 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
 |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
23-03-2009, 10:27 PM
|
#15 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 64
|
ولكني استخدم العلاج لذلك .. ولكن الآن ..
قلت الآن أشتري لك العلاج .. قال لا أريد أن أتعبك معي فيكفيني أني وجدت إنساناًً يسمعني ويقف معي وأخذ يبكي ، ويشكرني ، ويدعو لي وأخذ ليقبلها .. فسحبت يدي منه .. ثم خيم جو من الهدوء قليلاً فجرته بسؤالي .. ألم تعثر عليك الشرطة وأنت كما تقول تنام في الأماكن العامة ؟ فنظر إلي نظرة ملؤها الخوف والرهبة .. فقلت معقباًً يا أخي قد يجدوا لك حلاً . قال : لا لا أريدهم .. أنا اتخفى عنهم قلت لماذا ربما تُحل مشكلتك .. وقد يحولونك إلى دور الرعاية فهي أفضل لك من العيش بلا مأوى .. قال : لا أريد ذلك .. تعجبت من نظرة الخوف في عينيه وبدأ الشك يساورني فقلت له : أرني بطاقتك لأتأكد من إسمك وعنوانك .. فأطرق قليلاً وقال: إن أبي أخذ بطاقتي وكل مامعي من أموال . حيرني هذا الرجل .. وحاولت أن هذا اللغز الغامض بحيلة خطرت في ذهني فتظاهرت بأن أبي مديراً لأحد دور الرعاية وأنهم لن يقصروا معك وأن حالتك ستتحسن .. سيزول ألمك ، وينزاح همك .. بعد هذا التشرد والضياع . ثق أن المياه ستعود إلى مجاريها ، فبعد أن تأكل العشاء ستذهب معي إلى البيت لتنام عندي ، وغداً ستزول مشكلتك بإذن الله .. تلعثم كثيراً وارتبك بشدة .. وقال : لا .. لا .. أريد أن أنزل من السيارة الآن .. ولا أريد منك شيئاً .. أرجو أن تسمح لي .. أوقف سيارتك .. أرجوك !! قلت ماذا ؟! ألا تريد أن تُحل مشكلتك !؟ ألا تريد أن تزول كربتك ! ؟ فما أن أوقفت سيارتي حتى فتح الباب ولم يستمع لبقية كلامي .. وأخذ العشاء معه ومشى بإتجاه الشارع المجاور .. وتركني مذهولاًً .. نظرت في المرآة فإذا هو قد ابتعد قليلاً .. فقررت أن أراقبه لأعرف قصة غموضه .. أدرت محرك سيارتي ببطء شديد حتى لايشعر بي .. فإذا به يتوجه إلى أحد المحلات في الشارع المقابل . وفي طريقه قابل أحد العمال فأعطاه العشاء الذي اشتريته له !! ومضى .. فتعجبت منه كيف يزهد بالعشاء مع أنه بحسب كلامه لم يأكل شيء في هذا اليوم .. ولازلت أراقبه وهو يمشي حتى وصل إلى أحد الإشارات المكتظة بالسيارات فتوجه إلى أحدى السيارات وأخذ يكلم صاحبها قليلاً ثم ركب ذلك الرجل معه . ومضت السيارة بالرجل الغامض تشق طريقها بين الزحام لتتركني في زحام أفكاري الذي لا ينفك .. هممت باللحاق به لأكمل قصته ولكن هيهات .. فقد اختفت تلك السيارة في عباب الموج الهائل من السيارات لم أستطع أن أدركها .. تحسرت كثيراً على قصة لم تكتمل .. وأخذت أتسائل .. ورياح الحيرة تعصف في ذهني المتخم بالتناقضات الرهيبة ترى مابال هذا الرجل .. هل كلامه صحيح .. أخذت أقلب كلامه وأنا في حيرة تامة من تناقضاته العجيبة .. فتارة أقول هو متسول محترف من الطراز الأول .. ويمثل علي ليستدر عطفي ، وشفقتي عليه ، فأعطيه مافي جيبي .. ولكنني أبعد هذا التصور لرفضه الطعام ، ولعدم طلبه المال بشكل مباشر... وتاره أخرى أقول هو مريض نفسي لم يجد من يقف معه ويرشده ويعينه على صروف الدهر وتقلب أحواله وتاره ... وتاره ... وتاره ... ورحل الرجل الغامض وتركني في حيرتي .. فهل ياترى تجمعني به الأيام .. وينفك هذا اللغز الغامض ؟! . تمت القصة |
|
|
23-03-2009, 11:04 PM
|
#16 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 128
|
قصة رهيبة جداا
صراحة وأنا أقرأ القصة أحسست بنفس شعورك انه من المتسولين ولا زلت أظن ذلك |
|
|
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط المتتابع
