[أبو روان]

مظاهرة في بغداد تندد بـ "الاحتلال"
شارك آلاف العراقيين في مظاهرات جرت في بغداد عقب انتهاء صلاة الجمعة احتجاجا على ما وصفه المتظاهرون بالاحتلال الأجنبي للعراق.

وقد ردد المتظاهرون الذين انطلقوا من جامع الإمام الأعظم في مدينة الأعظمية شعارات ورفعوا لافتات تدعو لوحدة المسلمين من سنة وشيعة كما تندد بالوجود الأجنبي.

ويقول مراسل لـ بي بي سي إن المظاهرة قادها رجل دين سني معروف هو أحمد الكبيسي، رئيس جمعية العلماء المسلمين الذي يحظى باحترام الطائفتين.

وتفيد الأنباء بأن الكبيسي ندد أثناء خطب صلاة الجمعة التي تقام للمرة الأولية منذ دخول الدبابات الأمريكية إلى العاصمة العراقية بغداد، بالغزو الذي تقوده الولايات المتحدة وقال إن الهدف منه حماية إسرائيل.

وكانت مواجهات قد وقعت في منطقة الجامع أثناء وصول قوات الأمريكية إلى مكان بالقرب من أحد الجوامع كان يصلي فيه المواطنون. وكانت الدورية الأمريكية تعتزم توزيع المساعدات الإنسانية.

سمير النجم

وكانت القوات الأمريكية قد أعلنت عن اعتقال أحد كبار المسؤولين العراقيين وهو سمير عبد العزيز النجم، عضو القيادة القطرية لحزب البعث وأحد المطلوبين من قبل الولايات المتحدة.

وقال المتحدث بلسان القوات الأمريكية، البريغادير جنرال فنسنت بروكس، إن الأكراد سلموا النجم للقوات الأمريكية، الليلة الماضية، بالقرب من مدينة الموصل في شمال العراق.

وفي ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل قالت الولايات المتحدة إنها سترسل ألف خبير من الاستخبارات الأمريكية للبحث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، إنه سيقوم بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط قريبا.

ويتوقع أن يعقد الوزير الأمريكي محادثات في هذه الجولة مع الرئيس السوري، بشار الأسد، بشأن اتهامات واشنطن لسورية بإيواء قياديين عراقيين وإنتاج أسلحة دمار شامل.

وفي محافظة الموصل لبى كثيرون نداء وجهته القوات الأمريكية إلى الضباط العراقيين من أجل التعاون معها.

ويندرج هذا النداء ضمن الجهود الأمريكية التي تبذل للعمل مع القوات المحلية بما فيها قوات الشرطة لتعزيز الإجراءات الأمنية في المدينة، التي شهدت بعض أسوء أعمال العنف في البلاد.

عمليات الإغاثة

وفي الجانب الإنساني قالت وكالة إغاثة إنسانية إن البيروقراطية العسكرية تعوق جهودها في شمال العراق.

وقالت مسؤول في الوكالة وهي منظمة "انقذوا الأطفال" لـ بي بي سي إن لدى المنظمة طائرة محملة بالمساعدات مستعدة للذهاب إلى شمال العراق، لكن القوات الأمريكية ترفض السماح لها بالتوجه إلى هناك.

وتقول المنظمة إن المساعدات تشمل إمدادات طبية، لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا قال إنه لن يسمح بالمساعدات المنقولة جوا حتى يتم ضمان الأمن تماما.

في هذه الأثناء تصل اليوم أول شحنة كبيرة من الإمدادات الغذائية إلى العاصمة العراقية. وكانت 50 شاحنة محملة بألف طن من الدقيق قد عبرت الحدود الأردنية إلى داخل الأراضي العراقية.

وتقول الأمم المتحدة إن هذه الإمدادات كافية لإطعام 100 ألف شخص مدة شهر واحد.