|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-09-2008, 10:55 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 41
|
الاختيــارات الفقهيـــــة للإمـام السبكي
الاختيــارات الفقهيـــــة للإمـام السبكي
إن العلماء ورثة فالأنبياء, فلا نبياء لم يورثوا دينارا ولادرهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر. ومن هؤلاء العلماء العالم المجتهد الكبير تقي الدين السبكي الشافعي المذهب الذي حفلت دراسة جامعية محترمة بدراسة اختياراته الفقهية التي تنم عن عقلية فقهية كبيرة تستحق الاحترام والتقدير. وقد أبحر بنا صاحب الرسالة الدكتور/ سيد زكريا الباحث بالمجلس الأعلي للشئون الإسلامية في بحر هذه الشخصية المتميزة محاولا الكشف عن جوانب النبوغ والتميز فيها. وإذا كانت الأختيارات الفقهية تهدف إلي تحقيق الراجح من الأقوال بخصوص المسائل المختلفة فيها بين العلماء, وإسقاط المرجوح منها, قطعا لدابر الخلاف فإن اختيارات الإمام السبكي التي خالف فيها المذهب الشافعي, أو المشهور فيه أتباعا للدليل, تعد مجالا خصبا للبحث العلمي والنظر والتأليف. ومن هنا تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية موضوعها, حيث إنها تظهر فقه الخلاف داخل المذهب الشافعي, أو المشهور فيه اتباعا للدليل, تعد مجالا خصبا للبحث العلمي والنظر والتأليف. ومن هنا تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية موضوعها, حيث إنها تظهر فقه الخلاف داخل المذهب الواحد, والمذاهب الاخري, وهذا يثري الفقه الإسلامي عامة. يضاف إلي ذلك أن جمع هذه الاختيارات في مكان واحد سيضيف للمكتبة الإسلامية ـ في نظري ـ بحثا جديدا في العلوم الشرعية. وقد أوضح الباحث أن الذي دفعه إلي اختيار هذا الموضوع طائفة من الأسباب, منها: أولا: إظهار فقه الخلاف. لأنه ليس بخاف أن مايصدر عن الفقهاء بصفة عامة ـ من الاختيارات يمثل في معظم الأحيان الترجيح الذي أدي إليه النظر الفقهي بين المذاهب المختلفة. بناء علي ماتقرر من الأصول العلمية المنضبطة وهذا يؤدي إلي ثراء الفقه وتجدده. ثانيا: التعرف علي شخصية شافعية فريدة, حيث لم يكن السبكي متعصبا جامدا, وذلك بسبب طبيعة المذهب الذي نشأ فيه, وتبحره في العلوم المختلفة, هذا فضلا عن ورعه وتقواه, وكل هذا جعل الحق غايته, وهو مايظهر في جل كتبه, ومن خلال مسيرته العلمية المباركة. ثالثا: ثراء الفترة التاريخية التي عاش فيها السبكي, حيث إنها اتصفت بالموسوعية في التأليف, لشعور العلماء بالمسئولية تجاه التراث الذي دمره التتار, كما أنه عاصر علماء كثيرين علي رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية, وكانت بينهما مناظرات فقهية, حول كثير من المسائل التي عمت بها البلوي, وشغلت ـ ولا تزال تشغل ـ بال الكثيرين, كما سيأتي بيانه ـ بمشيئة الله ـ تعالي ـ وقد توصل الباحث من خلال الدراسة الي بعض النتائج كان من أهمها: 1 ـ أن هذا البحث خطوة علي طريق مراجعة التراث الإسلامي عامة, والفقه الإسلامي خاصة, حيث إن للمتأخرين جهودا عظيمة في تنسيق وترتيب وتخريج الفروع علي أصولها, وقد أثبت السبكي أن الأوائل تركوا للأواخر الكثير والكثير. 2 ـ أن شروط الاجتهاد هي الوسائل التي تمكن الفقيه من النظر والاستنباط, وإلحاق العلل ببعضها, ولذا فهي مهمة وضرورية للفقيه, ولابد لمن يتصدي للفقه واستنباط الأحكام أن تتوافر فيه هذه الشروط, حتي لايكون ممن يهرفون بما لايعرفون, وقد جمع السبكي هذه الشروط كلها. فضلا عن ورعه وعدالته وتقواه وحسن سيرته. 3 ـ أن الحدود بين مراتب المجتهدين ليست فاصلة ولا صارمة, لكنها متقاربة وقد تكون متداخلة, وقد جمع السبكي شروط المجتهد المطلق, لكنه انتسب للمذهب الشافعي, فهو مجتهد مطلق منتسب, أو أنه مجتهد دون وصف إطلاق, وفوق التقييد. هذا ما انتهي اليه البحث بعد عرض حال السبكي الاجتهادية علي المراتب الفقهية للمجتهدين, لأن جميع أدلته التي اعتمدها في اختياراته المخالفة للشافعية لم تخرج عن أصول الشافعي. وقد خلص البحث في نهايته إلي أن الإمام السبكي ـ رحمه الله ـ سار في بوتقة الاتجاه الفقهي لمذهب الشافعي, وأنه لم يخرج في الأدلة التي بني عليها فروعه عن أصول الإمام الشافعي, وأن هذا يدل علي أن الشافعي حوي بأدلته جميع من جاء بعده, فرحم الله الجميع, ورضي عنهم بما قدموا للإسلام والمسلمين من خدمات جليلة, تسعدهم في دنياهم, فضلا عن آخرتهم. |
25-09-2008, 11:01 AM | #2 |
صورة عـابرة ~ ذذ
تاريخ التسجيل: Jun 2008
البلد: ~ Buraydah City
المشاركات: 4,562
|
جزيت خيرا ..
__________________
صوت ليس فيه كلفة + كلمات صادقـة = :eek5 |
الإشارات المرجعية |
|
|