|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#33 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
|
0
0 ثم امتد الشر حتى رأيناهم يفتحون ناديا في قانونه أن العضو يجيء مع زوجته أو ابنته غير المتزوجة ، وحتى شهدنا النفر الشيوعيين العزاب المستهترين الساكنين في المقاهي الخبيثة والخمارات ، أصحاب تلك البرقية الوقحة المعروفة ، يتسلمون شؤون المعارف ، ويسلطون على الشباب والشابات ، فيبتدعون نظام المرشدات , وإنه لنظام الضالات والمضلات , ويسنون الاختلاط في الحفلات ، وينقلون دار المعلمات من مكانها القديم المستور إلى دارة ( فيلا) جديدة في شارع محدث في ظاهر البلد مكشوفة من جهاتها الأربع ، لها طنف وشرفات دائرة بها ، وأسرة الطالبات تظهر من الطريق ، فإذا نهضن من النوم رآهن من يمشي في الشارع بثياب المنام , ثم يدفعون خريجات دور المعلمات فيعملن حفلة خيرية ، فلا يجدن لها مكانا في دمشق إلا ....... مرقص العباسية ! ويطبعن في البطاقة أنه سيغني فيها فلان من فسقة المغنين ، وترقص فلانة الراقصة المحترفة رقصا بلديا , ثم ثم ماذا ؟ الله وحده يعلم ماذا يكون أيضا ، وإلى أين نسير ـــ وإلى أين المصير . الخطأ الثاني : السلبية بطريقة الرفض والإبقاء على القديم يا سادة إن السيل إذا انطلق دمر البلاد ، وأهلك العباد ، ولكن إن أقمنا في وجهه سدا ، وجعلنا لهذا السد أبوابا نفتحها ونغلقها ، صار ماء السيل خيرا ونفع وأفاد . وسيل الفساد ، المتمثل في العنصر الاجتماعي ، مر على مصر من خمسين سنة وعلى الشام من خمس وعشرين أو ثلاثين ، وقد وصل إليكم الآن(أي في المملكة) ، فلا تقولوا نحن في منجاة منه ولا تقولوا ، نأوي إلى جبل يعصمنا من الماء ,ولا تغتروا بما أنتم عليه من بقايا الخير الذي لا يزال كثيرا فيكم ، ولا بالحجاب الذي لا يزال الغالب على نسائكم ،فلقد كنا في الشام مثلكم ـ إي والله ـ وكنا نحسب أننا في مأمن من هذا السيل لقد أضربت متاجر دمشق من ثلاثين سنة أو أكثر قليلا وأغلقت كلها ، وخرجت مظاهرات الغضب والاحتجاج ؛ لأن مديرة المدرسة الثانوية ، مشت سافرة ـ إي والله ـ فاذهبوا الآن فانظروا حال الشام!! دعوني أقل لكم كلمة الحق ، فإن الساكت عن الحق شيطان أخرس , إن المرأة في جهات كثير ة من المملكة ، قريب وضعها من وضع المرأة المصرية يوم ألف قاسم أمين كتاب تحرير المرأة فلا يدع العلماء مجالا لقاسم جديد . هذا الخطر لا يحارب بالأسلوب السلبي ، بطريقة الرفض والإبقاء على القديم ، إن بنت بنتي وهي الآن على عتبة الزواج ، لا أستطيع إلزامها بالزي الذي كانت تتخذه أمي ، ولا الشرع ألزمها به ذاته ، بل منعها من كشف العورات وترك لها اختيار الزي الذي يسترها ، ولا نستجلب الأنظار ويوافق الزمان أي الزي الساتر الأنيق , إنني لا أستطيع أن أسيرها على خطى أمي تماما ، ولكن علي ألا أدعها تخالف الشرع . إن ما يتعلق بالمرأة من الحضارة المعاصرة , هو الثغرة الكبرى الذي دخل علينا منها العدو ،ولقد كان نصره علينا ساحقا , نعم هذه هي الحقيقة , فلماذا لا نعترف بها ؟ إن الاعتراف بالهزيمة دليل على بقاء القوة في أعصاب المهزوم ،وعلامة على أنه قادر على استرجاع النصر إن خاض المعركة من جديد . لقد نالوا منا جميعا ، لم ينج منهم تماما قطر من أقطار المسلمين . إنه لا يستطيع أحد منا أن يقول إن حال نسائه اليوم ، كما كانت حالهن قبل أربعين أو ثلاثين سنة . ولكن الإصابات كما يقال ، ليست على درجة واحدة ، فمن هذه الأقطار ما شمل السفور والحسور نساءه جميعا ، أو الكثرة الكاثرة منهن ، ومنها ما ظهر فيه واستعلن وإن لم يعم ولم يشمل ، ومنها ما بدأ يقرع بابه ، ويهم بالدخول،أو قد وضع رجله في دهليز الدار كهذه المملكة ، ولا سيما جهات نجد وأعالي الحجاز . فإذا كان علينا مقاومة المرض الذي استشرى ،فإن عملكم أسهل وهو التوقي وأخذ (اللقاح ) الذي يمنع العدوى . 0 ...((( يتبع )))...
__________________
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، " قال ثوبان : يا رسول الله صِفهم لنا ،جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ، قال : " أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! " |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|