|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-05-2003, 10:59 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 765
|
إنَّ مــا يُــصـيـــبُ الأمـــةَ مـن ذُلٍ وهــوان هـوَ بسـبـَبـِـكَ أنـــت ..
الحمدُ للهِ العلي القدير ، اللطيف الخبير ، يعلمُ خائنة الأعين وماتخفي الصدور ، و الصلاة والسلام على النبي المبعوث رحمة للعالمين ،،،
أما بعد : إن من يلقي النظر إلى غزوةِ أحد واإلى السببِ الرئيسِ للهزيمةِ لوجدَ أنهُ يكمنُ في المعصية ، والتي تلقى المسلمون بسببِها لطمةً موجعة. فردتهم الهزيمة إلى المدينةِ وهم يعانون الأمرَّين من جرائها وشماتة كفار قريش . وإن تعجبوا فعجبٌ أمرُ تِلكَ المعصية ، إنها لم تكن في فـُــشـُــوِّ زنــاً بينـَــهم ، ولا في احتساءِ خمرة مسكرة ، ولم تكُن في إقصـــاءِ شريعة وتحكـم قوانيــنَ خارجـةٍ عـنـهــا ، ولا في فســـادِ امـــرأةٍ أو انحـــرافِ شــبـــــــاب ... بــــــــل إنهم خرجوا إلى أحد ومعهم إيمانهم بالله وحبهم لرسوله صلى الله عليه وسلم ودفاعهم عن الحق ، وطلبهم رفعة الدين ونصرتِه ، وكل ذلك يرشحهم بأقوى أنواع الترشيخ بأن ينتصروا ولا يهزموا ، ولــــــــكن يبلو الله المؤمنين فينزلُ الرماة عن الجبــــــل لا لــقــصـــدِ عــصــيـــــانِ الــرســــولِ صلى الله عليه وسلم ولــكن لِــما رأوهُ مِــن الإنتِصَـــارِ للمُسلِميــن فخــافَ بعضُهُـــم فــواتَ حضِــهِ من الغنائِــم ، فكـــانـت الهــزيمـــةُ مــا منــها بـُــــد ... [c]فالله أكبر ما أعظم أثــر المعصية على واقع المسلمين حتى في أحلك الظروف[/c] تلكَ هي معصيتهم فما هيَ معاصينا إذن ؟! إنَّ شـُـــؤمَ المعـصــيـةِ يعُــمُّ مهـمــا قــلَّ حـجــمه أو ضعـُـفَ الإكتراثُ بِه ، يمحقُ البركة ، ويفسد العمــل ولـــو كـــان جهــــاداً في سبيـــل الله (( دخَـلتِ العالِــيَـه إمرأةُ أبي إسحاقٍ السَّبِــيــعِـي على عائِشـــةَ رضي الله عنها فدخـلت مَعَــها أُمُ ولَـدِ زيــدِ ابنِ ارقَــم فقالــت : يا أُمَّ المؤمِنــين إنـي بِعتُ غُلاماً من زيدٍ بـ 800 دِرهَمٍ نَــسِيــئةً ، وإني ابتعتُــهُ مِنــه بـِ 600 نقــداً . فقالـت لهــا عائِشــه رضي الله عنها : بِئــسَ ما اشتريـتــي ،وبِئــسَ ماشريتــي ، إن جهادهُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بطــل إلا أن يتُــوب )) رواه الدارَ قطميُ بسندٍ جيد. فلو أن مقارنة بسيطة بين واقنا ومعاصينا وبينَ ماحصل لأصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أُحُد لوجدناً عجبا ! إن مايصيب الأمة الإسلامية من ذلٍ وهوان هو منكَ أنت ومني أنا ومنهُ هو ، إنهُ من عند أنفـســــنا (( قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ )) آل عمران فالله الله بالنصحِ الجاد والتصحيح الواعي ، فعلى المرء إصلاح نفسه أولاً ثم إصلاحُ غيرهِ والإصلاح في البلاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعـــــدم التـــــردد في ذلك ، والجرئـــة فـيـــــه . إن من يعمل منكراً أمام أعين الناس وهم يستحون ولا يتجرؤن على إنكاره نقول لهم ، عليكم أن لا تستحوا مِن مَن لم يستحي منكم . فالصلاح لوحدهِ لا يكفي ، بـل الواجب أن نكون مصلحين ... (( وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ))هود فكونوا مصلحين ولا تكِـلــوا الأمر لطلاب العلم ، وطلاب العلم يكلون الأمر لأهل العلم ، وأهل العلم يكلون الأمر لطلاب العلم فلا إصلاح ، بادر بنفسك فإن أهل العلمنة والكفر يسعونَ جاهدين بالفسادِ في الأرض ، فعلينا أن ننتقل من الدفاع إلى الهجوم ، ونرد عليهم ونهاجمهم ونفضحهم ونكتب عن أفعالهم . والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد هذا ماقالَ بهِ ع.السحيم ، إن صواباً فمن الله وإن خطأ فمن نفسي والشيطان ، وأعتذر على إطالة الموضوع ... آخر من قام بالتعديل ع.السحيم; بتاريخ 01-05-2003 الساعة 11:10 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|