بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » آمنتُ بالله وحُكْمِه، وكفرتُ بالديمقراطيَّة وزيوفِها!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-02-2009, 10:51 PM   #11
ناصرالكاتب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 377
الديمقراطيَّة، بين استحلال الاحتكام إليها، وبين اتخاذها وسيلة!

لم يكن الأخ «المجسطي» -غفر الله لي وله- دقيقا في اعتراضه؛ إذ إن الحديثَ في أصله حديثٌ عن «ترك الرد إلى الشريعة حال الاختلاف» ثم «الرد إلى غيرها من فلسفاتٍ مؤسَّسة أو قواعدَ محدَثَةٍ مستحسنة» هذا أصل الموضوع والدافع إليه.

ولعلَّ الأخ رأى في الموضوع تكفيرَ من (يستحل) التحاكم إلى الديمقراطيَّة، وأراد صدِّي عن شيء سمَّاه صرفًا لـ«إداناتٍ بلا رصيدٍ كاف من الأدلةِ»، وإصدارا «لأحكامٍ غيابيَّة»، فأقول:

1- ليس كل من وقع في الكفر صار كافرا، وعليه؛ فليس قول أحدنا «هذا كفرٌ» يعني بالضرورة أنَّ فاعلَه «كافرٌ».
2- أنا لم أحكم على أحد؛ بل قررتُ أن الحكم لله تعالى، وأن العدل في دينه العظيم.

وأنا قلتُ إنَّ التحاكم إلى الديمقراطيَّة: كفر، ولم أقل: إن استحلال «الانتخابات» -وهي بنتُها-: كفر. لكنني: أكفُر بالديمقراطية وببناتها! (وفرقٌ بيني كفري بالشيء وتكفيري به).


ووجه عدم الدقة في اعتراض أخينا: هو أنه يكرر علينا: أهمية التفريق بين «الديمقراطيَّة» كفلسفة، وبينها كـ«آليَّة»!

كأنه يقول –وأنا أعلم أنه لا يريد هذا-: «فرِّق بين الكفر كعقيدة، والكفر كآليَّة».

هو يريد الكلام في «الانتخابات»؛ فيما يظهر لي، وليست الانتخابات: (كلَّ الديمقراطيَّة) بل هي شيءٌ منها.

فكان عليه أن يريحنا ويناقش فيمن يُطلِق مصطلح «الديمقراطيَّة»، وهو يريد «الانتخابات»، وحينها أحيله إلى الرد رقم (37).

وسنستمر في المربع الأول، حتى تخرج أنت عنه.

وللفائدة؛ فقد تحدث صاحب كتاب «الديمقراطية ونظريات الإصلاح في الميزان» في أصناف المنادين بالديمقراطية، انظر في (ص/ 129).

وبنى صاحبُ كتاب «أسلمة الديمقراطيَّة» كتابَه على مناقشة رؤى المغترين بها من «إخواننا»!

أما بعد؛ فقد قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله: «فلا يعدلُ أحدٌ عن الطرق الشرعيَّة إلى البدعيَّة إلا لجهل، أو عجز، أو غرضٍ فاسد» [رسالة: الطرق الشرعيَّة والطرق البدعيَّة في المسائل الدعوية من كلام شيخ الإسلام، إعداد يوسف العتيق: 19، وهو مأخوذ من «مجموع الفتاوى»: 11/ 620-635]

وفي الوسائل المشروعة ما يغني عما دونها. وفي «الانتخابات» الغربية من المفاسد على الدولة والمجتمع الشيء الكثير، ومن ذلك:
1- التسويغ للتعددية الحزبية (=الفرقة).
2- مساواة الصوت (العلماني) و(الشيوعي) بالصوت (الإسلامي)! وبئس المساواة.
3- تعريض أحكام الشريعة لأن تكون في محل المساومة؛ كأن يُجرى تصويت: (أنقطع يد السارق أم لا؟)
4- توسيع المجال أمام الدعايات والزيوف على الناس.
5- الوصول إلى تحكيم (الأكثرية)!! فإن تنازع الناس في شيء رضوا بصوت الأكثرية!
وبعض «الإسلاميين» تغره (الهتافات العاطفية الإسلامية) فيظن أنَّ الحكم للإسلام.. إن حكَمَتْ الأكثرية. و(ستعلم إذا انجلى الغبار...) و(دارت الأيام).

وصدق من يقول: «الذين يجيزون الانتخابات وما وراءها، أساءوا إلى الإسلام، حيث أعطوا أعداء الإسلام شرعية اتهام الشريعة الإسلاميَّة بأنها ناقصة وعاجزة عن إصلاح حياة الناس، واتهموا الشريعة بالنقص أيضا» [تنوير الظلمات: 38].
وهذا من بابة: «المبتدع مستدرك على الشريعة».

وصدق الإمام مالك رحمه الله «لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها».

ولي عودة يسرها الله!








__________________
[mark=FFFFFF][align=right]قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي -رحمه الله-: «على كلِّ عبدٍ ... أن يكون في أقواله وأفعاله واعتقاداته وأصول دينه وفروعه متابعًا لرسول الله متلقيًّا عنه جميعَ دينِه، وأن يعرِض جميع المقالات والمذاهب على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما وافقَهُ قبلَهُ، وما خالَفَهُ ردَّه، وما أشكل أمره توقف فيه».
[/center]
[توضيح الكافية الشافيَة].
[/mark]
صفحة ناشر الفصيح

آخر من قام بالتعديل ناصرالكاتب; بتاريخ 15-02-2009 الساعة 10:59 PM.
ناصرالكاتب غير متصل  
 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)