[ولد_الصفراء]

اكد نائب الرئيس لعمليات التوزيع والفرض بارامكو السعودية محمد سيف القصير ان فكرة انتاج وتسويق النوع الجديد من البنزين تبلورت بعد دراسة مستفيضة قامت بها ارامكو السعودية على مدى الاربعة اعوام الماضية وتبين منها ان اكثر من (85%) من السيارات العاملة في المملكة لا تحتاج الى بنزين ذي رقم اوكتاني اعلى من (91) وتم تأكيد هذه الاحصائية من قبل وكالات السيارات المعتمدة في المملكة.
وتطرق الى اللبس بخصوص دور الاوكتان في اداء البنزين مشيرا الى ان الرقم الاوكتاني هو مصطلح لتحديد قدرة البنزين على منع الطرق (القرقعة) في محرك السيارة.. ذلك ان كل محرك سيارة مصمم على استخدام بنزين ذي رقم اوكتاني معين كحد ادنى لتفادي تلك القرقعة فعند استخدام السيارة بنزينا ذا رقم اوكتاني مساو أو أعلى من ذلك الحد الادنى لا تصدر قرقعة.
واكد انه ليست هناك اية فائدة اضافية للسيارة من استخدام بنزين ذي رقم اوكتاني اعلى مما صممت على اساسه لا من ناحية اداء البنزين ولا من ناحية رفع كفاءة المحرك.. علما بانه ليست هناك علاقة لكون السيارة فارهة او عادية فكثير من السيارات الفارهة لا تحتاج الى بنزين ذي رقم اوكتاني أعلى من 91% في حين ان بعض السيارات العادية تتطلب بنزينا رقمه الاوكتاني (95).
واوضح القصير ان شركة ارامكو والمؤسسات الناقلة ومحطات البنزين ستحتاج لمدة (3) سنوات لبناء الخزانات وعزل المرافق المتعلقة بنوعي البنزين.. ولحماية المستهلك ستقوم الشركة باضافة لون مميز لكل نوع واوصت بان تقوم الجهات المختصة في الدولة بالزام المحطات بطلاء مضخاتها باللون المطابق للبنزين الذي تضخه.
وعن التجربة السابقة للمملكة في انتاج نوعين من البنزين ما بين عامي 1394 و 1404هـ, وقال انه كان لابد من تفادي سلبيات تلك التجربة بجعل الفرق بين سعر نوعي البنزين لا يقل عن (20) هللة للتر لتشجيع المستهلكين الذين تحتاج سياراتهم للبنزين ذي الرقم الاوكتاني الاقل على عدم استخدام البنزين ذي الرقم الاوكتاني الاعلى.. ولذلك تم تحديد سعر البنزين ذي الرقم الاوكتاني (91) بـ(82) هللة للتر الواحد اي بتخفيض (8) هللات من السعر الحالي.. وسعر البنزين الاوكتاني (95) بريال وهللتين للتر.. وسيبدأ طرح النوعيتين اعتبارا من بداية عام 2007م الموافق (12 ذي الحجة).
وردا على سؤال لـ(عكاظ) بين القصير ان تجهيز كل محطة لن يكلفها اكثر من (20) الف ريال اذا لم يكن لديها خزان اضافي والا فلن تزيد التكلفة عن (5) آلاف ريال فقط.
وعن الاستهلاك المحلي للبنزين قال انه يبلغ (260) الف برميل.
وفيما يتعلق بالمردود المالي العائد لارامكو قال: ان الشركة لن تحصل على مردود مالي كبير خصوصا وان الاسعار مخفضة ومدعومة من الدولة واقل من اسعار البنزين بالدول المجاورة.
ونفى ان تكون وكالات السيارات قد مارست ضغوطا على ارامكو لاتخاذ هذه الخطوة.