[كعك]

يوم أنا منذ مبطي ..

يحس الرجل أنّه صار كبيرًا حين يكتب مذكرةً بذكرياته القديمة .. وعلشان تسذاتا أكتبُ إليكم شيئًا من اللي منوّل ..

يوم أنا منذ مبطي كنت ولد طيب وصغينوني ومؤدب وأحسن أحد .. > هين .
من يوم الله جابن وأنا عند ماما وبابا مثل البصبوص اللي ماطلع من الفقاسة .. همن عاد دخلت الابتدائي وما أذكر من هكا الأيّام شيء إلا يوم يجي هكا المهبول ويمعط من الكورة .. والسالفة وما به إننا ساكنين بالشماس بشقّة من هالشقق اللي هالحين ما تشتهي تناظره ( اللهم لك الحمد ) > صارت عقب من حظ المصاروه والباسكتانيين . المهم إني ورير صغير هاجن الباب وأويز أشوف اللي رايح واللي جاي وأدربي الدميجي ..
هاك اليوم عقب الظهر عندنا جدتي تعشّى وأذكر إن بيدي شلزة جحّة وألخفه ومعي كورة يقالي فاهم .. وأويز كالعادة من عند الباب .. أومار هكا الوليد اللي الصراحة إنّي حقرته أصغر منْ ومهوب دبيبن مثلي .. يعني بالهوشة مضمون أنا الفايز .. وعاد أنا أتجيزم وأناظره ( نظرات ملؤها العدوانيّة والفتنة ) هو ما لقّا لي وجه .. زعلتْ وقلت بنفسي : مكفّخك مكفّخك .. الله لا يعوق ..
وأنا أمسك الباب بيدي اليسرى والكورة باليمنى وأطرفه لمين ما طلّع إلا راسي وقلت بنفسي : إن جاء أبصح الباب وأفحظ على مرسوله .. وإن ما جاء أبقول يا الخواف ..

وجَمتُ في فمي بعضًا من الجح و السعابيل وقذفتُها إليه .. قصدي تفلتها عليه .،، عاد الله لا يوريك تقل فشقه ولد الكلفس ( انطلق كالسهم كأنما رعص إل تو >> بالسوني ) ويقش الباب وأتخرفع ويتصّن وأبدأ أنتفض تقل مشغلن الهزاز ..
وقضت الهوشة ..
النتيجة : ليّص وجهي باللي أنتم خابرين .. وأخذ الكورة .. وقلعته اللي ما يطيع أمّه ..

نوبتن ثانية وأنا بالرابعة كنت أدرس بمدرسة بالخبوب .. وكان عندنا واحد خِلقة يسطّع وتُفرك أذنه ويُوقّف عند المدير .. والطلاب خِلقة عند الوكيل : فهد نطل فسحتي ، فهد عضّن ، فهد بخقن بالقلم الناشف ، فهد كتب على كتابي حق البدنيّة ( كلاك !! ) ، فهد جخر ماصتي علشان يدخّل شفاط العصير ..
وفهد هذا خِلقتن عند باب المدير يشّر بيديه : أوريييك بالطلعة يا ولد اللذينا ،، أوريك يالبنقة والله لأنسمك ،، أوريييك يا المالح والله لأنطل حمامكم اللي بالسطح ..
عاد أنا يومني شفته تسذاتا يقالي ذهين شبكت معه وعاد أنا أنواع الدجّة ريالن يروح له وريالن لي .. والفسحة أجسمه نصفين .. وهو أنواع الطنزه : وراه أمّك تحط مع الجبن خيار يالمصري .. وراه الشكشوكه شويه ما كثّرت أمّك .. وخذ ..

ولا تقولون عز الله فهد خرّب الوليد .. لأني أكرم الله الفضل أحوّم الكبد .. صحيح إني دبي وجسمي رياضي ( هين ) بس الوجه ركبة وتكرم الركبة ..

الشاهد .. نوبتن سكن بجنب بيتهم واحدن جديد وسجّل عندنا بالمدرسة بنفس الفصل وصار هو وفهد الروح بالروح وأنا رحت فيها .. يوم من الأيّام وأنا جالسٌ لوحدي حزين في الإختبارات إذ بفهدٍ يأتي إليّ ويقول لي : مالك يا ولد ؟ ( إجحد ياللغة )
قلت له أبد والله .. وش إهنا ..
قال : ودّك تلفّع أحد ؟؟
عاد أنا يقالي مرجله ..
- أولاااه .. دبرنا ..
قال هذاه بالفصل .. ناظرت إيلا ولد الجيران .. أثرهم متهاوشين أمس وفهد ملفّعه لمين داخ ..
والله ويتصّه ويقول لي : لفعه ..
عاد لا تنشد عن الوناسة ..
ولا تنشد أيضا عن السطالة .. لأني ما أعرف أدق .. ضربته أول عشر ضربات أنواع الخراص .. همن عاد كملت عليه ..
الصراحة أني أتطعّم بجلده إلى اليوم .. >> أنواع الحقد ...

موقف ثالث .. وأدري إني أشغلتكم >> عاد اللي ما جاز له الهرج يضغط الحمرا اللي فوق ويقلب وجهه >> عصّب الرجل ..
مرتن بالعيد اجتمعنا ببيت جدّتي - الله يرحمه - عاد لا تنشد عن الادّعاء والشحط والشحيط ..
كالعادة قضى الطرطعان في وقت مبكّر .. الآباء تسدّحوا بالمقلّط كلن رازن كرشته ويتنقّش ويتثاوب .. والحريّم اجتمعن اللي تسبّع واللي تحش بخلق الله .. والبنات عند باب الشارع إذا مر أحدن صرخن تسن بهن علم ..
وحنّا قعدنا به .. لا شغل ولا مشغله ..
صطرنا البنات .. معّرنا شوشهن ..وخقلنا الرضاعين .. وشوتنا كورة بالدرج واحد فوق الثاني تحت .. وحسنا غرفة جدتي ندور فشار .. وفتشنا غرفة عمي نبي نشوف هو صدق يتتن وإلا لا مار نلقا شريط فديو تقل جايبين العيد .. ودخلنا المطبخ نجول ونناظر مريم لأن ولد عمتي قال إنّه تسبّع بسرعة تقل مكينه ، ورجعنا نهاوش البنات وراهن يقولن هكا اليوم لولد عمي : الولد مع البنات بطته شوكه ومات .. لمين هاشتنا عمتي بدريّة وتسحتتنا برا البيت ..
عاد وين نروح عقب الظهر بالعيد !!
سعسزنا لمين ملّينا .. شوتنا قواطي .. صفرنا عند بيت أم صالح لمين طلعت تدعّي .. شبينا بالقمام اللي بالبرحة .. رحنا لأم السعد راعية البسطة وقلنا لبنته نبي نشري يوم راحت تجيبه فركنا .. فتّحنا البكتات ندوّر كان أحد ناسين تتنة لمين لقينا وحده وشبيناه وتفرجنا عليه .. علمنا ولد عمّي إنهم يسمونه مالبورو ..
مار نلقا لنا وليد صغير معه خمستريل رايحن للبقالة .. عاد أنا أتصّه وولد عمّتي يقول : هذا أعرفه له أخوه نشيط وكبير .. بس البزاعة وين تروح .. ونصطره وناخذ الخمسة ونشقشقه ..

ونروح للمسجد ..
يا سلاااام .. أنواع الروحانيّات .. أثر بوه شايبن من شيبان المسجد قاعدن بالسرحة بالشميسة أغديه يلين .. وننحر البراده وأنواع التكبيب والتريشق .. والشايب أعنبوذا ما قال شيء ولا رد ولا تسلمة .. وحنا عاد ننبسط ونتلاحق بالكيسان وأنواع الوناسة ..
وفجأةً وبعد برهة من الزمن !!
دخل ولد الإمام معه عربيّة به ترامس يبي يعبيهن .. لابسن قميص وعليه نعال زنوبا .. حنا ما ندري وش السالفة ,, أثر الشايب جامعن لنا .. ويلتفت يم ولد الإمام ويقول له إن هذولا خربوا المسجد وإنهم وإنهم .. عاد ولد الإمام ما صدّق خبر ويمسك الزنوبا ولوووووح .. أقرب واحد لوه كان ولد عمتي .. أكبر من وأدبب .. وبالزنوبا مع الوجه .. ويسطره تسطير .. أنا من زود الثقة أبعدت شوي وقعدت أتفرج .. يومنه قضى منه ويلحقن وأهج وأجيب حيلي كلّه وما دريت إلا هاللي تاصن .. وأسلّم على الزبيريّة وأحببه ..
وارجع يم البيت ( منتفخ الوجنتين >> عاد وش رايكم بالوجنتين !؟ )

محبكم
كعك

[خوي السرور]

والله مويضيعن ممتاز ومواقف حلوة أيها الكعك..


مير شكلك مارّن على موضوع سعفة

يسلموا دياتكـ .

[عبدالله الضبيعي]

هههههههه

الولد مع البنات بطته شوكه ومات
والله ينت قديييييييييم