قد نبّهتُ إلى هذا من قبل فما زادهم إلا نفوراً. .
إنّك لا تجد عاقلاً يُحدّث مَن يخاف تكذيبه ، أو الإساءة إليه. فيُحجم لذلك عاقلهم ويمكث السفيه فيه يتحدث كيف شاء ، ويستخفّ بمن شاء. وأضف إلى ذلك تسلّط (...) كأنّه موكل بالابتلاء !.
وأمّا قلّة علم بعض (الأعضاء) فلا تثريب عليهم ، لأنّ المجلس يجمع عامّة النّاس. ولكن إنْ تجد متعالماً فهذا مكمن الشرّ ونواته. يُخطئ ما ثقل عليه حمله ، يتشكل وهو في الحقيقة خواء ، وفي شجر السّرو لهم شبه. كأمثال مفتي الخنفشار وخبير النعنع ! وغيرهم من المتشّبعين بما لم يُعطوا كلابسي ثوب زور.
هؤلاء الذين ابتُلينا بهم في هذا الملتقى ! ولو كنتُ قيّماً لأرأيتك نفخهم ، ثمّ نفختُ فيه رقيةً !.
|