[محبوب]

التاريخ : 26/03/2003 10:11:50 م الرقم : 0194
عام / هيئة كبار العلماء / بيان الرياض 23 محرم 1424 ه- الموافق 26 مارس 2003 م واس

صدر عن هيئة كبار العلماء بيان اليوم بشان الاحداث الراهنة هذا نصه ..

بيان من هيئة كبار العلماء

الحمد لله الواحد الاحد خالق الخلق الرب الصمد مرسل الرسل رحمة للبشر والصلاة والسلام على نبينا محمد امام الرحمة المبعوث بالهدى المامور بالعدل وبيان الحق الداعى الى الرحمة والاحسان وعلى اله وصحبه اجمعين . وبعد ..

ان المرء فى وطننا الاسلامى والشعوب المحبة للسلام فى كل مكان من هذا العالم قد المه قيام هذه الحرب فى العراق ادراكاً ووعياً بان الحروب لا تخلف وراءها غير الدمار وانه لا منتصر فى قضية خاسرة فالجميع فى هذا العالم سيصاب باثارها وسيعيش ماساتها فى غياب تحكيم العقل والحكمة .

وان كل مؤمن على هذه الارض ممن حكم عقله واعرب عن قلقه من قيام هذه الحرب ليدعو الامة الاسلامية والدول والشعوب المحبة للسلام والمتمسكة بمبادئ العدل الى المبادرة سريعاً بالعمل على ايقافها رحمة بالبشرية جمعاء واحتراماً للمواثيق وصيانة للانسانية عن انتشار فوضى الحروب التى لا تخلف غير الدمار فى العمران والموت للانسان فترمل النساء وتثكل الشيوخ وتفزع الصغار موقدة فى نفس الوقت نزعات العداوة والكراهية بين دول العالم وشعوبه .

واننا اذ نعلن هذا البيان لكافة ابناء المملكة لندعوهم الى الالتفاف حول قيادتهم التى بذلت من الجهد الكثير فى سبيل تجنيب العراق وشعبه هذه الحرب منذ ان بدات نذرها تسطع فى الافق ولم يهدا ولن يهدا لها بال حتى تجد مدخلاً مشرفاً لاحتواء الحدث فى محاولات نامل لها النجاح لتجنيب المنطقة ويلات الحرب .

وما جاء فى كلمة خادم الحرمين الشريفين واخيه ولى العهد حفظهما الله فى هذا الشان غنية عن كل بيان او تبيان كما ان موقف المملكة الرافض لهذه الحرب واضح ومعلن للجميع .

ونذكر انفسنا وجميع ابناء الامة بالتسمك بتقوى الله والبعد عن التفرق والاختلاف والوقوف صفاً واحداً عملاً بقول الله تعالى // واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا // وقول-ه // ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم // وهو امر الهى متعين على الجميع فى كل الاحوال وهو فى زمن المحن والازمات اوجب والزم .

ومن ذلك نبذ الاشاعات المغرضة التى تستهدف امر ديننا واستقرارنا وامننا ومن ذلك محاولة من تسول له نفسه من ضعاف النفوس المساس بوحدة بلادنا بقول او فعل . وعلى المسلم الغيور حال الفتن والاحداث الجسام التى تتعلق بالامة عموماً ان يتقى الله فى امته ولا يكون عجولاً بل عليه التحلى بالاناة والرفق ورد الامور الى اهلها يقول الله سبحانه وتعالى // واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولى الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم // .

مؤكدين ضرورة التثبت وواجب الالتجاء الى الله قولاً وعملاً وان يحفظ لمملكتنا امنها فى دينها ودنياها وان يوفق ولاة امرها ثباتاً على الحق وان يحفظ بلاد المسلمين عامة وعلى سائر اهل العلم فى هذه المملكة وفى كل مكان ان يبصروا الناس باثار الفتن وعواقبها الوخيمة ويحثوا الناس الى الالتجاء الى الله بالدعاء وكشف الضر والالحاح عليه / جل جلاله / فى ذلك الاكثار منه وسؤاله المغفرة وتكفير الذنوب فهو القائل جل جلاله // واذا سالك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الداعى اذا دعان // .

ان هذا البيان انما هو لتاكيد ما عليه حكومة هذه البلاد وعلمائها وشعبها من رفض للحرب والله المعين والقادر المقتدر على كل امر نساله بجلال قدره ان يطفئ برحمته هذه الحرب وان يعم السلام ارجاء المعمورة بيده تدبير كل امر واليه المنتهى . وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .

هيئة كبار العلماء رئيس المجلس عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد ال الشيخ // انتهى // 2213 ت م toptop TOP