|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-11-2008, 12:12 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 29
|
الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي ( قراءة في الكتاب المؤلف عنه )
[align=center]
قراءة في كتاب سوانح في سيرة الرجل الصالح (صالح بن عبدالعزيز الراجحي - مسيرة حياة) عبد المجيد بن محمد بن سليمان العُمري الشيخ صالح بن عبد العزيز الراجحي، أمده الله بالصحة والعافية ورزقه حسن الختام، علم من أعلام الاقتصاد والعمل الخيري الإنساني ليس في بلادنا العزيزة الغالية المملكة العربية السعودية وليس في العالمين العربي والإسلامي فحسب بل على مستوى العالم أجمع فلطالما تصدر اسمه أو كان ضمن قائمة الصدارة في سجلات أثرياء العالم، ولكن التميز الذي انفرد به جزاه الله خيراً وليس له حتى الآن منازع في العالمين العربي والإسلامي هو حجم العمل الخيري والوقف الذي تبرع به، ولذا فحينما يصدر كتاب عن الشيخ صالح الراجحي فبالتأكيد لن يتوقف الاهتمام بهذا الكتاب عند المجتمع المحلي فقط بل على مستوى العالم؛ لما للشخصية من مكانة اقتصادية بارزة عالمياً ولن يكون الاهتمام قاصراً على الاقتصاديين فقط، بل من سيكون محط اهتمام من لهم علاقة وارتباط بالعمل الإنساني والخيري أيضاً، وسير العظماء ليست محط أنظار واهتمام المعاصرين من المتخصصين فقط، بل هي تاريخ وتوثيق لأعمال وأجيال وأعمال ويزيد ذلك حينما ترتبط هذه السيرة برجال أحدثوا نقلة نوعية في مجتمعاتهم وأسهموا في التطورات الاجتماعية والاقتصادية والمظاهر العامة، وهي - أي السير - نبراس للأجيال القادمة يسترشدون فيها الطريق وينهلون منها العبر والدروس. وبهدوء وصمت لا يتناسب وحجم ومكانة الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي - حفظه الله - وبدون حملة تعريفية أو تدشين رسمي صدر عن دار الميمان للنشر والتوزيع 1429هـ كتاب: (صالح بن عبدالعزيز الراجحي - مسيرة حياة) الذي يتناول مسيرة حياته في (ثلاثمائة صفحة)، ولا أدل على ذلك من أن الكتاب لم يحظ بالتعليق والإشارة في إعلامنا وكتابنا فضلاً عن الإعلام الخارجي، وهو ما لا يتفق ومكانة الرجل متعه الله بالصحة والعافية. وليت الأمر اقتصر على هذا الجانب فالزمن كفيل بالتعريف بهذا الكتاب، ولكن المشكلة الرئيسة تكمن في الكتاب نفسه فهو لم يقدم ما نسبته 10% عن الشيخ والتعريف به علاوة على الوقوع في أخطاء منهجية وعلمية في مجال كتابة الذكريات، والسير وتذكرت عندها كتب متميزة عن رجال أعمال سعوديين وأعلام وعلماء بارزين ومنها: - كتاب (من عنيزة إلى وول ستريت) الذي يحكي قصة حياة الشيخ سليمان الصالح العليان الذي كتب سيرته الصحافي البريطاني المحترف والمتخصص في كتابة السير والتراجم مايكل فيلد. - كتاب الوليد بن طلال الذي أعدّه الإعلامي المعروف السيد ريز خان. - كتاب مقاتل من الصحراء للأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. - كتاب (من سوانح الذكريات) عن الشيخ حمد الجاسر للدكتور عبدالرحمن الشبيلي. - كتاب (ذكريات أول وزير إعلام سعودي.. عبدالله بلخير يتذكر) للدكتور خالد باطرفي. - كتاب (صالح بن سليمان العُمري) للدكتور عمر بن صالح العُمري. - كتاب (عبدالكريم الجهيمان) لمحمد بن عبدالرزاق القشعمي. - كتاب (محمد العبودي عميد الرحالين العرب) لمحمد بن عبدالله المشوح. - كتاب خالد بن عيسى العسيري عن الأمير محمد بن عبدالعزيز (المطوع).. وغيرها من الكتب الخاصة بالتراجم والسير والذكريات، ونلحظ أن هناك من دفع بالعمل لكتاب ومحترفين عالميين أمثال مايك فيلد الكاتب المتخصص بكتابة السيرة، أو ترجمة حياة المشاهير. فهو مؤلف كتاب (التجّار) - ذي مارتشنتز، الذي تناول تسع سير عملية عائلية لتجار عرب من منطقة الخليج وكذلك الإعلامي ريز خان المراسل السابق لقناة cnn والآن يدير شركة خاصة لأعمال السير والأفلام الوثائقية، وهذا التخصص أصبح موجوداً لدينا وعلى رأس هؤلاء سعادة الدكتور عبدالرحمن الشبيلي الذي استهل مشواره في كتاب محمد الحمد الشبيلي (أبو سليمان) - رحمه الله - وتبعه بأعمال أخرى وكذلك الأستاذ القدير عبدالله الزازان الذي أعد سيراً، والدكتور خالد باطرفي وغيرهم الكثير. والشاهد أن كتابة السير فن أدبي لا يتقنه أي كاتب وإن اجتمع نفر من الكتاب غير المتخصصين أيضاً كانت المشكلة أكبر، فالخطأ والنقص سيكون متراكماً. وفي كتاب (صالح بن عبدالعزيز الراجحي - مسيرة حياة) زاد العجب حينما رأيت تسعة أسماء ما بين المعدين والمراجعين والهيئة الاستشارية، ولكن مع الأسف لم أجد المتخصص الذي يعرف كيف يقدم المعلومة ويوظف العبارة ويكون لديه الحس في جذب القارئ بالتسلسل الموضوعي والتاريخي. وعوداً على أساس الموضوع وهو الكتاب، أقول: إن الكتاب مع الأسف ليس فيه من القوة سوى اسم صاحبه هذه القامة الاقتصادية والإنسانية الكبيرة أما مستوى الكتاب فكان مع الأسف دون المؤمل لعلم بارز، وهنا أسوق مجموعة من الملحوظات حول بعض النقاط المهمة التي غابت أو غيبت عن الكتاب ومنها: * لم يشارك الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الشقيق والشريك في الحديث عن شقيقه وشريكه وإن شئت قل من كان صبياً عنده ولا أعلم أن أحداً يعرف من المعلومات الكبيرة والدقيقة مثل ما يعرفه الشيخ سليمان عن شقيقه، وقد استند الذين أعدوا الكتاب لأحاديث مباشرة مع الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي فقط، ولماذا لم يشترك الشيخ سليمان مباشرة وكل ما ورد عن الشيخ سليمان نقولات من كتب أو من صحف أو محاضرات ولا أطرح أمام هذا التساؤل سوى علامة استفهام ومن أعدوا الكتاب هم الأعلم بالإجابة!! * فيما أعلم أن للشيخ صالح الراجحي - حفظه الله - العشرات من الأبناء والبنات والمئات من الأحفاد والأسباط وأضعافهم من الأرحام والأقرباء ولم يشارك في إعداد الكتاب والإسهام فيه وبصفة بارزة سوى ابنه (عبدالوهاب) فقط وورد اسم أخوين له مرة أو مرتين (خالد و ناصر) وأين البقية من الأبناء؟! * هناك شخصيات مهمة وعامة من خارج أسرة الشيخ الراجحي لم تشارك في الحديث أيضاً وتقديم المعلومات عن صاحب السيرة وشاركوه في مسيرة الأعمال الخيرية أو التجارية، ولعل في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وماذا عن مساهمات الشيخ صالح في تأسيس جمعية البر بالرياض ودعمها طوال مسيرتها، وكذلك الحال بالنسبة لعدد من رجال الأعمال البارزين الذين تربطهم بالشيخ علاقات عمل لسنوات طويلة. * كثيراً ما ورد في الكتاب مقولة: (تقول إحدى بناته) فأي بناته أليس هذا حق أدبي ومعنوي وتاريخي لهذه البنت وما الذي يمنع عقلاً وشرعاً دون ورود اسمها؟ وهذا كتاب ورقي وليس حديث تلفزيوني أو إذاعي حتى نخشى من الصوت والصورة وظهورهما على الملأ.. ألسنا نعلم أسماء أمهات المؤمنين والصحابيات رضوان الله عليهن وغيرهن.. ثم ألم يرد اسم والدة الشيخ صالح وهي السيدة عائشة بنت سليمان الراجحي - رحمها الله - وورد اسم الدكتورة سلوى بهكلي ضمن قائمة المعدين للكتاب فمن حجب اسم بنت أو بنات الشيخ في هذا الكتاب. * لغة الأرقام هي لغة العصر وهذه اللغة تكاد غائبة أو مغيبة تاريخاً وإحصاءً عن هذا الكتاب وهو كتاب تاريخي وتوثيقي ويكاد يكون إيرادها نادراً على الرغم من أهميتها وتناولها لحياة رجل كانت لغة الأرقام فاصلة ومهمة في حياته فهو رجل اقتصاد بالدرجة الأولى، وهو رجل له بصمة وأثر ودور بارز في تاريخ العمل التجاري بوجه عام والعمل العقاري والزراعي والصيرفي بوجه خاص ومن المهم إيراد التواريخ والأرقام، ولو شئت لسردت عشرات الشواهد عن هذه الملحوظة المهمة، ولا يلفت نظر القارئ في هذا الكتاب سوى أرقام الصفحات!! * هناك أساسيات علمية في كتابة البحوث والدراسات تختص بالإحالة للمصدر أو المرجع وهو ما يفتقد إليه الكتاب، أو الإحالة لكتب وكتيبات لا تعد مرجعاً ومصدراً ولاسيما في التاريخ أو المعلومات الجغرافية، ومن ذلك حينما أحال المعدون للمعلومة عن محافظة البكيرية إلى كتاب لصالح بن عبدالعزيز الخضيري وهو كتاب جيد ولكن الإحالة في موضوعها كان من المفترض أن يرجع فيها إلى كتاب المعجم الجغرافي لبلدان القصيم للشيخ محمد بن ناصر العبودي مثلاً، بل والطريف حتى حينما أرادوا التعريف بالأكلة الشعبية (المطازيز) أحالوا التعريف بها إلى هذا الكتاب، وهناك كتب تراثية وشعبية يمكن الرجوع لها إذا لزم الأمر ويمكن التعريف بالأكلة دون ذكر؛ لأنها معروفة والمعرف لا يحتاج إلى تعريف وقد عرفوا (المطازيز) جزاهم الله خيراً وأغفلوا عن ذكر معلومات أهم!! * ما يقال عن المصادر والمراجع يقال أمر مهم للغاية في مثل هذا الكتاب وسائر كتب التراجم والسير بأن يكون هناك فهرس للأعلام والأماكن الواردة في الكتاب وهو غير موجود في الكتاب. * كنت أتمنى طالما أشير إلى موقع محافظة البكيرية ونشأتها أن يتم الإشارة إلى ما قدمته للوطن من الوزراء والمسؤولين في قطاعات الدولة المختلفة، إضافة إلى رجال المال والأعمال، ورجال القضاء، إلى جانب أئمة الحرمين الشريفين، وقادة الحرس الملكي ومسؤولين في قطاع الإعلام. ومن أبرز هذه الشخصيات من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ: الشيخ عبدالله البليهد - رحمه الله - أبرز العلماء في عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، والشيخ صالح بن محمد اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئه كبار العلماء، والشيخ علي بن عبدالله الحديثي رئيس ديوان المظالم سابقاً، والشيخ عبدالله بن محمد الخليفي - رحمه الله - إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ إبراهيم بن راشد الحديثي - رحمه الله - رئيس محاكم منطقة عسير سابقاً، والشيخ محمد بن عبدالله السبيّل الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين سابقاً وإمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء، ومعالي الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والشيخ د.صالح بن حمود اللحيدان رئيس محاكم المنطقة الشرقية، والشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام وعضو هيئة التدريس في جامعة أم القرى، ومن العسكريين القياديين: اللواء محمد بن سليمان النملة - رحمه الله - قائد الحرس الملكي سابقاً في عهد الملك سعود، والفريق صالح بن محمد المحمود مدير عام حرس الحدود سابقاً - رحمه الله -، والفريق أول عبدالله بن راشد البصيلي قائد الحرس الملكي سابقاً في عهد الملك فيصل والملك خالد - رحمهما الله -، والفريق أول ركن عبدالله بن علي النملة قائد الحرس الملكي سابقا، والفريق أول ركن محمد بن عبدالله العمرو مدير الجهاز العسكري بالحرس الوطني، والفريق منصور الشعيبي - رحمه الله - قائد المنطقة الغربية، واللواء محمد بن عبدالله العُمري رئيس الاستخبارات بالحرس الملكي سابقاً، ومن كبار المسؤولين الإداريين: معالي الأستاذ علي بن إبراهيم الحديثي رئيس ديوان صاحب السمو الملكي ولي العهد، ومعالي الأستاذ محمد الشاوي مدير مكتب صاحب السمو الملكي وزير الداخلية، ومعالي الدكتور علي بن إبراهيم النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقاً، ومعالي الأستاذ ناصر الراجحي رئيس ديوان صاحب السمو الملكي ولي العهد سابقاً، ومعالي الدكتور محمد ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، ومعالي الأستاذ صالح عبدالعزيز العمير نائب وزير المالية سابقاً، ومعالي الأستاذ صالح بن علي البراك مدير عام الجمارك سابقاً، وهناك العديد من وكلاء الوزارات والوكلاء المساعدين ووكلاء أمراء المحافظات والمناطق وأساتذة الجامعات في المملكة، ومن رجال الأعمال: الرواجح صالح وإخوانه سليمان ومحمد وعبدالله وعبدالرحمن وأبناؤهم، والشيخ حمود بن إبراهيم الذياب - رحمه الله -، وإبراهيم بن محمد النجران، وناصر بن عبدالله الناصر، والأستاذ عبدالله بن إبراهيم بن راشد الحديثي، وعبدالله بن إبراهيم اللحيدان، وغير هؤلاء كثير مما لا يتسع المجال لذكرهم وهنا الأمر للتذكير لا الحصر، وأعتذر لمن يستحق الذكر ونسيت اسمه. * وذكر أن والد الشيخ (صالح) عبدالعزيز بن صالح الراجحي - رحمه الله - درس على يد الشيخ عبدالله بن محمد بن سليم - رحمه الله - ولم يتم التعريف بالشيخ ابن سليم وهو عالم بريدة والقصيم في زمانه وهو حجة ومرجع وسليل أسرة علم تبوأت منصب القضاء والفتيا وهو شقيق أكبر للشيخ عمر بن محمد آل سليم - رحمهما الله - جميعاً (ويمكن الرجوع للتعريف بهما وبعلماء الأسرة وتلاميذهم لكتاب علماء نجد خلال ثمانية قرون للشيخ عبدالله البسام رحمه الله، ولكتاب علماء آل سليم وتلامذتهم للشيخ صالح بن سليمان العُمري رحمه الله). * تم تخصيص صفحة لقصة زواج أحد أجداد الشيخ من فتاة، ولم يتم ذكر قصة انتقال الجد الأكبر من القويعية وهي الأهم، وأسرة الراجحي أهل البكيريّة بالقصيم، وهم من فخذ الحراقيص من بني زيد وهم ذريّة راجح بن حمد بن جبريل (جبرين) بن سليمان بن حمد بن محمد بن حماد بن حرقوص وعلى حسب المرويّات المستفيضة والمشهورة بين بني زيد أن جده جبريل (جبرين) انتقل من شقراء إلى القويعيّة في منتصف القرن الثاني عشر تقريباً واستقر هناك، وانتقل اثنان من أحفاده من القويعيّة وهما: راجح جد (الراجحي)، وناصر الملقب (فنتوخ) (جد الفنتوخ أهل القصب وأشيقر وروضة سدير ونفي والسر) وهما أخوة أبناء حمد بن جبريل، انتقلا من القويعيّة في حدود سنة 1200هـ تقريباً، أما أخوهم الثالث عبدالله الملقب هويمل (جد الهويمل أهل القويعيّة ومن تفرّع منهم) فقد كان صغيراً وبقي في القويعيّة، وعندما نسخ الشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى - رحمه الله - وثيقة من أقدم وثائق قبيلة بني زيد وهي وثيقة (صبرة الحراقيص) وهي الصبرة التي أوقفها حماد بن حرقوص على الضعيف من أبنائه وجعل ابنه محمد وكيلاً على ذلك، وقام الشيخ بن عيسى بعد تمام النسخ بذكر الأسر التي تشترك في هذه الصبرة في وقته (قبل قرن تقريباً) وذكر من بينها الرواجح (الراجحي) أهل البكيريّة، وهذه الصبرة مكانها في الحميديّة بشقراء ويمكن الرجوع لعدد من المصادر حول ذلك ومنها؛ كتاب (العقد الفريد في نسب الحراقيص من بني زيد) للشيخ عبدالله المنيع، وكتاب (بنو زيد) للأستاذ عبدالرحمن الشقير، وأقول هذه الأخبار المختصة بنسب الأسرة ومرجعها أهم في الكتاب من قصة زواج ومغالاة والدها في المهر!! * ذكر في الكتاب أن الشيخ صالح الراجحي وإخوانه يجمعون الحطب مما يقع من الجمالين الذين يفدون إلى مدينة الرياض وتحديداً في الرياض ودخنة - ونسبت هذه المعلومة لمعالي المهندس مساعد العنقري أمين مدينة الرياض سابقاً؟! فهل عاصر العنقري هذه الحادثة وهل هو في سن يسمح له الحديث عن هذا الأمر ولربما يكون قد سمعها من الراجحي نفسه، ولكن أليس من الأولى سؤال من يعنيهم الأمر وهم موجودون وبصحة وعافية ولله الحمد!! * وردت قصة توسخ ثياب الشيخ صالح بدم الكبدة التي يحملها حينما كان يعمل (حمالاً) ولكن هذه القصة وردت على لسان الشيخ سليمان الراجحي نفسه وأنها وقعت له في لقائه مع الدكتور سليمان العلي ضمن مقابلة صوتية معه أعدتها إحدى المؤسسات، فمن هو صاحب القصة وقد استند (المعدون) لمقولات محمد الراجحي ويوسف الملاحي وهيثم غزال! * ذكر أن الشيخ صالح الراجحي كان يؤم الناس في أحد المساجد فما هو المسجد الذي أمّ الناس فيه ومتى كان ذلك؟ وهل كان إماماً راتباً أو بالإنابة؟، وهناك أمر كان جديراً بالإشارة ألا وهو ارتباط صالح الراجحي بالمسجد وذلك في جميع بيوته التي بناها في الرياض ومكة فكان يبني المسجد بجوار منزله ومن ذلك بيته الحالي بحي الملك فهد وبيته السابق بجوار مبنى التلفزيون وبيته في حي العزيزية بمكة المكرمة. * أغفلت أسماء وأوردت أسماء مبتورة أو منقوصة وهي لشخصيات تجارية صيرفية لها قيمتها في تأسيس العمل الصيرفي بمدينة الرياض ومنطقة نجد - (محمد العلي الشويرخ) - رحمه الله - في الكتاب وتحديداً في صفحة (53) باسم (أبي الشويرخ) وهذا الاسم التجاري الكبير في عالم الصيرفة والذي كان له السبق قبل الشيخ صالح الراجحي، وكان من المتوجب على المعدين والمراجعين التأكد من اسمه ثلاثياً فضلاً عن إيراد لقبه الأخير مغلوطاً، كما لم يذكر اسم أحد الصرافين القدماء كالشيخ سعد الحسين - رحمه الله -الذي كان يمارس مهنة الصرافة متنقلا بين نجد و الحجاز لإحضار (الفرانكات الفرنسية) وغيرهم. * ورد في الصفحة (57) قصة إيداع صالح الراجحي ماله عند أحد الأشخاص ثم إنكار المستأمن لهذا المال، وعودته مرة أخرى إليه، وهي قصة مشهورة لم ترد بكامل تفاصيلها، ويضاف إليها مما ورد في لقاءات الشيخ وما ينقل عن كبار السن تطاول الرجل مع إنكاره للأمانة و معايرته للراجحي بقوله: (أنت موسوس)، ثم عودة الرجل بالمال ليس من باب الأمانة وإنما حينما أراد أن يساهم مع الراجحي في مشروع تجاري، ولكن الراجحي أنكر أن له شيء ورد بقوله: أنت (موسوس) ليس لي شيء عندك! * في صفحة (63) ورد ما نصه: (يحكي الشيخ اللويحق) ولا يعرف القارئ من هو الشيخ اللويحق سوى في صفحة (160) حيث عرف به في هذه الصفحة رغم ورود اسمه عدة مرات، والشيخ الدكتور عبدالرحمن اللويحق المطيري إمام وخطيب جامع الشيخ صالح الراجحي والأستاذ بكلية الشريعة بالرياض رجل فاضل من أسرة علمية مباركة فوالده وإخوته من طلبة العلم، ولو كتب هذا الرجل كتاباً بمفرده عن الشيخ لما كفاه مجلدات لما يعرفه عن الشيخ وملازمته له لأكثر من عشرين عاماً وزاد عجبي حينما رأيت أن الشيخ الدكتور عبدالرحمن اللويحق ليس ضمن المراجعين أو الهيئة الاستشارية؟! * في صفحة (63) ترد قصة تصدير الذهب إلى الهند عن طريق الكويت ونسب الحديث إلى الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي وأحد أبناء العمومة وذكر اسم (ابن ربيعة) وأنه يتم إيداع الذهب لديه حتى يحين موعد التصدير فمن هو هذا ابن ربيعة؟! وما اسمه كاملاً؟! * ورد في صفحة (78) أن أول مشروع زراعي بدأه الشيخ في القصيم ففي أي مدينة أو محافظة؟؟. * سجلت مزرعة الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي للنخيل الواقعة في جنوب شرق مدينة بريدة بمنطقة القصيم حضوراً بعد أن دخلت موسوعة (جنيس) الشهيرة للأرقام القياسية العالمية عام 2006م وتم اختيارها كأكبر مزرعة نخيل في العالم إذ بلغ عدد النخيل المزروعة فيها آنذاك أكثر من 200 ألف نخلة (تضاعف العدد الآن) تمت زراعتها بطريقة علمية حديثة وريها بطريقة دقيقة وبشبكات حديثة وتمت أيضاً مراعاة الأبعاد العلمية بين مسافات النخيل ولأحدث التوصيات الصادرة من وزارة الزراعة ويعتبر دخول المزرعة في موسوعة (جنيس) حدثاً عالمياً يجير لصالح تطور ونماء الزراعة في المملكة العربية السعودية، وفي الكتاب لم يذكر اسم المدينة التي تقع فيها المزرعة وهو حق أدبي ومعنوي للمدينة ولمالك المزرعة ولم يتم تصوير شهادة جنيس المعتمدة وتم ذكر المصدر في الكتاب بحصول المزرعة على الشهادة العالمية لإمام مسجد الشيخ فهل مثل هذه الأخبار تسند لمقولة إمام أو خطيب؟! وللمعلومية فالمعدون ودار النشر من المعنيين بالنشر الإليكتروني وصاحب الدار رئيس لاتحاد الناشرين العرب للكتاب الإليكتروني هذه الشهادة موجودة في بعض المواقع على الإنترنت ومن بينها موقع مدينة بريدة وموقع الموسوعة العالمي أيضاً!!. * مجلس إدارة الأعمال ورد عنه فصل يسير في آخر الكتاب فيما يقارب ثلاث صفحات نصفها ذهب للحديث عن مشروع واحد فقط ولكن المعلومات الأهم هي: متى وكيفية تأسيس مجلس الولاية وما مهامه؟ وممن يتكون المجلس؟ وما صلاحياته؟ وما أبرز مشاريع مجلس الولاية؟ وكل هذه التفاصيل موجودة لديه وهو لا يبعد خمس دقائق عن دار النشر ومنشور على الموقع الإليكتروني للمجلس كافة التفصيلات بما فيها أرقام وتواريخ صدور قرارات المحاكم الشرعية بتكوين المجلس، وأعتقد أن علاقة الناشر بالمجلس عند استلام مستحقات الدار فقط. * وقع خلل واضطراب في ذكر اسم الشيخ الفاضل العلامة عبدالعزيز بن محمد السلمان - رحمه الله - فكتب (عبدالعزيز بن سلمان) وهو لم يعرف بهذا الاسم عند طلبة العلم كحال (ابن باز، ابن عثيمين) - رحمهم الله - رغم أن أسماءهم تنتهي رسمياً بأل التعريف ولم يرد تعريف ولو مقتضب عن الشيخ - رحمه الله - وهو لمن لا يعرفه: العالم العلَّامة المفسر الأصولي الفقيه الفرضي الورع الزاهد الشيخ عبد العزيز بن محمد بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن السَّلمان (أبو محمَّد) من الأساعدة من الرُّوَقَة من قبيلة عُتَيْبَة القبيلة العربية المشهورة، ولد في مدينة عنيزة عام 1337هـ، ابتدأ بالقراءة على عَلَّامة القصيم الشيخ المحقق عبدالرحمن بن ناصر السَّعْدي - رحمه الله تعالى - ولازمه ملازمة تامة مدة ستة عشر عامًا إلى سنة 1369هـ وعينه الشيخ محمد بن إبراهيم في 24-12-1370هـ معلمًا في المعهد العلمي بالرياض، ثم انتقل إلى معهد إمام الدعوة العلمي عند تأسيسه عام 1373هـ، والشيخ السلمان - رحمه الله - من المكثرين في التأليف، و قد حظيت مؤلفات الشيخ - رحمه الله - بقبول حسن في الأوساط العلمية والجدير بالذكر أن كثيراً من دور النشر كانت تلح على الشيخ أن تقوم بطبع و بيع كتبه فرفض الشيخ رفضاً باتاً، وقال: هي وقف لله تعالى ولا أريد إلا الثواب من الله عز وجل في هذه الكتب وتزيد كتبه عن العشرين مؤلفاً كلها وقف لله تعالى وتوفي - رحمه الله - في الرياض في يوم الأحد التاسع عشر من شهر صفر لعام 1422هـ (وقد كان لي شرف الدراسة عنده لثلاث سنوات). * لو كان المؤلف أو المؤلفون للكتاب من البريطانيين أو الأمريكيين الأجانب لعذرناهم في الأخطاء في مسميات الأماكن والرجال ولكننا نعجب حينما يكون الخطأ المتكرر من أبناء البلد الذين إن لم يفترض فيهم المعرفة بتاريخ الرجال وهم المتصدون لكتابة التراجم والسير أن يسألوا من يعرف؛ فمثلاً في صفحة 64 ورد أن نشاط مصرف الراجحي توسع سنة 1376هـ بعد تصفية مصرف (راشد الحميد). وأقول: إن هذا الاسم غير صحيح فالمصرف للشيخ (إبراهيم بن راشد الحميد رحمه الله) وإخوانه وهم من عائلة تجارية أسهمت في تطور ونماء البلد اقتصاديا وزراعياً واجتماعياً ولا أدل على مكانتهم التجارية والاجتماعية من استضافتهم لجلالة الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - عام 1379هـ وسكناه في منازلهم طوال فترة إقامته مع إخوانه وأبنائه وحاشيته خلال زيارته لمنطقة القصيم، وقد كان لهم السبق في تأسيس شركات الكهرباء في عدد من مناطق المملكة ولا أدل على مكانتهم مما ذكر أن توسع الراجحي في الصرافة جاء بعد إغلاق مصرفهم فلا هذه المعلومات قد ذكرت ولا حتى الاسم الصحيح قد ذكر!! * من شواهد الاضطراب في التاريخ وتداخل المعلومات ما ورد في صفحة (68) من أن الملك فيصل أمر الرواجح بإنشاء بنك وتأييد المشايخ لهم كمحمد بن إبراهيم، وعبدالعزيز بن باز، وعبدالله بن حميد - رحمهم الله - أجمعين، ثم يرد ذكر فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - فهل أدرك الشيخ السعدي زمن ملك الملك فيصل وهو المتوفى - رحمه الله - في عنيزة في 23 جمادى الآخرة 1376هـ، والقصة عن تأسيس البنك وليس المصرف علماً أن المصرف لم يؤسس إلا بعد وفاة الشيخ السعدي فكيف بالبنك؟! * حينما أجد معلومة مغلوطة أعود للغلاف الداخلي من الكتاب للتأكد من أسماء المعدين والمؤلفين والمراجعين واللجنة الاستشارية، وأقول يا سبحان الله ألا يعلم هؤلاء أن هنا في بلادنا هيئة اسمها (هيئة كبار العلماء) وأنه لا يوجد ما اسمه (الهيئة العلمية) التي وردت بهذا النص في صفحة (69). * أليس من حق العلماء الذين توفاهم الله أن نترحم عليهم بكلمتي فقط - رحمه الله - وهو ما خلا من الترحم على فضيلة الشيخ سليمان بن عبيد - رحمه الله - وهو علم من الأعلام كان عضواً بهيئة كبار العلماء ورئيساً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. * هناك تباين في سرد المعلومات عن بعض الشخصيات الوارد تعريف لها في الكتاب؛ فبعضها يقدم تعريفا كاملا أين ولد ومتى وماذا يعمل ومنهم من بخل عليه بنصف سطر ولم يذكر عنه ما ذكر عن غيره وكأنه من جزر الواق واق والشواهد على ذلك أكثر من أن تورد، بل هي سمة غالبة في الكتاب. * هناك تواريخ مهمة في حياة الشيخ صالح الراجحي أغفلت ولم تذكر ومنها: متى بسط الشيخ الراجحي في السوق، ومتى تزوج، ومتى بدأ العمل في العقار، ومتى فتح أول فرع خارج مدينة الرياض، ومتى بدأ العمل في المشاريع الزراعية، ومتى وقع عليه الحادث الذي كاد أن يؤدي بحياته وحياة إخوانه معه؟ كل هذه التواريخ مهملة في الكتاب، وهو عيب رئيسي في الكتاب ويفقد القارئ المتعة والفائدة، والكتاب إن صح التعبير وكما وصفه أستاذ جامعي وباحث أكاديمي متخصص بقوله: الكتاب مبعثر وليس فيه رابط ينظمه وأعتقد أن أفضل رابط في كتب السير الذاتية هو التسلسل الزمني: - الولادة. - النشأة. - مراحل العمل والحياة. - المحطة الأخيرة أو الحالية. والكتاب يخلو من التسلسل الزمني أو الموضوعي فقدم ما حقه التأخير وأخر ما حقه التقديم!! * من المفترض أن يكون الكتاب تاريخاً للطفرة العقارية وتاريخاً للعمل المصرفي والبنكي ولكن الكتاب خذل القراء ولم يقدم هذه المعلومات المنتظرة في مثل هذا الكتاب، فعلى سبيل المثال لا يخلو أرشيف صحيفة من الصحف ولا مجلة من المجلات من صور قديمة للشيخ صالح الراجحي في مناسبات، ولقاءات مع ضيوف ورجال أعمال من الخارج وفي أرشيف الغرفة التجارية بالرياض ومجلتها لوحدها العديد من الصور والأخبار عن الشيخ صالح الراجحي. * الشيخ صالح الراحجي شفاه الله وعافاه وأحسن الله له الختام لم يكن رائداً اقتصادياً فحسب بل تعدى ذلك إلى المشاركة في العمل الخيري وهو من الأوائل الداعمين ولم يتوقف الدعم بالمال فحسب بل حتى في الرأي الصائب فهو من أول من طالب بإنشاء مؤسسة خيرية لمساعدة الشباب على الزواج، ولم يلتفت المعدون والمراجعون للكتاب لهذه الفكرة النيرة ويعلقوا عليها. * كتابة السير والتراجم فن يعتمد على الوثائق والمقابلات الشخصية والعودة للمصادر والمراجع والإفادة من الصور وكل هذه الأشياء لم تخدم الكتاب بالدرجة المطلوبة حتى المشاركون في الكتاب يبدو أن التعامل معهم اقتصر على رسائل الهاتف الورقية (الفاكس) وعلى سبيل المثال. ( منقول من الموقع الرسمي لصحيفة الجزيرة ) [/align] |
30-11-2008, 12:18 PM | #2 |
كاتبة متميّزة
تاريخ التسجيل: Dec 2007
البلد: بين النبلاء .
المشاركات: 8,290
|
جميـــل جدا
لم اقراء النص كــاملا ولكن مقتطفات وفقكم الله ||
__________________
|
30-11-2008, 07:05 PM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 300
|
من أجمل الكتب التي قرأت بحق ..
استفدت من خبرة وتجارب هالرجل الكثير الكثير ..
__________________
نعتز بقيمنا .. :rolleyes: |
الإشارات المرجعية |
|
|