[قانون السيطرة]

بسم الله الرحمن الرحيم

قد يجهل الكثير أكثر الأسماء التي جلست على ( الكرسي) بدلا من أسلافهم ولكنه يستبشر فرحا بكل تغيير إصلاحي أو تعديل مُلزم .
من ناحيتي أنا فقد كنتُ مساء اليوم ( مساء الغربلة ) منتشيا بأخبار المغادرين ومتفائلاً بالقادمين لا لشيء ولكن لإحساسي بحتمية التغيير , مع يقيني التام والشخصي بأن أكثر من كرسي أٌعفي صاحبه كان يستحق الإعفاء .
لأن في عالمنا ( ضيق الأفق ) لايمكن أن يطلب مسؤولٌ التنحي عن منصبة لاعترافه بفشله بإدارة مهامه على الوجه الذين يريده المواطن .
ولكن يجب على المواطن أن يعي بأن المسؤول القادم لايملك عصا موسى وأنه في غضون سويعات سيجعل الوضع الصحي أو الإعلامي أو التعليمي كما يتطلع إليه الشعب .
إن خادم الحرمين الشريفين رجل ناجح بكل المقاييس لأن النجاح يقاس بالتغيير والتجديد وليس التجلط والثبات على نفس التشكيلة .
مع الفرق بأن التغيير لايعني بالضرورة أن المقال أثبت فشله بل لأن الوقت المناسب لإقالته آن أوانه ,
لو استعرضنا التاريخ لوجدنا أن كبار الصحابة حينما تولوا الخلافة كعمر وعثمان رضي الله عنهم اجروا تغييرات في ولاة بعض المدن وفي قيادات فذة كإعفاء خالد بن الوليد من قيادة الجيش في زمن عمر مع إنه في زمن أبي بكر نجح نجاحا باهرا.
أقول هذا الكلام مع الفارق, للذين تمعضوا من تغيير بعض العلماء كالشيخ الجليل صالح اللحيدان ورئيس الهيئة الغيث فهم علماء لهم مكانتهم عند الدولة وعند العامة
والشيء الذي رفعهم هو العلم وليس الكرسي ولكن التغيير مطلوب .
الشيء الذي لفت انتباهي وسررت به كثيرا هو تعيين أول نائبة للتربية والتعليم لشؤون البنات نورا الفايز فهي أدرى الناس ببنات جنسهــا وأسهل للنساء بالتعامل المباشر من غير وسيط ذكوري .
وأختم
وزارة الإعلام ووزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ومؤسسة النقد يفترض أن تتم الغربلة كل سنتين وليس أكثر .
شـكرا,,,,,,