|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
20-12-2008, 09:39 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 23
|
( أمي ) ... رؤية ابن عن بُعد ..!
أمي آية من آيات الله في أرضه ..! هل تعرفون أمي ..؟! أم شاطئ الراحة ... أيوّه .. هي ..! أعمار النساء في بلدي تتقدم في كل يوم وعمر أمي يتأخر يوم , فلا أعلم عن البلدان الأخرى هل نساؤها مثل أمي ..؟! و ليتها على هذه .. وإنما تُعيد نفسها بنفسها .. حتى تواكب الموضة لتُصارع شعراتها البيضاء بحنّاء .. يُخفي تجاعيد وجهها .. بلمعة شعر تسحر الناظر .. ليتوه في خياله وكأنه يُطل على حدائق أمستردام , وهو يُطل على شقوّة أم شاطئ الحمراء , الملطّخة بالحناء ... تبدأ عصرها على إطلالة لمحل مرايا ... و تنهي هذا العصر بمرور سريع على مانقوا ... يا حياتي يا أمي ..! يارجال غضوا أبصاركم ..! يوم من الأيام .. جاءني اتصال من الماما .. تطلب مني جوّال ..! الله .. أنا في الرياض و هي في بريدة و للهديّة تأثير .. جاءها الجوّال مسرعاً .. و كأن مشاعل الخليج خُلقت لها ..! وبعد عام كامل , مليء بالمستجدات و المتغيرات على الماما .. طلبت مني جوّال كاميرا ... و قفة مع نفسي من طلبها .. و قلت : من هذه العجوز الفنلنديّة .. التي تموّن بضائعها عبر الماما ..! وبما أن الماما هي من تطلب .. فلا ثني لكلمتها .. فرأسها من لطخ الحنّاء يابس ناشف .. أثر على الآراء عندها .. فلا تقبل بأي وجهة نظر وشعارها : كنت معي أو ضدي .. لا رأي لك ..! جئت بالجوّال .. و بدأت بنقل المعلومات من جوّالها السابق لجوّالها الجديد .. و هُناك شيء اكتشفته ..! لم أعهد بأن الماما حملت ورده .. أو رأيتها تتجوّل في البستان تتذكر الأيام الخالدة مع البابا .. فتجلس على حافة الورود فتقطع وردة أمل و تعقبها بوردة ألم .. لتعيش لحظات العاشقين ... و لم أعهدها تخرج دغشة عندما يكون البدر في كبد السماء .. لتحاكيه .. عن البابا وعن الليالي السود و البيض ... ولم أعهدها مسكت بيد البابا على ضفاف نهر أو على رشقات شاطئ ... لم أعهدها كذلك , و لكني عهدتها ما بين السوق الداخلي تاره , و ما بين السقوطات تارةً أخرى ... أما قلت لكم بأنها آية ..؟! ميموريّها مليىء بهذا الخيال الممتد , و مطرّز بكلمات الحب و العشق ..! و كأن البابا قصّر ..! فلم يغفل عن مشاعره و أحاسيسه .. قال ذات مرّه كلمته على حافة الصالة و سمعتها منه : يا أم شاطئ تسوين ديره بهلها ..! ورأيت بعيني الرشارش على صدرها .. و التيجان على رأسها ... و رأيت صورتها مع البابا بالقرب من أحد الأهرامات المصريّة .. صوّرها خفيه .. و أظني على يقين بأنهاعاشت لحظات العاشقين .. ولو كان حياً لسألته .. هل مشيت بشارع فاروق , و داعبت الماما فيه ..؟! و ماذا عن النيل ..؟! فلماذا يا أم شاطئ صناعة عمر جديد .. و أنتِ قد لهمتي عمرك , كما يلهم الأسد فريسته ..! رأيت في ميموريّها أمة عاشقة , متشابكة الأيدي و متعانقة ..! رأيت صورة جعلتها خلفيّة لجوّالها .. وردة حمراء تكسر الخاطر .. و تُظهر الشؤم على هذا الجوّال ..! جعلت الجوّال الجديد كما كان هو حال القديم بما فيه ..! و طلبت مني بصوت مرتفع ممتدة حروفه : حط لي رقم سري ..! فقلت لها : يا أم شويطي .. أما آن يكون جوّال مفتوح و لما القفل .. فلدي كاسر الفيروسات .. فلا تعلم هي ما الفيروسات و لكنها تُسميها الفيوزات ..! قالت : الله يكسر راسك وش كسرت ..! فدفعني دافع العاشقين في جوّالها , بأن أطل على اسمي فيه .. و أرى مكانتي لدى هذه العاشقة .. و وجدتُها لم تغفل عني .. و لقبتني : بشعرة قلبي ..! . . . عذراً على الإطالة .. و لي عوده تابعه لها .. يالكِ من أم هبلتي بي ..! |
الإشارات المرجعية |
|
|