[الصباخ]

الحياة حلوة وجميلة بوجود من نحبهم



المقالُ واضحٌ من عنوانه، فلا أحد يشك بأن الحياة حلوة وجميلة بوجود الأحباب!

كثيراً ما أردد:
ابتسم .. لتبتسم لك الحياة.
اضحك .. تضحك لك الدنيا.
بسّط نظرتك للحياة، وستتبسط الحياة بناظريك.
الحياة حلوة وجميلة بوجود من نحبهم.
الإنسان هو من يصنع السعادة في حياته!

مما دعاني لكتابة هذا المقال، هو كثرة المتأففين من الحياة، فأحدهم يقول: غثاء ووجع راس!
والثاني يقول: حزن واكتئاب!
والثالث يقول: كذب وخداع!
والرابع .. والخامس .. وكثير منهم!
وبحكم إطلاعي وعملي، أجد أكثر من ذلك.

ولكني استغرب منهم كثيراً، فمالي لا أرى مثل نظرتكم!
مالي لا أفكر مثل تفكيركم!

نمر غالباً بمثل المواقف يومياً، ولكن في نهاية اليوم كل شخص له نظرته الخاصة به.
أحدهم تجده ينام في نهاية اليوم، مطمئن البال، سعيد النفس، مرتاح الضمير.
والآخر ينام في نهاية اليوم، مكتئب الحال، حزين، متقوقع على نفسه، ويعتقد بأن الدنيا كلها فوق رأسه.
الإنسان بطبيعة الحال هو ما يصنع البيئة التي حوله، وهو من يطوعها له أو عليه!

سأضرب لكم مثالين لشخصيتين تختلفين عن بعضهم البعض، وحتى يتضح المقال.

المثال الأول:
خرج محمدٌ من منزله، فوجد جاره خارجاً من بيتهم، ألقى عليه التحية ثم ابتسم في وجهه، وأخذ يردد ما أجمل الابتسامة.
ركب سيارته ثم اتجه إلى أحد الأسواق لشراء بعض حوائجه التي يريدها، دخل إلى المحل الأول فوجد مايريده، فسأله عن السعر!
فأخبره البائع عن السعر، ثم استغرب محمد، وابتسم في وجه البائع، وقال له: أعلم تمام العلم بأن هذا السعر ليس سعراً حقيقياً للبضاعة، وأعلم تمام العلم بأنك تريد خداعي، وتحسبني لا أفقه ولا أعلم! ولكن ليكن في علمك بأن السوق كبير، والبضائع منتشرة في كلّ مكان.
خرج محمد من المحل، واتجه إلى محلٍ آخر واشترى مايريده بسعره الحقيقي، ثم بعدها خرج من السوق.
وهو مبتسم، ويرى الحياة بوجهٍ جميل.
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تبسمك في وجه أخيك صدقة)

المثال الثاني:
خرج خالدٌ من منزلهم، فوجد جارهم صالح خارجاً من منزله، حاول الاختفاء والتواري خلف سيارته حتى لا يراه صالح، استطاع الاختفاء ثم تمتم في نفسه: ما أقبح هذا الجار الغثيث!
ليتني أملك سلطةً لطردته من هذه المدينة إلى أقصى الأرض.
ركب خالد سيارته ثم اتجه إلى الصناعية لإصلاح بعض الأعطال في سيارته، اتجه إلى الورشة الأولى، فسأله عن العطل، فبدأ العامل بالتفلسف وقول عيوبٍ ليست في سيارتهه!
غضب خالد جداً وتشاجر مع العامل، ثم خرج وهو مكفهر الوجه، وهو يلعن ويشتم ويردد: هذه هي الدنيا، كذب وغش وخداع.
خرج من الصناعية، ولم يصلح عطل سيارته، ولا ننسى أنه غاضب، حانق على الدنيا وما فيها!


في ضربي للمثالين السابقين، لست أدعي المثالية والأشياء الخيالية، ولكن الواقع أن الإنسان هو سيد الموقف، وهو من يستطيع التحكم في أفعاله وتصرفاته.

كثير من الناس يقول الماضي يختلف عن الحاضر!
الماضي كان سهلاً والحاضر أصبح معقداً!

صدقوني في الماضي كانوا يقولون مثلما نقول، وينطقون مثلما ننطق.

يا إخوتي الإنسان هو من يبسط الحياة ويعقدها، الإنسان هو من يجعلها جميلة أو يجعلها قبيحة.

لنقل على سبيل المثال بأن فلان من الناس لديه تفاؤل وفرح بنسبة 30%، ولديه تشاؤم وحزن بنسبة 70%.
بإمكان هذه الإنسان أن ينظر للحياة من منظور الفرح والتفاؤل مع أن النسبة أقل من منظور التشاؤم والحزن، وهو بهذا قد وسّع خاطره، وريّح باله، وارتاح كثيراً.

الفرح والسرور والابتسامة هي توسع الخاطر وتريح الجسم والجسد، على عكس الحزن والاكتئاب والغضب فهي تضيّق الخاطر وتتعب الجسم والجسد.


ختاماً، سأعطيكم قاعدة استخدموها دوماً في حياتكم.
الإنسان هو من يصنع السعادة والحزن، الإنسان هو من يصنع المحيط حوله.
الإنسان هو من يسيّر الدنيا، وليست الدنيا هي التي تسيّره.


دمتم بود.
مغرب يوم السبت، بتاريخ 27/9/1429هـ

[نبوغ الفكر]

.

الصباخ

مقال رائع يجدد الأمل ويغير النظرة للحياة

شكراً

.

[نـــNAــونا]

بارك الله فيك

وتبسمك في وجه أخيك صدقه

تعتبر الابتسامة احدى لغات الجسد، ووسيلة من وسائل الاتصال غير اللفظي لدى الكائن البشري.
فالابتسامة سلاح قوي وفعال يستخدمه الإنسان منذ طفولته للاقتراب والتودد للآخرين,

[الصباخ]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها نبوغ الفكر . الصباخ مقال رائع يجدد الأمل ويغير النظرة للحياة شكراً .

نبوغ الفكر، مرورك الأروع ياصديقي.

شرفتنا .

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها نـــNAــونا بارك الله فيك وتبسمك في وجه أخيك صدقه تعتبر الابتسامة احدى لغات الجسد، ووسيلة من وسائل الاتصال غير اللفظي لدى الكائن البشري. فالابتسامة سلاح قوي وفعال يستخدمه الإنسان منذ طفولته للاقتراب والتودد للآخرين,

أهلاً نونا، وبارك فيكم.


لا شك بأن الابتسامة هي من أهم وأفضل لغات الجسد، فهي وسيلة سهلة للاتصال، ووسيلة سهلة لتحقيق المراد، فتخيلي معي لو أنا شخصاً طلب من فلانٍ من الناس طلب أو خدمة ولكن بأسلوب جميل وابتسامة ساحرة!
لا شك بأن الآخر سيقبل أن يقوم بالطلب أو الخدمة وبدون أي نقاش.
ولكن لو على العكس طلبها بشكل أمر ووجه مكفهر وطريقة سيئة، فإنه لا يمكن بحالٍ من الأحوال أن يقبلها أو يقوم بخدمته الشخص الآخر.



شُكراً لكِ.

[وحيد المعنى]

أهلاً بك حبيبي


أعتقد من أهم الاسباب في هذا البُعد عن الدين ..

والعيش بدون أهداف سامية واضحة هو من اسباب عدم السعادة ولذلك قالوا بأن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعلم الى اين هو ذاهب

واخيراً نحن نعيش في هذه الدنيا حياة واحدة فقط.. فدعها تكون أفضل وأجمل حياة ممكنة

[وحيد المعنى]

اقتباس وتبسمك في وجه أخيك صدقه

قالوا عن الابتسامة


هـــي كلمة رائـــعة ولكن بدون حروف

[اخو دريحم]

[| يحيــى فقيـــه |]

الحالة الأولى :
قال الله تعالى : (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
الحالة الثانية :
قال الله تعالى : (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا .... الأية ))
أحوال الناس بإعتقادي لن يخرجوا عن معنى هاتين الآيتين .
شكراً على الموضوع . وتقبل مروري .

[زخآت مطر ,,]

مــوضــوع رائـــع ..,

يقول ابن تيمية _ رحمه الله_ حينما زجَّ به في السجن :

( ما يفعل أعدائي بي ؟! .. أنا جنتي وبستاني في صدري ، أنّى رحت فهي معي ،، لا تفارقني
.. إن حبسي خلوة .. وقتلي شهادة .. واخراجي من بلدي سياحه .. )


أي رجل هذا ؟!
في السجن ويقول هذا الكلام !
لأن السعاده تمركزت في نفسه ، لا في الواقع الذي يعيشه


وكم من حالات الانتحار التي تحدث لأبناء الأثرياء

أيضاً قصة المغني الأمريكي الذي وهبه الله جمال ووسامة ومال وشهرة
_ لم يبقى شيء من نعيم الدنيا إلا وعندهـ _
رغم ذلكـ توفي في دورة المياهـ -أعزكم الله- متناولاً جرعة مخدر مبالغ فيها !!






أما الانفعال والسيطرة على النفس فهي بيد الانسان يتحكم بها كيفما يشاء

لو كان رجلان وسط (زحمة الرياض) وحادث معترض الطريق
ولا سبيل للفرار من هذا الشارع

هناكـ حلاّن _كما يقول الأستاذ أحمد الشقيري_
إما أن يمتحن الانسان صبره ويجعلها فرصة لذكر الله
أو أن يسب ويشتم ويلعن من كان السبب ويقذف رجال المرور و... و...

والنتيجه ستعود إليه
إما أن يرتفع الضغط أو يكسب أجر

** عذراً على الإطالة ..,’

أطيب تحية : }

[غريبة الديار]

مازال في نظري أن الحياة كئيبة

[الـدعساوي]

أبو ريم فوالله انك تغبط على هذا التفاؤول وهذا القلب الشرح

مقالك اعاد لي الكثير من الحسابات لااقولها مجاملة بل هذه الحقيقة

صدقت فالانسان هو من يصنع الفرح والحزن

فالحياة مليئة بالمثيرات اذا انت سيرت هذه المثيرات على ماتريد وبطريقة سليمة عشت عيش السعداء


واذا انت استخدمتها بالطريقة السلبية فتكون الرد ايضا سلبيا

أكرر لك شكري واعجابي لك

وعذرا على الاطالة

دمت بحفظ الله

[المسفهل]

تذكرك لنعمة ربك عليك كفيل بزرع البسمة والسعادة في محياك بل وفي حياتك كلها ، فتذكرك بأنك تنعم بصحة وعافية وغيرك مقعد ، أعمى ، مشلول .

تذكرك بوجود أهل لك ، أب أم إخوة أعمام خوال وغيرك لا ملاذ لهم إلا الله .


تذكرك بأنك تنعم بالأكل والشرب وراحة البال وغيرك مهموم بسبب الفقر بعدم وجود ما يـُـطعم نفسه ومن تحت يده .


كل هذه الأمور تجعلك تقول : [ الحمد لله .. الحمد لله ]


إضافة إلى ذلك : فالقناعة كنز لا يفنى ، وهي برأيي ــ أي القناعة ــ
هي الجالبة لراحة النفس بعد توفيق الله .



[ ابو ريم ] مقالك ذهب كما أنت

[الصباخ]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها وحيد المعنى أهلاً بك حبيبي أعتقد من أهم الاسباب في هذا البُعد عن الدين .. والعيش بدون أهداف سامية واضحة هو من اسباب عدم السعادة ولذلك قالوا بأن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعلم الى اين هو ذاهب واخيراً نحن نعيش في هذه الدنيا حياة واحدة فقط.. فدعها تكون أفضل وأجمل حياة ممكنة

أهلاً بالصديق وحيد المعنى.
صدقت ياحبيبي، البعد عن الدين هو من أهم أسباب وجود الحزن، ولكن يا حبيبي هناك من يظهر عليهم سمات الإلتزام وتجده دائماً حزين، فما السبب!
أعتقد أنه هو من أوجد نفسه في هذا المحيط الكئيب الحزين.

وأما بخصوص نقطتك الثانية وهي تحديد الأهداف، فهي بلاشك واضحة وجلية، ففرق هنا بين من يسير بأهداف واضحة وبيّنة ويعرف إلى أين هو ذاهب!
وفرق بين من يسير بلا هدف ولا يعرف إلى أين هو ذاهب!
هُناك من يسعى ويشقى لتحقيق أهداف كثير في حياته، وهناك من لا يشقى ولا يتعب لتحقيق أي هدف!
فتجد الأول سعيد ومبسوط، صحيح أنه يشقى ويتعب، ولكنه يبحث عن أهدافه لكي يحققها، أما الثاني فهو إما كئيب أو متململ أو حزين.

أخيراً، صدقت ياحبيبي نحن نعيش مرةً واحدة، فلنجعل حياتنا جميلة.


شُكراً لتواجدك.

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها وحيد المعنى قالوا عن الابتسامة هـــي كلمة رائـــعة ولكن بدون حروف

قالوا عن وحيد المعنى.
رجلٌ والرجال قليل.

[الـصـمـصـام]

..


جنة الصدر .. تجعل الإنسان يعيش سعيداً مهما كانت ظروفه
و مهما توالت الابتلاءات عليه .

سأخرج الآن .. لكي أعود بشكل أفضل ..

دمت صديقاً ودوداً ..