|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 18
|
فتوى جديدة للشيخ الزاهد عبد الكريم الحميد
قال فضيلة الشيخ المجاهد / عبدالكريم بن صالح الحميد ـ حفظه الله تعالى ـ في فتوى أصدرها في يوم أمس والموافق لـ 7 / 11 / 1422 هـ ، وقد وقعها بختمه الخاص ولأول مرة ، ولعله من عزائنا بالعلامة فضيلة الشيخ / حمود.بن عقلاء الشعيبي ــ رحمه الله تعالى ــ لاسيما وأن الشيخ حمود كان يجل الشيخ عبدالكريم إجلالاً عجيباً ومحبة جليلة لجهوده المبذولة في نصرة الدين والذود عن حياضه حتى كتب في الثناء عليه وحث طلبة العلم على حضور مجالسه والإستفادة منه ومن علمه الرباني
فتوى مشهورة . وأما هذه الفتوى التي بين أيديكم فإن فيها من البشائر بزوال أمريكا ونصر طالبان والمجاهدين بقيادة البطل والمجاهد العظيم أسامة بن لادن ما تقَـرُّ به عيون الموحدين .. ويجعلهم على عظيم الثقة بأن عاقبة الصراع بين طالبان وأمريكا إنماهي لطالبان وللمجاهدين ولإخوانهم المسلمين حتى أقسم الشيخ بالله تحقيقا لاتعليقا في فتواه هذه بأن النصر إنماهو لطالبان ولإخوانهم المجاهدين (!!!!!!) فالله أكبر. ثم مَنْ هو هذا المقسِم !!! .. هو مَن أعرفه قديما فسبرتُ حاله فرأيته أحد كبار المجاهدين وكبير أهل الورع وزاهد العصر الشهير والعارف بالله وأحد كبار الموحدين والأولياء والذي لو أقسم على الله لأبرّه ـ كما أحسبه كذلك والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً ـ.. وبعد هذا فإليك نص فتواه : } ( إن تنصروا الله ينصركم ) الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بلغ البلاغ المبين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين .. أما بعد .. فإن ما أعتقده ــ بفضل الله ومنته ــ هو الإيمان بكل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم . وأعتقد أن جهاد الكفار فريضة ، وهو ذروة سنام الإسلام ـ كما في الحديث الصحيح ـ ، وأن الذل والهوان مقارن لإبطالها وتركها ولابد لقوله صلى الله عليه وسلم ـ كما في حديث ابن عمر عند أحمد وأبي داود ـ أنه قال ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاًّ لا ينزعه شيء حتى ترجعوا إلى دينكم ). وأعتقد أن ما قام به الطالبان من إقامة الحدود وتكسير الأصنام ومنع شرك القبور وغيره من إقامة شعائر الإسلام هو الحق الذي ندين الله به . وأعتقد أن إعلانهم لجهاد الكفار وقيامهم بذلك هم وأسامة بن لادن ومن معه من العرب والمسلمين إنما هو فضل تفضل الله به عليهم وخصهم به في هذا الزمان الذي بلغ فيه الطغيان أوْجَه وتعدى حدَّه لاسيما رأس الكفر أمريكا التي لا عهــــــد لها في شرع الله ولا ميثاق لأنه محاربة لله ولرسوله بكل أنواع المحاربة منذ قيامها حتى لو قيل : إن حربها بالسلاح من أهون حروبها لكان ذلك صحيحاً .. فلقد بلغ تدميرها للإسلام والأخلاق والـمُثُلِ مبلغا تعدى الوصف في كيْـفه وكمِّـه وتطبيق الأرض كلّها بعلومهم ونظامهم وأفلامهم وسائر فسادهم ، وتأمل حال الأمم الماضية قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وفرعون وقومه وغيرهم من الأمم لم يكن شرهم يتعدى حدود مساكنهم وديارهم وهؤلاء لم يبق في الأرض مكان لم يصل إليه شرُّهم وطغيانهم . وأعتقد أن الله ناصرٌ الطالبان والمسلمين الذين معهم بلا شك ولا ريْب مهما حصل من الابتلاء ومهما قيل من الإرجاف والتثبيط مثلما تذيعه الإذاعات وتذكره الجرائد والمجلات من الكذب والتمويه وتغيير صُوَر الحقائق ، والسبب أن الله سبحانه يقول : ( إن تنصروا الله ينصركم ... ) وهم قد نصروا الله حققوا هذا الشرط وليس المطلوب الكمال فإنه متعذر ، فبقي وعد الجليل الذي لا يخلف وعده فلا بد إذاً من النصر وأُقسم بالله على ذلك مراغمةً وكبتا للظانين بالله ظن السوْء عليهم دائرة السوْء ، والرب سبحانه شكور ومحال أن يضيع للطالبان تحطيمهم أصنام بوذا، وقد قال تعالى : ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) وسنته سبحانه عادته ، فليأتنا أحد بوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الله بدل سنته التي هي عادته ، وإني إذاً لخائب خاسر إن ظننت بربي ظن سوء كحال المنافقين ( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السَوء ) وأعوذ بربي أن أدخل ضمن من قال تعالى عنهم من المنافقين : ( نخشى أن تصيبنا دائرة ) ، إنّ هؤلاء يتعجلون الخزي في الدنيا والدمار والبوار مع عذاب الآخرة . وأعتقد أن الأحزاب التي ادّعت السلطنة على بعض المدن الأفغانية التي كانت بيد الطالبان أنها أحزاب الشيطان وأنهم كفرة فجرة حيث كان استفتاح أمرهم فتح مزارات الشرك وإعلانهم إعادة صنم بوذا بمساعدة هيئة الأمم الملحدة ، قال تعالى : ( يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا ) وقد بارزوا الله بعظائم المنكرات ، وهو سبحانه يقول : ( ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ) وإن إصلاح الأرض بالعمل بما جاءت به الأنبياء ، كل قوم وما جاء به نبيهم ، وإن حض هذه الأمة من الأنبياء هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي كسر الأصنام ومحقها وأقام الدين ، فكل ما خالف شرعه فهو إفساد في الأرض بعد إصلاحها به صلى الله عليه وسلم ن ولقد فعلت هذه الأحزاب الخبيثة أفعال أظهرت للمؤمنين بجلاء حسنات الطالبان ، وذلك على معنى : الضد يظهر حسنه الضدُّ وبضدها تتبين الأشياءُ وأعتقد أن ربي سبحانه هو الحي القيوم القائم بأمور خلقه لم يكل ذلك ولا لأنبيائه ورسله وملائكته ، وقد قال سبحانه لأشرف أنبيائه وأرفعهم منزلة : ( ليس لك من الأمر شيء ) وقال : ( إن أنت إلا نذير ) وقال : ( إنْ عليك إلا البلاغ ) وهو سبحانه قائم بالقسط فمحال أن يخذل من قام بنصرة دينه ومحال أن يديل الباطل على الحق إدالة مستمرة مهما بلغت صولة الباطل وطغيانه " ولو اجتمع عليهم من بأقطارها " . وإن في غزوة الأحزاب لعبرة للمؤمنين وخزي للمنافقين حيث أخَّر الإله العظيم الحكيم نصر نبيه صلى الله عليه وسلم وأوليائه شهراً ليتميز صادق الإيمان من كاذبه حتى قال المنافقون والذين في قلوبهم مرض : ( ما وعدنا الله ورسوله إلا غروراً ) . وقال المؤمنــــــــون : ( هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ) . ولقد قال ابن القيم : والحق منصور وممتحن فلا تعجبْ فهذي سنة الرحمن فتأمل قوله ( وممتحن ) بعد قوله : ( والحق منصور ) فلا بد من ذلك لتمييز الخلق ولتظهر كمائن أهل النفاق . والرب سبحانه يعلم هذا كله ، كيف لا يعلمه وهو قد كتبه قبل وجود الخليقة ؟ قال تعالى : ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) وإنما يظهر معلومه في أوانه ، كذلك هو عالم بأحوال عباده، وقد قال سبحانه : ( ولينصرن الله من ينصره ) ( ومن أصدق من الله قيلا ) . وأعتقد أن الانتماء إلى هيئة الأمم كفر لأنها رأس الطواغيت ، وأعدى عدو للإسلام وهي تشرِّع وتفرض فهي من أعظم الأنداد لرب العالمين . وقد قال تعالى عن الطاغوت : ( وقد أُمروا أن يكفروا به ) وقال تعالى : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم ) . وأعتقد أن مناصرة هذه الدول الكافرة على الطالبان والعرب المجاهدين ردَّة عن الاسلام وتعاون على الإثم والعدوان . هذا نبذة مما دعت إليه الحاجة في هذا الوقت .. كتبتها في هذه الأحوال الشديدة وأنا على كامل الثقة بنصر الله لدينه ودمار دولة الطغيان أمريكا . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، كتبها / عبد الكريم بن صالح الحميد بريــــــــــــــدة 7 / 11 / 1422 هـ . |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|