|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2007
البلد: وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ
المشاركات: 1,112
|
رَجَــــــعْــــــتُ إلـــــى لــــبــــاســـي .. ! !
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم وبارك على إمام المرسلين , وعلى آله وصحبه أجمعين . وبعد ,, ( مَن حجَّ فلمْ يرفث , ولم يفسق , رجعَ كيومِ ولدَتْهُ أمُّه ) هكذا ضمن الحبيبُ ــ صلوات ربي وسلامه عليه ــ للحاجِّ المُخلصِ , المُطَبِّقِ للشُّرُوط : غفرانَ ذنْبِه .. ومحوَ زَلَلِهِ .. وإقالةَ عثْرَته .. ها هي أفواجُ الحجيج , قد ودّعت البيتَ العتيق , بعدما لبت نداء الخليل عليه السلام : ( وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) . هاهي المشاعر المقدسة : قد اسْتَكَانَتْ حَرَكَتُها , وانْفَضَّ عنها أهلها, وظهرت تلك الأرضُ التي كانت ــ قبل أيامٍ ــ لا ترى . هاهُم نزعوا لباسَ الإحرام , بعدما كان نزعها عليهم حرام , غيّروها بِملابِسِ الْحِلْ , وتطيبوا بأحسنِ الطيبِ حينما حَلْ . هاهم يَلِجُون بُيُوتهم أفواجاً وجماعات .. كَأن لَّمْ يَكُنْ بَيْنَ الْحُجُونِ إلى الصَّفَا أَنِيسٌ ولَمْ يَسْمُرْ بِمَكَّةَ سَامِرُ فيا ليتَ شعري من المقبولُ مِنَّا فَنُهَنِّيِه , ومن المرْدُودُ منَّا فَنُعَزِّيه . [ جعلني الله وإياك من المقبولين ] أخي الحبيب : لقدْ ملأت أسماعنا , وطمْأَنت قلوبنا , بسماع كلام ربنا, وما شرعه لنا من ذكر وتلبية, فلا تنس (.. سبق المُفَرِّدُون) . - ما أهيبَ ذلك المنْظَر , وما أحَرَّ ذلك البكاء , وما أمتع صوت النشيج .. حينما رأيناك على صعيد عرفات ,, مُلِحَّاً بِكُرْبة ترجو فرجها , ومشكلة تَطْمَعُ بحلها , وقلبٍ قاسٍ ترجو إلانَتَهُ . فهل ستستمر الأَكُفُّ مرْفوعة ؟ والأعينُ دامعة ؟ والأجسامُ مقشعرة ؟ أم سَتُسْدَلُ الأيدي حتى يحينَ موسُِم حجِّ آخر ؟ أو رمضان قريب ؟ أو نازلة عظيمة ؟ - لا بُدَّ وأنك قد ألقيتَ نَظْرةً على تلك الجموعِ الغفيرة على صعيد عرفات , ثُمَّ خطرَ ببالكَ عِظم موقفِ يومِ التَّنَادِ , ولا أزالُ مُوقِناً بأنَّ ذلك المشهد أثارَ فيك كوامِن التغيير !! . -( حُبِّبَ إليَّ منْ دُنْياكُمُ : النِّسَاءَ والطِّيب ) نَراك حرَمتَ نفسك مما أحل الله لك وجعل لاحْتِسَابِكَ فيه أجرا , وكلُّ هذا دليلٌ على استسلامك لأمر ربك , والجديرُ بمن كانت هذه حاله أن يَتْرُك ما كانَ مُحَرَّماً أصلا , وما رُتِّب على مرتكِبِهِ إثماً . -أيها الحاج : لقد أهْرَقْتَ دمَ ذبيحتِك تلبيةً لأمر الله واستجابةلندائه , وإخوانك المؤمنون بانتظار إهْرَاقِ وقتك وجسمك خدمةً لمصالحهم , ونُصْرَةً لدينِ ربهم . -تذكّر يوم أن لقطت تلك الحصى الصغيرة ــ اقتداءً بنبيك إبراهيم ــ لترمي بها عدوَّكَ الأكْبر , ومع كُلِّ رميةٍ : اللهُ أكْبر , فهلاّ رميتَ ما في قلبكَ , كما رميت ما في يدك ؟! . في الأخير : أسأل العليّ الكريم أن يكون قد قَذَفَ في قلبي وقلبِك نور طاعته , وملأه بعظيم حبه , وأن يجعلني وإياكَ مِمَّنْ حافظ على ذلك النورِ فزاده ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ) . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين إعداد عبد المجيد بن محمد الحبيتر جزاه الله خيراً وأثابه .. وقد وضعتها هنا بناءً على طلبه ![]() وقد رفعهتا هنا في ملف مضغوط لمن أراد طباعتها ونشرها .. من هنا رعاك الله أو هنا رواق س ق و |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|