[الرحال الصغير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...


مــسـاجـدنـا تــعـــانــي
يقول تعالى:{يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين}.......

والزينة المقصود فيها هنا اللباس وستر العورة، كما يدل على ذلك سبب نزول الآية، إلا إنها تشمل التجمل عند الصلاة، لا سيما صلاة الجمعة، والعيد.ومن أفضل اللباس للرجل اللباس الأبيض لما رواه احمد عن أن عباس مرفوعا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألبسوا من ثيابكم البيض فإنها من خير ثيابكم)

فالزينة شكل من أشكال المظهر اللطيف الذي يخرج به الإنسان إلى الخارج حتى يكون في الواقع الاجتماعي عنده قبول، فالمسلم عند ذهابه إلى المسجد يتزين بثياب نظيفة وشعر مسرحاً ورائحة معقولة، وفي المسجد من المكروهات أن الإنسان يكون آكل ثوم ويذهب ليصلي جماعة فهذا يؤذي الآخرين، حتى الشكل الخارجي أنه مثلاً نرى في بعض المساجد أن هناك من يأتي بلبس البيت " البيجامات " البالية فهل يجب أن يكون الإنسان المصلي "مبهدلاً" وشكله غير لطيف، وما المانع أن تكون "البيجاما" لطيفة ونظيفة ومظهرها أنيق، فالمسألة ليست مسألة كم سعر "البيجاما" وإنما المسألة أن هناك لياقة عامة وشكلاً ومظهراً.

و على المسلم المحافظة على الصلاة والاهتمام والعناية بها، ومن الاهتمام والعناية أن يحضر لادائها في المسجد بلباس حسن جميل.أرأيت لو دعي أحدنا لمقابلة مسؤول لاستعد لمقابلته بلباس حسن، فكيف به وهو يجيب دعوة رب العالمين، ويقف بين يدي جبار السماوات والأراضين، لو استشعر ذلك ما حضر للصلاة بقميص نومه أو ثوب بيته، فليس هذا حال من عرف عظم شأن الصلاة،، واستشعر مكانتها.المصلي .

فيما يتعلق بالنظافة، فلقد أمرنا ديننا الحنيف بالنظافة على المسلم أن يتمثل النظافة من الإيمان وهو يؤدي الصلاة خمس مرات في المسجد سواء في ملبسه، ورائحته وشكله,, ذلك أن العمل بغير ذلك فيه إيذاء للمصلين، وتشويه لصورة الإسلام المهتمة بالنظافة، ولقد أمرنا الدين الإسلامي من خلال جميع مصادره سواء من خلال كتابه العزيز، أو السنة النبوية المطهرة أو المأثور الإسلامي العظيم,, بالنظافة,, ولاسيما عند الذهاب للصلاة .

ومع ذلك نرى الكثير من المصلين لا يتورعون عن الذهاب للمساجد بملابس العمل وهم آكلون من الأطعمة التي تؤذي رائحتها المصلين.
وقد تجد مع الأسف من المصلين من يرمي المناديل أو بعض الأوراق في المسجد، وأعواد الأسنان، وبقايا السواك وغير ذلك .

فلابد من توعية العمال المقيمين الذين غالباً ما يكونون من غير العالمين باهتمام الإسلام بالنظافة، الذين يأتون للمساجد بملابس العمل، دون استحمام، أو تنظيف أجسامهم,, هذه التوعية سوف تزيد وعيهم بحضارة الإسلام ورقيّه وشموليته السلوكية، الحضرية, مما يزيدهم حبّاً فيه وإعجاباً به..

أن الازعاج يزيد في شهر رمضان حتى إن بعض الأئمة اضطر إلى استئجار من يقوم بالمراقبة داخل المسجد وطرد الأطفال ونهيهم عن اللعب داخل المسجد وحتى لا يغيب الذهن عن هذه المسألة أو يتهاون بها فإن الإثم الناتج من ذلك الازعاج على ولي الأمر المهمل ويجب أن يكون المسلم مسؤولاً عن رعيته كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته....)
ولا ننسى ما همّ به الفاروق عمر من ضرب رجلين لتنبيه رافعي أصواتهم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يمنعه من ذلك إلا أنهما غريبان عن المدينة

و اخيرا فلابد أن نحرص أن نجعل مساجدنا كما كانت في زمن النبوة مدرسة ومعهداً ومركزاً ينطلق منه العلماء والمجاهدون وغيرهم ..

والسلام عليكم

أخووووك: الرحال

[الرحال الصغير]

^^^^^^^^
للرفع...