|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2008
البلد: القصيم - بريده
المشاركات: 112
|
الحضارة الإسلامية وقعت في مأزق كبير ، فأتباعها يريدون المحافظة على معتقداتهم وعدم التغير ، والزمن يفرض عليها التحول . يعني هي وقعت بين كماشتي وجوب المحافظة وحتمية التغير يعني بين أن تتغير ولا تتغير وبدون نقد لا يمكن ان يحث التغيير . عامة المجتمع والأفراد العاديين لا يلتفتون إلى أصحاب النظريات والمثقفين والنخبة ، لأن تأثير النخب يتحول إلى ريشة في مهب رياح الهجمة الحضارية الشرسة . حتى نحافظ على الهوية لابد ان نغّير ولا نتغير في الوقت نفسه . نغير من الوسائل ونثبت على المضامين نغير من الأشكال ونثبت على الأسس نغير من المفاهيم والرؤى ونثبت على العقائد نحن نعيش في زمن يُهمِل ولا يُمهِل ، فهو يهمل المتقاعس القاعد الساكن الذي لا يجيد التعامل مع أدوات المرحلة ولا يحسن التحدث بلغة العصر وبالتالي لا يُمهل ولا يوفر فرصا أخرى . نقد الذات لا يشكل تهديدا للهوية وإنما يجعلنا نحسن التعامل معها ، فنعرف ما ينقص وما يحتاج إلى تكميل ويجعلنا نشخص الحال بشكل جيد حتى يُصرف الدواء الناجع . الإسلام لا يجرم الناقد ولكن في زمن الهوان والضعف يصبح ذكر الأخطاء غدرا وذكر المحاسن للعدو خيانة وموالاة . الانكماش على الذات والتقوقع يجعلنا فريسة سهلة للأعداء ولقمة جاهزة لأفواههم . لايجدي دس الرؤوس في الرمال ما دام أن الصياد قد ملأ بندُقيته بالذخيرة . أخيراً : مهاتير محمد رائد النهضة الماليزية يقول : إن أردت أن أصلى اتجت إلى مكه وان أردت العلم اتجهت إلى اليابان . |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|