[الـصـمـصـام]

هذه الدولة الباغية التي سعت و بالقوة إلى قمع العالم و أمركته ، لا تزال تثبت لخصومها أنها الأفشل في تحقيق الحلم العالمي وهو السلام ، و لكن العجب أن هناك من لا يزال يبرر لها ، و يختلق لها مظاهر من العدالة و الإنسانية في صور ضيقة الأفق تدل على قصور عقلي ، و ربما عطل عقلي .

و أنا أتأمل في مظاهر الوحشية التي تمارس في حق العالم بمباركة من هذه الدولة أتذكر كلاماً للأستاذ سيد رحمه الله حيث يقول في أسباب تأخر النصر للمسلمين ما مضمونه : وقد يبطئ النصر لأن في الشر الذي تكافحه الأمة المؤمنة بقية من خير ، يريد الله أن يجرد الشر منها ليتمحض الشر خالصا ، ويذهب وحده هالكا ، ولا تلتبس فيه ذرة من خير تذهب في الغمار. ...
إلى أن قال : كما قد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة لم ينكشف زيفه للناس تماما . فلو غلبه المؤمنون حينئذ
فقد يجد له أنصارا من المخدوعين فيه، لم يقتنعوا بعد بفساده وضرورة زواله ، فتظل له جذور في نفوس الأبرياء الذين لم تنكشف لهم الحقيقة ، فيشاء الله أن يبقى الباطل حتى يتكشف عاريا أمام الناس ، ويذهب غير مأسوف عليه من ذي بقية ....
أهـ [ظلال القرآن]

شكراً لك ..

[يرموك]

الصمصام :

مرحبًا بك أخي الفاضل ، إضافة قيمة جدًا ، بارك الله فيك ، وهي تلفت الأنظار إلى التأمل في السنن الكونية ، وقبلها في آيات القرآن الكريم .
قال تعالى : " أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين آمنوا منكم ويعلم الصابرين ".
وقال : " وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين " ..
وهكذا توالت الآيات لترسخ سنة عظيمة نحتاج للنظر فيها ؛ أن النصر إنما ياتي حينما تصفو النفوس لبارئها ، وتتخلص من ظلمة الجهل والطغيان .

بارك الله فيك ، ولإضافتك عندي قدر كبير .

[يرموك]

كربة النخلة :
الديمقراطية يا عزيزي هي ظلم للبشرية جمعاء ، وهي قبل ذلك تعطيل لحكم الله تعالى ، وإذا كانت من وضع البشر فهذا أعظم الظلم لهم ، فالبشر بطبيعتهم يعتريهم النقص ، بل إنه من أساس خلقتهم ، فيستحيل أن يضعوا لأنفسهم منهجًا متكاملاً يسيرون عليه في أمور حياتهم ، فلذلك ؛ كرم الله تعالى الإنسان ، وأوجد له شرعه العظيم ، وأوكل له ما يسوغ فيه إعمال العقل ، ولكن الإنسان يأبى إلا أن يهين عقله ويولجه لجج البحار المتلاطمة التي لا نجاء منها .

شكرًا لك .