[K A S P E R 999]

فجرت سيجارة دخنتها عاملة في أول مركز نسائي يضم مقهى في حائل شمال السعودية، موجة غضب عارمة تجاه المركز.

وقالت صحيفة 'عكاظ' الخميس لن عددا من الأهالي بدأوا يصعّدون لهجة الشكاوى للمطالبة بإغلاق المقهى، بسبب ما اعتبروه انتهاكا لعاداتهم وتقاليدهم، على حد تعبيرهم، فيما استفسر المجلس البلدي في حائل من الجهات المختصة عن المعايير التي سمح بموجبها بافتتاح المركز.

وطلب رئيس المجلس تركي الضبعان من الأمانة التعرف على كيفية إصدار ترخيص المقهى، وذلك في أعقاب الجدل الذي أثاره افتتاحه، ومطالبات البعض بإغلاقه، لانتهاكه تقاليد وعادات الأهالي.

لكن المصادر استبعدت أن يكون المجلس ضد المركز، بل 'الاستفسار جاء استجابة للكثير من الشكاوى التي تلقاها، وفي إطار حرص محافظة المركز على هوية عادات وتقاليد المنطقة، ومنع أي تصرفات خاطئة'.

وفيما اعتبرت صاحبة المقهى مناسبة المركز للمرأة الحائلية، أكدت أن العمل يتم وفق الضوابط والتعليمات.

وأوضحت أن الضجة التي أثيرت سببها سيجارة دخنتها عاملة في المقهى خلال الأيام الأولى للافتتاح، وتحفظ أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ذلك التصرف المخالف، مضيفة أنه تم إنذار العاملة ولفت نظرها إلى ضرورة التقيد بالأنظمة.

وقالت 'كنا ننتظر الدعم المعنوي من المجتمع، لمثل هذه المشاريع النسائية التي تشجع على القضاء على بطالة الفتيات، بخاصة أنه تمت سعودة جميع أنشطته، لكننا تلقينا النقد الجارح الذي لا يخدم المرأة في الفترة الحالية، ولا يدعها للمشاركة في البناء'.

وأشارت صاحبة المقهى، التي لم يكشف عن هويتها، إلى أن فكرة المركز تتركز على تكامل خدماته حيث يوفر ركنا للتجميل، وآخر للإنترنت، وثالثا لفنون الماكياج وقصات الشعر، بالإضافة إلى 'كوفي شوب'(مقهى) يقدم المشروبات، ويعد نقطة التقاء وتحاور للسيدات.

من جانبه، بارك الشيخ عمر السعر، إمام وخطيب عدد من جوامع المنطقة، افتتاح المقهى، واعتبره مثل غيره من الأماكن النسائية الخاصة، كفروع النساء في البنوك، وصالات انتظار النساء في المطارات والمستشفيات.

وقال الشيخ السعر 'المرأة الصالحة لا خوف عليها في مشاركتها في نواد ومقاه خاصة بالنساء، والجمعيات النسائية'.