|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-04-2003, 05:44 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 144
|
رسالة من زوجة فرق قانون الطوارئ بينها وبين زوجها
رسالة من زوجة فرق قانون الطوارئ بينها وبين زوجها
تسقط دولة المباحث على مدار الشهر الماضي داهمت زبانية أمن الدولة منزلنا ثلاث مرات وذلك للقبض على زوجي إبراهيم الصحارى بلا تهمة مباشرة وبلا إذن من النيابة كما هو مفترض في نص القانون ، فالدولة البوليسية التي تحكمنا تعودت أن تطيح بالقانون واكتفت أن تعمل بروح القانون بعد أن تطلع روح القانون هذه من جسده.. هذه الروح تسمى بقانون الطوارئ الذي: جعلنا نقوم في ساعات الليل المتأخرة في فزع على طرقات الباب العنيفة في خوف من أن توقظ ضرباتهم الميتة طفلتنا الصغيرة. جعلنا نشعر بالحنق والغيظ من الأيدي التي تعبث في أشيائنا وكتبنا وحجرات نومنا تحاول هذه الأيدي العمياء أن تستنطق الأشياء لعجزها عن استنطاقنا. جعلنا علامة استفهام كبيرة لكل جيراننا.. فمن غير الطبيعة بالنسبة لهم أن يحضر ما يقرب من 20 مسلحا لاقتياد رجل واحد لمجرد أنه يشارك في تظاهرات ضد الحرب على العراق!! حرم ابنتي من أبيها التي كانت تبحث عنه في جنبات المنزل مرددة أول جملة كاملة حفظتها " أنا عايزة بابا" إن هذا القانون يستخدم الآن ليس في وجه الإرهاب وتجار المخدرات كما يدعون ولكن فى مواجهة قدرة الجماهير على التعبير عن رأيها ….. يستخدم فى كبح أى خروج عن الخطوط الضيقة التي يرسمها عهد الديمقراطية الكاريكاتوري الذي يحكمنا…… فهذا القانون سيف مسلط على كل من يتوهم خيرا في ديمقراطية نظام مبارك. لكن زوجي لم يحمل سلاحا في مواجهة النظام ولم يكن تاجرا للمخدرات ولكنه كذلك لم يكن عنده في يوم من الأيام أي شك في ديكتاتورية النظام وقمعه، ولكن هذا لم يمنعه من التعبير عن رأيه والانضمام في صفوف الجماهير التي خرجت في الشوارع متحدية قانون الطوارئ ودولة المباحث وعبرت عن رفضها للعدوان على العراق ورفضها لتواطؤ الأنظمة العربية وتخاذلها. إن رسالتي هذه لا أوجهها إلى مباحث أمن الدولة، فهم مجرد أدوات صماء تؤمر فتنفذ، لا تملك من أمر نفسها شيئا، كذلك لا أوجهها لزوجي فهو دائما ما يكون أقوى وأصلب مما كان في كل مرة يختطفونه فيها .. إن رسالتي هذه موجهة لكل أسرة خطف منها زوج أو أخ أو ابن من قبل هذه الدولة المباحثية.. إن قدرتنا على الوقوف في وجه هذه الحملات المنظمة التي تشنها العصابة التي تحكمنا ومساندة أزواجنا وأولادنا لتحمل هذا البلاء يشد من عزمنا ويشحذ هممنا لننفض الخوف عن أكتافنا.. وفى هذا ما يخلخل مفاصل هذه الدولة التي بدأت تفقد صوابها خوفا على عرشها خاصة، بعد الحرب على العراق والإطاحة بنظام لا يقل قهرا عن النظام المصري. إن هذه الدولة البوليسية يمكنها أن تقمع أفرادا وترمى بهم في غياهب السجون والمعتقلات، لكنها لن تستطيع أن ترمى أسرهم وعائلاتهم وأطفالهم …. فلن تسقط دولة المباحث إلا إذا سقط الخوف من قلوبنا ولمعت نظرة التحدي فى أعيننا. هالة دحروج زوجة الصحفي المختطف القاهرة في 18 أبريل 2003 مسلـمون مسـلمون مسلمـون حيث كان الحق والعدل نكون نرتضي الموت ونأبى أن نهون في سبيل الله ما أحلى المنون |
الإشارات المرجعية |
|
|