أبي إسرائيل وأمي أمريكا
من سابع المستحيلات أن أصدع بهذا الموضوع مجاهرا به بصوتي حتى عند أقرب الناس لي والدتي لأنها إذا حنت علي فإن ستحرض إخوتي على أقل تقدير ليؤذوني أو حتى يقطعوا لساني , حتى عباس ودحلان لو سمعوا قولي لتظاهروا أمام الملأ أن قولي مؤذي لمشاعر العرب وأني محب لأبانا إسرائيل وكأن لحم أكتافهم من كوردوفار ليس من إسرائيل .
نعم إسرائيل أبانا فهو من يعرف تعليمنا ويتتبعه ويعرفه جيدا ومدى حبنا واعتزازنا له وتحصيلنا فيه وهو الذي يغير متى استدعى الأمر للتغيير ويحذف إن دعت الحاجة للحذف وكل هذا من خلال أمنا أمريكا التي لا تستعيب أي قول أو حدث أو تصرف أو فعل يصدر منها فهي الحنون المدافع عنا دائما , كأبي عندما يعود من مدرستي غاضبا على نتيجة قدراتي فيشبع أمي اللوم والعتاب وقليل من الضرب لي فتشبعني أمي من لومه وعتابه أيضا .
كذلك أبانا إسرائيل وفر لنا أطيب مأكولات العالم لذة وطراوة من خلال مدائن أمنا أمريكا التي نشرت مأكولات أبانا للأرض كافه فقليل منا ليمضي أسبوع إلا ودعم خزينة وزارة دفاع أبانا إسرائيل بعشرة دولارات وخاصة في يوم الجمعة .
وعندما يظهر داء ما لأبانا إسرائيل بد إلا أن يجري جميع اختباراته وتجاربه فينا نحن العرب أبنائه ونحن فئرانه و أيضاء من خلال أمنا أمريكا .
•العرب الطفل الوحيد للزوجين الأب إسرائيل والأم أمريكا.
•من المستحيل إنكار الأب حتى وإن جار في ظل حبنا لأمنا التي تحب أبانا وتحيا لحياته فهو قائدها والمتحكم في جميع تصرفاتها .
•التعليم والغذاء والدواء إن لم نستطيع السيطرة والتحكم والقدرة على الإنتاج والبحث والتجربة فلن نستطيع أن نغير أبانا وأمانا حتى وإن كنا مستاءين منهم .
|