[أبوحمد]

0921 (GMT+04:00) - 30/01/02




(CNN) - - قال الكولونيل خوسيه مابانتا المتحدث باسم الجيش الفلبيني ان القوات الفلبينية عثرت الخميس على جثة امريكي يعتقد انه قتل في كمين نصبه ثوار شيوعيون ، وذلك وفقا لما بثته وكالة رويترز.

وأضاف ان الهجوم على الامريكي ورفيقه الالماني الذي اصيب في الكمين ربما كان احتجاجا على التدريبات العسكرية الامريكية الفلبينية المشتركة في الجنوب.

وقع الهجوم يوم الاربعاء في منطقة بركان جبل بيناتوبو على مسافة 90 كيلومترا شمال غربي مانيلا.

وقال مابانتا في اتصال هاتفي مع رويترز "وجدنا جثة قرب منطقة فوهة البركان." واضاف ان السلطات تشتبه في ان منفذي الهجوم اعضاء بالجيش الشعبي الجديد وهو جماعة ثورية شيوعية.

وكانت طائرة هليكوبتر انقذت في وقت سابق يوم الخميس الالماني سيجفريد فيتمان الذي نبه السلطات الى الهجوم من خلال رسائل بالهاتف المحمول بعث بها الى صديق.

وسبق ان اطلق مسلحون النار على مجموعة من افراد البحرية الامريكية كانت تشارك في مناورات عسكرية مشتركة بالمنطقة نفسها في يونيو حزيران.

وقد بدأت الخميس التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية و القوات الفلبينية فيما يعد أكبر إجراء يتم إتخاذه ضد الإرهاب منذ الحملة العسكرية على أفغانستان.

ويشارك في تلك التدريبات 650 من القوات الأمريكية بهدف نقل الخبرات للقوات الفلبينية التي تقود حربا ضد جماعة أبو سياف المتشددة في جنوب البلاد.

و تعتقد حكومتي الفلبين و الولايات المتحدة أن لجماعة أبو سياف علاقات مع تنظيم القاعدة التابع لأسامة بن لادن و أن المنشق السعودي الثري قد مدهم بالأسلحة و التدريب.

و كانت التدريبات بين القوات الأمريكية والقوات الفيليبينية والتي يطلق عليها"Balikatan 02" قد تأجلت يوما واحدا بسبب الاحتجاجات التي أندلعت في الشوارع معبرة عن عدم قانونية المشاركة الأمريكية في التدريبات العسكرية و أيضا بسبب ثغرات في ترتيبات إجراءاتها بين البلدين.

ونفى مستشار الأمن القومي الفلبيني روليو غوليز أن يكون هناك أي ضغط خارجي قد تسبب بالتأجيل . وأضاف بالقول أن الإجراءات المحددة للتدريبات قد أرسلت للقيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة الباسيفيكي في هاواي لإقرارها .

ورفضت المتحدثة باسم السفارة الأمريكية في مانيلا أن تعلق على سؤال حول كون قرار التأجيل قد اتخذ بصورة مشتركة.

ولم يحدد المسؤولون العسكريون حتى الآن علاقة القيادة بين الطرفين خلال التدريبات . وتتسم هذه المناورات بأنها حالة غير مسبوقة بسبب عدد الجنود الأمريكيين المشاركين بها إضافة لمدة بقائهم واستخدامهم للذخيرة الحية والأهداف الحية، ودخول جنود من خارج الفيليبين لمناطق قتالية.

ورغم أن العلاقة بين أبو سياف و تنظيم القاعدة لا تزال غامضة إلا أن وجود مئات الجنود الأمريكيين في الفيليبين قد أوحى بأن الولايات المتحدة ستمد حملتها الواسعة ضد الإرهاب من أفغانستان إلى جنوب شرق أسيا.

وقالت الجماعات المحلية التي تحتج على التدريبات العسكرية إنها قد تؤدي عمليا لإنشاء قواعد عسكرية أمريكية في البلاد وقد تصبح مؤشرا لتجديد التدخل العسكري الأمريكي في شؤون الفيليبين.