[الدعجاني]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
وبعد
إذا بلغك عن صديق لك ما تكره ، فإياك أن تبادره بالعداواة وقطع الولاية فتكون ممن أزال يقينه بشك .
ولكن إلقه وقل له بلغني عنك كذا وكذا واحذر أن تُسمّي له المُبلّغ ، فإن أنكر ذلك فادفع بالتي هي أحسن واعف عنه ولا تزد على ذلك شيئا .
وإن اعترف بذلك فرأيت له في ذلك وجها لعُذر فاقبل منه ، وإن لم تُرد ذلك فقل له ماذا أردت بما بلغني عنك ، فإن ذكر ما له وجه من العذر فاقبل منه ، وإن لم تر لذلك وجها لعذر وضاق عليك المسلك فحينذ أثبتها عليه
ثم أنت بعد ذلك بالخيار إن شئت كافأته بمثله من غير زيادة ، وإن شئت عفوت عنه ، والعفو أقرب للتقوى وأبلغ في الركم لقول الله تبارك وتعالى [وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ] (الشورى:40)
وقال تعالى [ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ] (البقرة: من الآية237)
فإن نازعتك نفسك بالمكافأة ، فأفكر فيما سبق لديك من الاحسان فعاجل له إحسانا بهذه السيئة ، ولا تبخس باقي إحسانه السالف بهذه السيئة فإنه ظلم .
قاله بعض العلماء
......
التعليق
هذه الكلمات والإرشادات والآداب التي حثنا عليها إسلامنا مع الصديق ، فإن المسلم والصديق لابد وأن يخطأ [ كل ابن آدم خطاء وخير الخطاؤون التوابون ] ولذلك وجهنا الإسلام كيف نعامل الصديق إذا أخطأ علينا
فأولها
التأكد من الخبر وعدم التسرع باتهامه .
ثانيها
إعلامه بما أُخبر ولا تزيد في الخبر.
ثالثها
عدم ذكر المبلّغ إلا إذا كان هناك مصلحة .
رابعها
عدم أتهامه بسرعة بدون مبرر أو سبب وما هو الدافع من هذا الأتهام إن كان صحيحا.
خامسها
وضح له لماذا قال ذلك لعل هناك سبب لذلك مقنع .
سادسها
إن لم يكن هناك سبب ولا عذر فأثبتها عليه .
سابعها
أنت بالخيار العفو أو المكافأة بدون زيادة .
ثامنها
وأخيرا عليك بالعفو وأخذ الأجر من الله تبارك وتعالى ، ولا تنسى حسناته لك ولا تبخسها أبدا بسبب سيئة واحدة .
هذه بعض الأمور والتوجيهات التي أحببت أن أكتبها إختصارا لكي تكون نبراسا لنا مع كيف نعامل الناس وخاصة الصديق إذا أخطأوا علينا .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظنا ويثبتنا على طاعته إنه ولي ذلك والقادر عليه ...... اللهم آمين

[الأسيف]

جزاك الله خيرا .. وأحسن الله إليك ..

[أبوعمر السحيم]

فعلا:

اذا كنت في كل الامور معاتبا --- صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

ومشكور على هذا المقال الجيد

[(<*أبولجين*>)]

جزاك الله خيرا يا أخي الدعيجاني


ولي في هذا الموضوع وقفة .........


أخوتي في الله ..... لقد تعلمت من كثر سفري للإمارات أن الصاحب لا بد وأن يخطىء , وكنت في أوائل سفراتي للإمارات أعاني من هذه المشكلة ولكن ..........


هل نحن لا نخطىء؟؟؟؟


بلا والله الكل فينا خطاء وخير الخطائين التوابين.....


لذلك نستفيد من هذه الوقفة أنه سوف يأتي يوم تخطىء فيه وترجوا العفو من صديقك على مارتكبته من خطىء لذلك أقبل عذر صديقك وتقبلها بصدر رحب لأن سوف يأتي يوم انت من تتمنى هذا عندما يكون عليك الخطاء.........



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



محبكم في الله
octafia

[قلب الأسد]

جزاك الله كل خير ونفع بك الإسلام والمسلمين

آمين .. آمين