|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#39 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
|
0
الخطأ الثالث 0
التنازع بين العلماء والانشغال بالفروع عن الإصلاح ـ ازداد الانحدار وتتالت المصائب ، وضعف أهل الدين بتنازعهم واختلافهم ، واشتغال علمائهم بفروع الفروع من أمر دينهم ، وغفلتهم عن الأصول التي لا تقوم الفروع إلا عليها ، وخلا الميدان للذين يريدون أن يطبقون فينا قانون الشيطان ، قانون إبليس .. ـ لم يبق في الميدان إلا المشايخ ، والمشايخ لم يكونوا صفا واحدا إلا أياما قليلة , ولا يزالون مختلفين , وهذه حقيقة يقطع ذكرها القلب أسفا وحزنا ، ليس المشايخ على قلب رجل واحد ، منهم الصوفي والسلفي و أتباع المذاهب والآخذون رأسا من الكتاب والسنة ، والإخوان المسلمون وخصوم الإخوان المسلمين ، وأتباع كل شيخ يتنكرون للشيخ الآخر , هؤلاء هم الإسلاميون العاملون ، هذه حالهم ، أما المشايخ الذين ينظرون كل حاكم ماذا يريد ، فيفتشون له في الكتب عما يؤد ما أراده ، ويجعلون ذلك دينا ، وأما المشايخ الموظفون الذين أهمتهم وظائفهم ( أي رواتبهم ) فلا يحرصون إلا عليها ، ولا يبالون إلا بها ، هؤلاء وأمثالهم لا أتكلم عنهم , ولا أمل لي فيهم , كان المشايخ الباقون في الميدان ،يجتمعون فيتشاكون ويتباكون ثم لا يجدون ( وأنا واحد منهم ، يقال عني كل ما أقوله عنهم ) لا يجدون إلا أن يجمعوا صفوفهم ، فيراجعوا الرئيس أو الوزير ، فلا تنفعهم المراجعة شيئا ,ويعلنون النصح للناس ، ويجهرون بكلمة الحق من فوق المنابر فيخرج الناس من صلاة الجمعة فيتحدثون بما سمعوه ،ويثنون على الخطيب ويدعون له ، ثم ينغمسون في حمأة الحياة فينسون ما قال وما سمعوا . الخطأ الرابع : سكوت العلماء عن الاضطهاد الذي يمارس تجاه المرأة لو أن علماء المسلمين دعوا إلى ( تحريرها )باسم الإسلام ، وضربوا لها المثل الكامل بالمرأة المسلمة ، لما تركوا لقاسم أمين ، ولا لغيره مجالا لمقال ، ولكن سكتوا وكأنهم رضوا ، فبرز أولئك فتكلموا وأنكروا ، وقالوا بتحريرها باسم الغرب ، وجعلوا قدوتها المرأة الغربية ، فجروا علينا هذا البلاء كله ، ولكن علماء المسلمين بسكوتهم يحملون قسطا من هذه التبعة . ..((يتبع))..
__________________
جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثوراً، " قال ثوبان : يا رسول الله صِفهم لنا ،جَلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم ، قال : " أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها !! " |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|