[قاهر الروس]

.
.

أهلاً بِكُمْ مَعشَرَ الأحِبَّة
عُذرَاً على التَّأخير، فَالأمرُ لَيسَ بِيَدي

اقتباس حروفُك المُشَكَّلة أحدثَت عِندي أكثر من مُشْكِلَة !

عُذرَاً فَقَدْ إعتَدتُ عَليهَا ، تَصَبَّر عَلى أجْرٍ إن شَاءَ الله

اقتباس قاهر الروس قلَّص الخيارات المتاحة ، فإما أن ننتقد الغرب بشكل مُسِف ، أو أن نلتزم الصمت.

لَو كُنتُ أتَكَلَّمُ مِنْ خَيَالٍ لَرُبَّمَا لَزِمتُ الصَّمتَ ، غَيرَ أنَّ الوَاقِعَ يُجبِرُنَا أنْ نَحكيْ عَمَّا نَرى

اقتباس أعلم يقينا بأن رأي قاهر ناتج من غيرة وحمية ونيةٍ صادقةٍ ، لكن هذا لا يكفي فلابُدّ أن يُغذِي أفكارَه بأدلةٍ وشواهدَ مقنعةٍ ، وإلا اصطدمنا به .

مَادُمتُ أرى في كُلِّ يَومٍ حَيَاتَهُم وَعَايَشتَهُم ، فَـأنَا مُؤمِنٌ بِمَا أقُول وَمُقتَنِعٌ بِه
حَيَاةٌ لا تَعدوا كَونَهَا حَيَاةٌ بَهيميَّة ، تَرى حَقيقَةَ مَقولَةُ " أجسَادٌ بَاليَة وَعُقولٌ فَارِغَة " مَهمَا امتَلئَتِ أجسَادُهم .

اقتباس طالبته بإحضار دليل إدانة على إعجابي بالغرب فقال : أنت لستَ معجباً فقط ، وإنما تتضايق عندما نذكرهم بسوء ! يعني بعبارة أوضح : أنت في الدركِ الأسفلِ من الإعجاب . مازال صديقي المغترب يرمِينا بالتهمِ حتى قُلنا ليتَهُ سَكَت .

وَمَازِلتُ أرى حَبيبيَ يُدَافِعُ عَنْهُم حَتى قُلتُ فَتَحَ اللهُ عَلى قلبي وَقلبَه .

اقتباس لا أمانع أبدا من نقد الغرب ، وذِكرِ ما يُقاسُونَه من أصناف البلايا الخُلُقِيّة والاجتِماعية ، حتى هم لا يمانعون أبداً بل يرحبون بالنقد - مهما كان قاسياً - وهذا هو سر حيويتهم .

لَيسَ الأمرُ الآنَ هُم يُمَانعوا أو لا يُمَانِعوا ؟!!
بَلْ أصبَحَ حَقيقَةً عَلى مَرَأى الكَثير مِنْ العَالم .

اقتباس فَتَقَدَّمتُ لِذَاكَ الأصلَعِ

أليسَ النَّبيُ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأنَسٍ يَا ذَا الأُذُنَينِ ؟!!
كُلُّهَا صِفَةٌ بِهِ ، فَلمْ أقُل عَنهُ أصَلع وَالشَّعرُ قَدْ غَطَّى رَأسَه .

اقتباس رَوائِحٌ مُنتِنَةٌ

لَو تُخَالِطُ أحَدُهم يَومَاً لَعَلِمتَ حَقيقَةَ روَائِحهم ، ألا يَكفيْ أنَّهم لا يَتنَظَّفونَ بَعَدَ قَضَاءِ حَاجَاتِهم - أعَزَّكُم الله - ؟!!

اقتباس وَنُفوسٌ دَنيئَةٌ

لَعَلَّكَ تَأتي في يَومي السَّبتِ وَالأحَدِ لِتَمَلَّ مِنْ كَثرةِ عَدِّكَ لِمَنْ يَبولونَ بِالشَّوارِعِ وَأمَاكِنِ التَّسوق !!

اقتباس وَشَهواتٌ لاهِثَة

في الأسواقِ وَالبَاصَاتِ والمَحَطَّاتِ والطُّرقَاتِ حَتى في أمَاكِنِ التَّعليم ، يَقضونَ شَهواتُهمْ كَالبَهَائِمِ بَينَ جُموعٍ مِنْ النَّاسِ ، أبَعدَ هَذا شَيء .

حَقيقَةً تَجاوزتُ بَعضَ الأوصَافِ لأنيَ أرىَ حَقيقَتَهُم ، وَأنتَ تَسمَعُ بِهم ، فَمَنْ رَأى لَيسَ كَمَنْ سَمِع .

اقتباس لأننا لم نؤمر بذلك شرعا . ولأن ذلك يعطينا اطمئناناً زائفا بما نحن فيه من تخلف.

كَلاميْ عَنِ الغَربِ وَإظهَارِ صُورَتِهِ فَقَطْ لِمَنْ إنغَرَّ بِهِ وَانسَاقَ خَلفَهُ ، مُحَطِّمَاً صَرحَاً شَامِخَاً بَنَاهـُ مِنْ دينٍ وَمُجتَمَعٍ فيهِ مَبَادِئَ وَأخلاق ، بِدعوى حَيَاةِ الغَربِ الجَميلَةُ والسَّعادَةُ بِحُرِّيَتِهِ .

وَهَذا لا يَعنيْ أنَّ مُجتَمَعُنَا خَاليْ مِنْ النُّقصَان ، وَلَكن كَمَا يُقَال : " مَصَائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ "
وَمُجتَمَعٌ فَقيرٌ مُؤِمنٌ وَيَعيشُ بِمَبَادِئَ وأخلاقٍ خَيرٌ مِنْ مُجتَمَعٍ غَنيٌّ مُثَقَّفٌ مُنحَلٌّ لا دينَ يَردَعُهُ ولا أخلاقٌ تُشَرِّفُه .

اقتباس ولأنه لايوجد مصلحةٌ شرعية جرّاء استعداء الآخرين (الكفار )وخلق خصومات مع الأمم المتغلبة والمتفوقة ، فنحن بحاجة إلى إجراءات مرحَلِيّة من جنس ما صنعة النبي صلى الله عليه وسلم عندما محا كلمة ( رسول الله) و(الرحمن الرحيم ) في وثيقة صلح الحديبية فقد محيت شكلا وبقيت معنى ، ونحن كذلك ، فذِكرُنا لمميزات الغرب لايزيلُ كرهنا لهم واعتقادنا بكفرهم .

لَكِنْ لَيسَتِ المَصلَحَةُ في تَلميعِ السَّاقِطِ بِسُقوطِهِ للآخرينَ مِنْ أجلِ حَاجَةٍ نَرجوهَا خَلفَهُ .
حَتى أفتَحَ لَكَ أبواَبَاً كَثيرَةً في النِّقَاشَ ، أنَا لَمَّأ أدخُلِ القَاعَةَ لا اُسَلِّمُ عَليهم جَميعَاً ، إنَّمَاأُُلقيْ التَّحيَّةُ على المُعَلِّمِ ، ثُمَّ أبدَأ بِالسَّلامِ عَليهِم وَاحِدَاً تلو الآخَر .
مَعَ ذَلِكَ لَمْ يَمنَعُني أبَدَاً أنْ أقولَ للمُعَلِّمِ أنَّ كَثيرَاً ممن يَعيشونَ في هَذَا المُجتَمَعِ سَاقطينَ ، وَأِرَتُ حينَهَا لِمَجموعَةٍ كَانتْ بَينَنَا مِثَالاً عَلى ذَلك ، وَهوَ مُقِرُّ بِذَلكَ مَعْ أنَّهُ مِنهم ، وَهذهـِ هيَ حَياتُهم فَكيفَ يُنكِرونَهَا .
والحَاجَةُ في الأولِ والأخيرِ لي عندَهم .

اقتباس إن كنت تعتقدُ بصوابِ رأيك فهذا لك ، لكن أقنعنا به وإلا فالكل سيتترس بآرائه مادام انه يقتنع بصحتها .

كلاميَ مَبني عَلى مَشَاهِدٍ أرَاهَا في كُلِّ يوم وَحيَاةٌ عِشتَهَا ، وَلستُ مُجبَرٌ أنَا أيضَاً أنْ تَقتَنِع

اقتباس ومع ذلك أقول لك أيها الفاضل أنت في حلٍ مني ، وأطالبك بمسامحتي إن بدرت مني إساءة ، مع أنني اعتقد مثلك بقرارةِ نفسي – إن شاء الله - أني على صواب.

مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَيَّ أنني أكرَهـُ أنْ يَسكُنَ قَلبيْ شَيءٌ عَلى أحَد ، وَليسَ هَذا خَيرٌ في أنفُسِنَا إنَّمَا هُوَ فَضلٌ مِن اللهِ سُبحَانه .
فَلَمْ أحمِلْ عَليكَ وَلنْ أحمِلْ .

اقتباس أما عن تسميتهم بالآخر ، فلم تأتِ بدليلٍ يرتفع إلى أن يسمى دليلاً . الدليل ماقال الله ورسوله . أما ما أبديته لنا نقلاً عن الشيخ جوجل فهذا يسمونه اجتهاد لايُلزَمُ به أحد ، ولا يُنكَر على المخالِف فيه .

وَأنَأ لَستُ أرشِيفَاً سَأحَفظُ كُلُّ مَا يَقولهُ العُلمَاء
إنْ لَمْ يَكُنْ عَليكَ حُجَّةٌ كَونكَ لَمْ تَسمعِ أو تَقرَأ الفَتوى
فَعَليَّ حُجَّةٌ لأنيَ قَرَأتُهَا .

وَليتَكَ تَسْألُ أحدِ الشَّيخينِ ابنِ جبرينَ أو صَالحِ الفوزان عَنْ حُكم ذَلك

* وَأتَمَنَّى مِنْ أبا عَبد العَزيزِ أنْ يَضَعَ هُنَا مَا قَالَ عَنهُ ، لَيسَ مِنْ أجلي إنَّمَا مِنْ أجلِ الكَثيرِ هُنَا


شُكرَاً لَكَ أخي الَعَزيز
شُكرَاً لَكُم جَميَعَاً

اعذرونيْ إنْ تَأخَّرتُ هُنَا
إنْ صَوابَاً فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفسي وَالشَّيطان
دُمتم بِحِفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتِهِ

.
.