرف امرأة من جنسية آسيوية متزوجة من ثلاثة رجال وهم لا يعرفون هذه الحقيقة وفي كل اسبوع تذهب الى واحد منهم في غرفة سكنه.. قالها الرجل وهو يضحك قبل ان ينتهي مشوار الطريق.. خادمات الشرفية حديث السائق عمران جزء من مكاشفات المشكلة لكنه لا يمسها بالقدر الذي يحكيه و.ج سعودي وصاحب بقالة في الشرفية وهو يقول: (الكبت يفلتهم علينا) تصور يوم الخميس من كل اسبوع سيارات الليموزين تتصارع في الشرفية كل واحد يشوف شغالة يطير وراها وسط الشوارع الفرعية الضيقة بأقصى سرعة علشان تركب معاه.. وضحك وهو يقول حلال فيهم توقيف الدوريات لهم في كل شارع. ويبقى السؤال حائرا هل انظمة الاقامة والعمل واستقدام الزوجات وكذلك انظمة الايجارات تفرض هذه الردود من الفعل السيء لهذه الطبقة العاملة.. ام ان هناك تسيبا في تطبيق الانظمة وتساهلا في محاسبة المقصرين.. واذا كان البعض يلقي باللوم على تفشي مثل هذه الظواهر الى ضعف اجهزة مراقبة المباني.. فهل يدعنا هذا نبرئ جانب الاهمال من اصحاب الاملاك وعدم تقديرهم لمسؤوليتهم.. وكيف ستكون مسؤوليتهم لو حدثت جرائم قتل او ابعد من ذلك اما الذين يطالبون بالدور الوقائي الامني من رجال الدوريات بالاحياء فنقول لهم: لا تحملوهم ما لا يطيقون تحقيق في جرير عكاظ ... هذا اليوم .. __________________ . . . .. قلب البحطلة ينبض .. ينبض ينبض ينبض .. .