|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#27 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
|
.
- الفساد يأتي بالتدرج :
لقد عرفت نساء بلدي وأنا صغير بالملاءة ، حتى النصرانيات واليهوديات في الشام لا يخرجن بغيرها ، وكل ما يصنعن أنهن يسفرن عن وجوههن ، فتعرف بذلك النصرانية من المسلمة ، فما زلنا بالملاءة حتى جعلنها قسمين ، ثم استبدلنا بالقسم الأعلى خمارا ساترا حول الرأس ويغطي المنكبين ، ثم صغرن الخمار ، وجعلن ينقصن من أطرافه وحواشيه ، ويقصرن الإزار ، ويضيقنه ، وكذلك جعل الثوب يقصر إصبعا إصبعا ، والرأس ينكشف شعرة شعرة حتى انكشف الشعر كله و العنق ، وأعلى الصدر ، والساعد والساق . - بوابة الفساد .. الشهوات : إن الإسلام اليوم أمام هجوم ما عرفه أهله أيام حملات الصليبيين ، ولا هجمات المغول والتتر ، وهو أشد من الاستعمار الذي طالما قاسينا منه ، وبذلنا من مهجنا وأرواحنا ، وأرقنا من دمائنا ، وحملنا من تخريب بلادنا ، وخسران خيراتنا ، الكثير الكثير ، لندفع شره عنا , فهذا الاستعمار العسكري انتهى ، ولكن بلينا باستعمار شر منه هو الاستعمار الفكري والاجتماعي ، إن أعداءنا يدخلون علينا من بابين : باب يأتي منه مرض يقتل ، وهو الكفر ، ولكنه مرض بطيء الانتشار ضعيف العدوى ، ومرض دونه خطرا ، وهو أقل منه ضررا ولكن عدواه سريعة، وانتشاره عاجل : الأول هو مرض الشبهات ، والثاني مرض الشهوات . وأول ما يتمثل المرض الثاني في هتك حجاب المسلمات ، واختلاط البنين بالبنات ، وتمهيد طريق الفاحشة للشبان والشابات ، وقد سخرت له قوى هائلة ، لا طاقة لنا اليوم بدفعها مجتمعة ، إلا أن يحفظ كل أب منا بنته ، وكل زوج زوجته، وكل أخ أخته . -ميزان الجمال : أنظر إلى من يسمونهن ملكات الجمال : يختارون من كل بلدة أجمل من يجدون من نسائها وربما أساؤوا الاختيار ، وربما كان في البيوت أجمل منها جمالا ، وأشد فتنة ، وأخف روحا ، وأقرب إلى قلب من يراها ، ولكنهم جعلوا للجمال مقاييس مادية حسبوا أنها هي ميزانه ، وما دروا أن الجمال لا يوزن ولا يقاس إلا بمقاييس أولي الأذواق من الناس , فإذا اجتمعن لم تعد تدري من هي أجمل منهن, وليس الجمال للنساء وحده ، فالشيخ المشرق الطلعة ، النوراني الوجه ، الأبيض اللحية جميل ، والعجوز الطيبة القلب ، الباسمة الفم ، الحسنة الخلق جميلة ، والرياضي القوي البنية ، المشدود العضل ، العريض المنكبين جميل , وكذلك الحال في مشاهدة الكون ، ومجالي الطبيعة ، فمنظر تراه تحس أنه الفتاة الحلوة ، ومنظر كالشيخ الذي له براءة الطفولة ، ومنظر الغانية المتبرجة التي تستهوي النفوس ولا تروق القلوب , وما ذكرت مسابقات الجمال لنصنع مثلها ، ولا لنقتدي بها ، فنحن لا ننظر إلى امرأة طمثها قبلنا غيرنا ، ولا نجعل النساء سلعة معروضة ، وعلامة نضعها على علب المتاع لنروجها في الأسواق ، ولكن جمال النساء عندنا لأزواجهن . إن الجمال شيء عجيب ، إنه من أسرار خلق الله ، إن وجوه الناس تتشابه جميعا في وضع عيونها ، وحواجبها ، وأفواهها ، وآنافها ، وما ثم وجه يطابق تماما وجه آخر ، والجمال أمر يدرك ولا يعرف ، ويحس ولكن لا يقاس . ثانيا : دور الفتاة في الإصلاح و مقاومة الأعداء البنات مسئولات ، فلو سترن اللحم ما شم ريحه ولا طمع فيه البس (القط)، ولكن الفتاة تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ، وتلين له فيشتد، وتبدي الرضا فيزيد في الإقدام ، ولو حجبت عنه ما يغريه بها ، لما عرض لها ، ولو سدت في وجهه كل طريق يوصله إليها ، ولو عن طريق الهاتف والبريد ، لما بلغ منها شيئا مما كان يريد . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|