|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2002
البلد: في قلب كل واحد
المشاركات: 21
|
قال تعالى ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك )).
وقال (صلى الله عليه وسلم):" إنها ستكون فتنةٌ وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك، فأتِ بسيفك أُحُداً فاضرب به حتى ينقطع، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يدٌ خاطئة، أو منية قاضية ". وعن أبي ذر يسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن قتال الفتنة فقال:" يا رسول الله أفلا آخذ بسيفي فأضرب به من فعل ذلك ؟ قال:" شاركت القوم إذاً، ولكن ادخل بيتك " قلت يا رسول الله فإن دُخِل بيتي ؟! قال:" إن خشيت أن يبهرَك السيف، فالقِ طرفَ ردائك على وجهك، فيبوء بإثمه وإثمك، فيكون من أهل النار ". فإن قيل لك: هذه الأحاديث محمولة حصراً على قتال الخليفة العام وجماعته، ومنازعته على الحكم، فاعلم أن هذا من الكذب .. والتقول على الله ورسوله بغير علم ..! بل لو أن الخليفة العام أمرك بقتال المسلمين في الفتنة، وبغير وجه حقٍّ .. فلا يجوز لك طاعته أو أن تُقدم طاعته على طاعة الله ورسوله ..! فقد صح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال:" طاعة الإمام حق على المسلم، ما لم يأمر بمعصية الله عز وجل فإذا أمر بمعصية الله فلا طاعة له ". وقال (صلى الله عليه وسلم):" من أمركم من الولاة بمعصيةٍ فلا تُطيعوه ". وعن عُديسَةَ بنت أُهبان قالت: لما جاء علي بن أبي طالب ههنا البصرة، دخل على أبي فقال: يا أبا مسلم! ألا تعينني على هؤلاء القوم ـ يعني قتال أهل الشام ـ ؟ قال: بلى، قال: فدعا جارية له، فقال يا جارية أخرجي سيفي . قال: فأخرجته، فسُل منه قدر شبرٍ، فإذا هو خشب!! فقال: إن خليلي وابن عمك r عهد إلي، إذا كانت الفتنة بين المسلمين فاتخذ سيفاً من خشب، فإن شئت خرجت معك ؟! فقال له علي: لا حاجة لي فيك، ولا في سيفك ![ صحيح سنن ابن ماجه:3199 ]. لذا كان اتفاق أهل العلم على أن الذين اعتزلوا القتال في الفتنة كابن عمر وغيره .. هم أولى الناس بالحق والصواب. ثم اعلم يا عبد الله أن المسلم لا يزال دينه بخير ما لم يُصب دماً حراماً، فإن أصاب دماً حراماً فلا يسأل عن الهلكة التي وقع فيها، فقد صح عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال:" لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ". وقال (صلى الله عليه وسلم):" كل ذنب عسى الله أن يغفره الله إلا الرجل يموت كافراً، أو الرجل يقتل مؤمناً متعمداً ". وقال (صلى الله عليه وسلم):" لا يزال العبد في فسحة من دينه ما لم يُصب دماً حراماً ". |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|