[المرصاع]

حارس أمن وجندي سعوديان يرويان لحظات التفجير: أردنا التأكد من هويات المهاجمين فأطلقوا النار علينا وقتلوا 4 من زملائنا ثم حدث الانفجاران


روى حارس أمن وجندي سعوديان كانا يحرسان مع مجموعة من زملائهم مجمعين من المجمعات الثلاثة التي شهدت عمليات التفجيرات في الرياض يوم الاثنين الماضي لـ«الشرق الأوسط» لحظات دخول الإرهابيين إلى المجمعين والأحداث السريعة التي تمت أثناء ذلك وكيفية مقاومتهما مع طاقم الحراسة الذين قتلوا على أيدي الإرهابيين، في حين أصيب حارس الأمن والجندي بإصابات استدعت دخولهما مستشفى الملك فهد التابع للحرس الوطني في الرياض لعلاجهما.
«الشرق الأوسط» التقت في البداية حارس الأمن عبد الله العنزي الذي كان من ضمن طاقم الحراسة في مجمع اشبيلية. وسألته:
* ما هو شعورك الآن بعد نجاتك من موت محقق؟
ـ لم اصدق نفسي أنني ما زلت على قيد الحياة مع انه كان برفقتي تلك الليلة ثلاثة من زملائي، لقوا جميعا حتفهم، وبقيت أنا فقط على قيد الحياة.
* ماهي طبيعة إصابتك؟
ـ لقد اصبت بثلاث رصاصات. واحدة في الركبة، والثانية في إصبع اليد، والثالثة في الفخذ.
* كم كان عددكم في مناوبة الحراسه تلك الليلة؟
ـ كنا ثلاثة حراس أمن وجنديا. قتل الثلاثة وبقيت انا.
* ماذا حدث في تلك الليلة بالضبط؟
ـ كنت جالسا مع زملائي هليل العتيبي، وفليح العنزي، ويحيى العسيري، نقوم بحراسة المجمع حتى جاءت سيارة من موديل فكتوريا 2003، وتوقفت بجانب البوابة على مسافة لا تتجاوز 100 متر، فذهبت أنا وزميلي هليل لاستفسار ركابها عن الغرض من وجودهم هناك، وقبل وصولنا الى السيارة خرج منها شخص يحمل سلاحاً رشاشاً وقام بإطلاق النار في الهواء ثم صوب رشاشه نحونا وأطلق النار علينا فأصبت بثلاث رصاصات، ثم انبطحت أرضا أنا وزميلي، واختبأنا خلف السيارة فقام الرجل بفتح بوابة الحراسة الأولى، وفجأة انطلقت سيارة أخرى مسرعة، وأظن أنها من نوع صالون أو جيب مالكي 2000 ووقفت قبيل البوابة الأخرى، وحاولت فتح البوابة لكن الانفجار لم يمهلها حيث انفجرت وتلاها انفجار السيارة التي كانت بجوارها.
* هل شاهدت وجوه الاشخاص الذين كانوا في السيارة الأولى والسيارة الثانية؟
ـ على ما أظن أنهما لم يكونا ملتحيين ولكنني لا أتذكر شيئاً عن ملامحهما.
* هل شاهدتهما من قبل يترددان على المجمع لزيارة احد من سكانه؟
ـ لا اذكر. لانهما لم يمهلاني للتحقق من هويتهما.
* هل تريد ان توجه رسالة لمن يقفون وراء تلك العمليات الارهابيه؟
ـ أريد ان اقول لهم ان الإسلام دين تسامح ويحرم قتل الأبرياء وأنهم بأفعالهم تلك يشوهون صورة الإسلام في الغرب. والتقت «الشرق الأوسط» ايضا الجندي عبد الله العتيبي احد حراس مجمع شركه فينيل، وهو الجندي الناجي من حادثة تفجير المجمع، ويتلقى حاليا العلاج في مستشفى الملك فهد، لاستخراج الرصاص من جسمه.
* ماذا حدث في تلك الليلة؟
ـ في تمام الساعة 11:30 ليلا وأثناء قيامي بحراسة المجمع مع اثنين من زملائي هما العريف أنور زيد والجندي ملهي الحربي، حضرت سيارة من نوع فورد إلى البوابة، وعندما توجه الجندي الحربي لتحري الأمر فوجئ بإطلاق النار عليه من عناصر يحملون أسلحة رشاشة، واستمروا في إطلاق النار باتجاه الدورية وهي من نوع «بنز قاور» تابعة للحرس الوطني ، فقتل الجناة الجندي الحربي فور توجهه إليهم ، ثم حاولت الصعود إلى أعلى الدورية للوصول إلى السلاح لكن الجناة أمطروني بالرصاص حيث أصبت في بادئ الأمر بأربع رصاصات في فخذي الأيمن ، ثم صعدت إلى أعلى الدورية واستطعت بالفعل تهيئة سلاحي، وتركيب مشط الطلقات، وأدرت فوهة الرشاش من عيار 50 ملم صوب الجناة فقاموا بإطلاق النار علي حيث أصبت مرة أخرى برصاصتين في يدي قبل ان أضع اصبعي على الزناد لأسقط متأثرا بجراحي.
* هل شاهدت ملامح الإرهابيين أوعرفت عددهم؟
ـ لم أتثبت من عددهم لأنني لم ادرك، من هول المفاجأة، ما يقع حولي، فقد أغمضت عيني وبدأت أطلق النار بطريقه عشوائية، وعلى ما أظن فان السيارة الأولى جاءت للتغطية على السيارة الثانية الملغومة التي دخلت فيما بعد.
* ما هو نوع السيارة الملغومة وما أبرز ما يميزها؟
ـ بعد ان تخطت السيارة الملغومة حاجز البوابة بلحظات سمعت دوي انفجار شديد نجم عنه تصاعد دخان كثيف بدأ يتصاعد من داخل المجمع وبالتالي لم أعرف نوع السيارة الثانية. فجميع ما حدث وقع في ثانية بيد انها بدت كأنها سنوات.
* منذ متى وانت تعمل في الحرس الوطني، وكم عدد أولادك؟
ـ عملت في الحرس الوطني منذ ما يقارب الـ16 عاما، ولي خمسه أطفال أكبرهم في التاسعة من العمر.
* ما هي الرسالة التي تريد ان توجهها الآن ولمن؟
ـ أريد ان أوجه رسالة للجناة واسألهم بأي ذنب قتلوا هؤلاء الأبرياء، وهل ديننا الإسلامي حث على ذلك، وأريد ان أقول أيضا إننا جميعا فداء للوطن.


__________________

[new]

اقتباس كاتب الرسالة الأصلية المرصاع على ما أظن أنهما لم يكونا ملتحيين ولكنني لا أتذكر شيئاً عن ملامحهما

عجيب كيف يكونون ارهابيين وما عندهم لحى

[الضرغام]

انا صراحة استغربت مو ملتحين شيء غريب كنه كلمات متقاطعة